كشفت تحقيقات أجهزة الأمن بالجيزة برئاسة اللواء إبراهيم الديب عن تفاصيل جديدة في واقعة احتجاز وضرب أستاذ جامعي داخل شقة بالهرم.
تلقى المقدم محمد الصغير، رئيس مباحث الهرم، بلاغا من “ر. ع.”، 57 سنة، أستاذ جامعي وصاحب شركة للخدمات الطبية، مصابا بحروق بالساقين، بتضرره من “شيماء أ.”، صيدلانية، وزوجها “أيمن ي.”، موظف بإحدى الدول العربية.
وقال الأستاذ الجامعي إن الصيدلانية تقدمت بطلب للسفر لروسيا لاستكمال دراستها، وطلبت مساعدته في اصطحاب زوجها، واصطحباه إلى شقتهما، إلا أنه فوجئ بوجود شخصين آخرين، قاما بتوثيقه بالحبال والتعدي عليه بالضرب وأحدثا إصابته، وإجباره على توقيع دفتر إيصالات أمانة و4 عقود تمليك وإيجار لشقق ملكه، بالإضافة إلى 4 قرارات تفيد باستيلائه على مبالغ مالية من الصيدلانية.
تحريات الرائد هاني عجلان، معاون مباحث الهرم، توصلت إلى أن الصيدلانية كانت تستخدم ملعقة ساخنة تركت آثار تعذيب بجسد الجامعي؛ لإجباره على إعادة المبلغ.
وأشارت التحريات إلى أن المتهمة وزوجها واثنين آخرين جردوه من ملابسه، وصوروه عاريا، وأطلقوا سراحه بعد الاستيلاء على هواتفه المحمولة.
وداهمت مأمورية بقيادة الرائد هاني عجلان والنقيب حسام عبدالمنصف، معاوني المباحث، شقة المتهمة بهضبة الأهرام، وأمكن ضبطها وزوجها وبحوزتهما إيصالات الأمانة، كما تم ضبط المتهمين “سيد ح.”، 53 سنة، كهربائي، و”بلال س.”، 30 سنة، ميكانيكي، يقيمان في بولاق الدكرور.
جهود البحث للعميد محمد عبدالتواب، مدير المباحث الجنائية، أثبتت أن الصيدلانية اتفقت مع الأستاذ الجامعي على السفر لروسيا لاستكمال دراستها مقابل 37 ألفا و500 جنيه، وعقب حصوله على المبلغ، أخبرها بتأجيل السفر لحين انتهاء بطولة كأس العالم، ما أثار الشك بقيامه بالنصب عليها، فاتفقت مع زوجها على استدراجه وإجباره على رد المبلغ.
حُرر محضر أحاله اللواء عصام سعد، مساعد وزير الداخلية لأمن الجيزة، إلى النيابة العامة للتحقيق