لا تحتاج منا إلي تفويض يا سيادة الرئيس فكيف يفوض شخص آخر فيما هو واجبه وفيما هو مفروض عليه ؟ المواطن العادي عليه واجب الدفاع عن بلده وأمنها وأمانها كفرض كفاية .
ولكن المسئول والجندي والرئيس عليهم توفير الأمن والأمان والحفاظ علي الوطن والمواطن كفرض عين . فكيف نفوض صاحب الواجب في واجبه .
إنها المسئولية , نفس المسئولية التي كانت سببا في إختيارك رئيسا لمصر منذ أربع سنوات .
صحيح الإنسان لا يصنع القدر ولكنه يكون كسبب من أسبابه .
فقد قال الله سبحانه وتعالي ” قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء ” وقال سبحانه عن سيدنا سليمان ” أن أتاه الله الملك ” .
وقال فضيلة الشيخ الشعراوي لا يملك أحد في ملك الله إلا بأمر الله .
ولكن الأهم من التفويض والذي لا يستطيع القيام به كل الناس فمنهم المريض ومنهم العاجز ومنهم المتشاغل ومنهم المشغول ومنهم غير المهتم .
الأهم يا سيادة الرئيس هو ماذا بعد , أنها مصر التي أختصها الله بالأمن والأمان وتحقيق الأمن والأمان هو مسئولية الرئيس والجيش والشرطة , وتطبيق القانون وتحقيق العدل .
أنا شخصيا قد أخترتك وسأختارك لفترة ثانية لأنني أعلم أنك تسير في الطريق الصحيح , والبعض منا يستطيع أن يسألك ويستطيع أن يعارضك ويستطيع أن يظهر وجهه نظر مختلفة , والبعض الآخر لا يستطيع ربما لأنه صغير أو ضعيف أو غير قادر .
والبعض قد يرضي والبعض قد لا يرضي ولكن كلنا في النهاية مسئوليتك وكلنا نسألك عما يحتاجه المواطن , وسؤال الإنسان للإنسان هين يسير , ولكن سؤال الله لنا ولكل منا ماذا فعل وماذا قدم هو الذي يشغلنا جميعا
فمسئوليتك وواجبك والذي كنت حريصا جدا علي القيام به هو حماية مصر وتحقيق أفضل حياة للمواطن المصري وتحقيق الأمن والأمان , وقد تم إنجاز مشروعات كثيرة في فترة قصيرة جدا , حتي ولو كان المردود منها غير واضح أو غير ملموس للجميع إلي الآن.
وذلك لإختلاف الإهتمامات والمتطلبات من شخص إلي آخر .
فالبعض يشغلهم لقمة العيش وكفي والبعض يشغلهم توفير الخدمات بالقري السياحية , والبعض يشغلهم الحصول علي الدواء البسيط للضغط أو السكر , والبعض يشغلهم إرتفاع أسعار عمليات التجميل .
البعض إرتفاع البترول يحرمهم من أهم الطعام والبعض يشغلهم أنواع السيارت الحديثة وتطورها ,وماركات التليفونات الجديدة .
ولكن ما يشغلنا جميعا الإهتمام بالتعليم والصحة .
ربما الكثير منا لن يسألونك ولكنهم مسئوليتك الصغير قبل الكبير والضعيف قبل القوي والفقير قبل الغني . والمسئوليات تكليف وليس تشريف أعانك الله علي تلك المسئولية .