تتكاثر الظواهر السلبية في المجتمع إن لم نجد الوعي والإجراءات اللازمة للحد من انتشارها بكافة السبل والطرق. وظاهرة التسول إحدى الظواهر التي تعكس صورة سلبية عن المجتمع وتنهش بالكبير والصغير.
وهى ظاهرة التسول ظاهرة اجتماعية خطيرة تهدد المجتمع، والتسول إهدار لكرامة الإنسان أمام الناس، وهو بداية الطريق إلى الانحراف، فقد يدفع الشخص إلى السرقة وارتكاب الجرائم.
كما أصبح تسول الأطفال ظاهرة مألوفة نشاهدها عند إشارات المرور وأبواب المساجد وحتى عند أبواب المقابر! بمختلف الطرق التي ينتهجونها يظل المشهد مؤلمًا عندما تمتد يد صغيرة طلبًا للمال، بالإضافة إلى الضرر النفسي والجسدي الذي قد يتعرض له الطفل.
ومن المعلوم أن المكان الطبيعي والآمن للطفل هو البيت والمدرسة وليس الشارع.
وعندما تتعلق القضية بالطفل يجب الوقوف على المشكلة ومعرفة أسبابها وطرق حلها بمشاركة كافة الجهات المعنية للحيلولة دون عودتهم للتشرد والتسول.
واصبحنا فى هذا الوقت من الزمان، الذي تفشى فيه الجهل، وانتشرت فيه البطالة، الذي أصبحنا لانميز بين البشر من كثرة المتسولين في الشارع المصري، احيانا نجد انسان يرتدى ملابس نظيفة ومنسقة وممكن تكون فاخرة أيضا عندما تراة تتوقع ان يسألك عن عنوان مثلا او استفسار على شئ معين ولكن تجد العكس تجدة يقول لك مثلا ابنى تعبان وعايز اجيبله علاج او تجد طفل لم يتجاوز عمرة العام السادس يجرى ورائك ويقول لك حاجة لله عايز اشترى شئ اكلة، واحيانا تبكى من منظر رجل عجوز وامرأه فى الثمانين من عمرها تفترش ورق الكرتون على الرصيف وينامو علية فى عز برد الشتاء وكم من مناظر التسول التى ينفطر لها القلوب.
ودائما نجد هؤلاء الاشخاص في الشارع المصري وقد يكون بعضهم فقيراً ولكن بالاجمال فالمتسوليين عبارة عن عصابة يرأسها شخص او عدة اشخاص يقومون بتحصيل كل ما يأخذه المتسول واعطاءه جزء بسيط. بل والاغرب من ذلك اقامتهم لمناطق نفوذ لا يسمحون فيها لمتسول اخر بالتواجد حتى لو ادى ذلك لقتله، لذا فيجب اعتبار التسول جريمة يعاقب عليها القانون ويتم احالة كل الحالات الى مؤسسات الشئون الاجتماعية والقبض على رؤساء هذه العصابات.