كتب/ فادي محمد
بدأت طبول الحرب تدق بين اليونان وتركيا، بسبب البلطجة التي يمارسها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في منطقة شرق المتوسط، فبعد استفزازه لقبرص، ذهبت أنقرة للتحرش بالسفن اليونانية.
تحذير يوناني شديد اللهجة، جاء على لسان وزير الخارجية اليوناني نيكوس كوتزياس، بعد المضايقات التي تعرضت لها السفن اليونانية من تركيا، حيث أكد أن رد بلاده لن يكون سلميا في حال تكرار أي واقعة مشابهة لواقعة اصطدام قارب دورية تركي بسفينة تابعة لحرس السواحل اليونانية قبالة جزيرة إيميا.
تصريحات اليونان سبقها بأيام تصريح قبرصى عنيف ضد أنقرة، عندما رد الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس، على عرقلة تركيا لعمل سفينة حفر تنقب عن الغاز الطبيعي، قبالة الجزيرة المقسمة على أساس عرقي مطلع الأسبوع، بالقول إنه “لا داعي للقلق، يجرى التعامل مع هذا بأسلوب يهدف لتجنب أي أزمة محتملة، قد تخلق مشكلات للاقتصاد أو للدولة”، حيث جاء ذلك بعدما واصلت تركيا عرقلة منصة الحفر من الوصول إلى موقع قبالة جزيرة قبرص شرقي البحر المتوسط، حيث ستقوم شركة الطاقة الإيطالية إيني بالتنقيب عن الغاز.
وزير الخارجية اليوناني، واصل تصريحاته المهاجمة لتحرش تركيا بالسفن اليونانية قائلا :”الحادث الذي وقع الاثنين الماضي لامس الخط الأحمر أو يكاد يكون تجاوزه، مضيفا أنه لن يكون هناك تعامل على نحو سلمي من الجانب اليوناني كما حدث هذه المرة في حال تكررت مثل هذه الوقائع.
حديث وزير الخارجية اليوناني، يأتي بعد أيام قليلة من خطاب أردوغان، الذي شن فيه هجوما على اليونان، متابعا: الجنود الأتراك سيقومون بما يلزم عند حصول ذلك.
