منهك خائر القوى
تعب وأصابني الأعياء
تائه في أرجاءها
أفترش الأرض كالبؤساء
أعيش حالة الضياع
أغفوا ودثاري السماء
غربتي تجاوزت حدود
كل منبوذ كتب له الشقاء
الله الله ما
أعظم هذا البلاء
ما زارني الفرح
يوما وتذوقت نشوة السعداء
تحاصرني الأسقام كأنها
تضمر لي الشر والعداء
هذا أنا مذ ولدت
واحوالي أراها في أستياء
مقدر لي أن
أحمل الألم وأحلم بالشفاء
يسكن الوجع أوصالي
كأننا رفاق وأصدقاء
هكذا عشت الدنيا
أواسي الروح بكلمات الرثاء
عبد مطيع لله
ورافعا إليه أكف الدعاء
يقيني بك يا رب
راسخا وحتما ستتغير الأشياء
حفظتني قبل أن
أولد ورزقتني وانا في وعاء
وحين قدمت للحياة
تكفلت برزقي دونما أشاء
فليس لي سواك
يا باعث الرسل
أدعوك ببركة خاتم الأنبياء
أن تمنحني الصحة
وتعجل لي بالشفاء
فأني أعرضت عن الخلق
ولجأت إليك يا خالق الكون دون عناء
عظيم أنت يا باسط الأرض
ورافع عنان السماء
القصيدة / استغاثة مكروب
بقلم / شاكرالياس المولى