” محمود رمضان ” رجل أعمال مكافح بدأ حياته من الصفر محب لوطنه ، عمل فى جد وجهد وكافح حتى أصبح فى عداد رجال الأعمال المرموقين قام رمضان بجمع افكاره ووضعها فى كتاب إسمه ” لو اصبحت رئيساً لمصر ” يسرد به كيفية الخروج من عنق الزجاجة ووضع خطة مستقبلية للوصول بالوطن إلي المقدمة ، والاصطفاف جنباً الى جنب مع الدول المتقدمة
هذه مقدمة كتابه : إيمانًا بهذا الوطن العريق، وإيمانًا بهذا الشعب العظيم، إيمانًا كاملًا وصادقًا بأن هذا الوطن، وهذا الشعب يستحقان واقعًا أفضل مما نحياه، ومركزًا بين الأمم أعلى مما نتبوأ وذلك إيمانًا بجينات الحضارة الكامنة فى المصريين، وإيمانًا بقدراتهم وإبداعاتهم، إيمانًا بإمكاناتهم وطاقاتهم، إيمانًا بقدرتنا على تجاوز ما نعانيه، وإيمانًا بقدرتنا على تحقيق المستقبل الأفضل الذى نحلم به جميعًا.
كان هذا الكتاب، وكان هذا البرنامج محاولة منى أن نفهم أنفسنا أولًا، ثم نحدد ما نعانيه من أمراض، ثم أسباب هذه الأمراض ثم طريقة علاج الأمراض؛ وصولًا لشفاء جسد المجتمع المصرى من علله وأمراضه.
كما أنها محاولة لتخيل المستقبل الجميل، ومحاولة لرسم الطريق إليه، وخطوات السير فيه من أجل الوصول إلى هدفنا المشترك؛ محاولة لكى يعيش أبناءونا أفضل مما عشنا نحن، وأن يعيش أحفادنا أفضل مما سيعيشه أبناءونا، وأن نعوض نحن جزءاً قليلاً من كثيراً افتقدناه.
هذا الكتاب أو البرنامج هو محاولتى للمساهمة فى صناعة تقدم بلادنا العزيزة مصر حاولت من قبل طرحه على كل المصريين من خلال محاولتى للترشح لمنصب رئيس الجمهورية فى انتخابات 2012م، 2014م، وأقوم اليوم بإعادة طرح أفكاره بين دفتى هذا الكتاب ليكون موثقًا ومحفوظًا ومتاحًا أمام كل من يرغب فى معرفة، ودراسة هذه الأفكار أو الاطلاع عليها. الدول المتقدمة لم تنشأ أو تولد متقدمة، وإنما صنعت تقدمها بنفسها، ومن يصنع تقدم الدول هم أبناؤها، وقادتها، وزعماؤها، وعلماؤها، ومسؤولوها؛ الذين عليهم رصد الواقع ومعرفة المشاكل، وتحليل الأخطاء، ووضع الخطط، واتخاذ القرارات، وتعديل المسار الذى به تتحول سلبيات المجتمع إلى إيجابيات وبه تتصحح المفاهيم، وتتجدد القيم، ويخطو المجتمع على طريق التقدم، وتبدأ رحلة تحول الدولة من الانهيار إلى الازدهار.
ما سيأتى ذكره فى هذا الكتاب ليست مجموعة أفكار متناثرة ومتفرقة، وإنما على الرغم من كونها أنها متعددة ومتنوعة؛ إلا أنها مترابطة ومتناسقة، وتشكل -فى مجموعها وبتفاصيلها- مشروع فكريّ تنمويّ يتحرك فى كل المستويات السياسية، والاقتصادية والاجتماعية، والثقافية؛ من أجل أن يغير من حالة التخبط، والمعاناة التى تعيشها مصر ويعانى منها المصريون، ومن أجل الوصول إلى حالة من النجاح والسعادة، وهذا ما أتمنى أن يتنبَّه إليه القارئ الكريم، وأن يربط بين الأفكار وبعضها البعض.
الأفكار والقرارات الواردة بهذا الكتاب هى نعمة، وفضل كبير من الله؛ فقد عشت فترةً كبيرةً من حياتي أبحث عنها محاولًا التوصل إليها، وأشكر الله كثيرًا، و أحمده أن هدانى إليها ولكن الشكر على نعمة الله لا يكون فقط بالإقرار والحمد، وإنما على كل نعمة زكاة يجب تأديتها، والزكاة الواجبة على العلم هى نشره، ونقله إلى الآخرين، وشرحه وعدم كتمانه وهذا الكتاب، وهذا البرنامج هو محاولة منى لذلك. إننى لا أهدف من هذا البرنامج إلى مجرد القضاء على الفقر، والجهل، والمرض فى مصر فحسب؛ بل أهدف إلى أن تمتلئ مصر –على قدر استطاعتنا- برجال العلم، والعلماء فى كل التخصصات وبرجال الأعمال، والمستثمرين فى كل المجالات والقطاعات، وبرجال الدين والفكر والأدب وبنوابغ الفن والرياضة في كل التخصصات،
وأن تصدر مصر الفائض من كل هؤلاء إلى كل دول العالم؛ فيملؤون الأرض خيرًا، وعلمًا، ونفعًا، وسلامًا.
هذا الكتاب إهداء منى إلى السيد رئيس الجمهورية الحالي، ومساعديه، ومستشاريه وإلى كل أجهزة الدولة التشريعية، والتنفيذية، والرقابية، وإلى الأجهزة السيادية، وأجهزة البحث والمعلومات؛ فهو ملكٌ لكم أضعه بين أيديكم لتأخذوا منه ما تشاءون، وما ترونه محقِّقًا لنجاح بلادنا العزيزة ورفعة شعبها وتقدمه.
وإننى فى هذه السطور أعلن تنازلى عن كل ما يسمى بحقوق الملكية الفكرية للأفكار الواردة بهذا الكتاب؛ فمن شاء أن ينقل من هذه الأفكار فلينقل، ومن شاء أن ينفذ منها شيئًا فلينفِّذ، ومن شاء أن يدعو إلى شيءٍ منها فليدعُ، ومن شاء أن يقتبس فليقتبس، ومن أراد أن يشير إلى أنه نقل بعض الأفكار من هذا الكتاب وأننى أنا صاحبها فسوف أكون له شاكرًا ومن لم يُشِرْ إلى ذلك فلن أكونَ له معاتبًا.
هذا الكتاب إهداءٌ منى إلى رئيس الجمهورية القادم، وإلى كل رؤساء مصر القادمين هذا ما هدانى إليه الله -جلَّ فى علاه- أضعه بين أيديكم، داعيًا إيَّاه أن تجدوا فيه ما يعينكم ويساعدكم على النهوض بهذا البلد الجميل. هذا الكتاب، وهذا البرنامج، وهذا الجهد المتواضع إنَّما هو فى حب مصر، وإهداء منى لكل أبناء الشعب المصرى الكادح؛ رجاله ونسائه، شبابه وأطفاله، الأحياء منهم الآن ومن هم في علم الغيب، هو ملكٌ لكم جميعًا آتمنكم على أفكاره، وأدعوكم إلى تبنِّي ما تعتقدون فى صحته وصواب رؤيته، كما أدعوكم إلى تنفيذه إذا اقتنعتم به، وإلى نشر أفكاره؛ فهذا الكتاب وهذه الأفكار هى ملكٌ لكل من ستقع عيناه عليها، وهى كذلك أمانة فى رقبة كل من سيصل علمه إليها.
هذا الكتاب هو بمثابة مسارٌ لحياةٍ جديدةٍ أتمنى أن يكون مسارًا قويمًا يسير على نهجه كلُّ محبٍّ لهذا البلد؛ فيكتب ما لديه، ويشرح ما يقدر عليه، ويبسط، ويفصل، ويفسر، ويحلل ويسأل، ويجيب عن كل ما يراه، وما يعتقده من أفكار لخير هذا الشعب، وخير هذا الوطن. وأخيرًا وليس بآخر فإنَّ هذا الكتاب،
وهذا البرنامج هما -بمشيئة الله تعالى- برنامجى للترشح لرئاسة جمهورية مصر العربية فى الانتخابات المزمع عقدها في العام المقبل 2018م، فإذا أطال الله فى عمري، وكنت على قيد الحياة سليمًا مُعافًا، ووجدت من أبناء وطني من اقتنع بأفكارى وشجعنى على الترشح؛ فسوف يكون هذا البرنامج –بحول الله تعالى- هو رؤيتى وبرنامجى الذى سأطرحه على بني وطني، إلا أننى سأظل أعمل، وأحاول جاهدًا -فى كل يومٍ- أن أطور من أفكاره؛ فأضيف إليه ما أراه أصلح وأنفع، وأُقصي منه كل ما أراه غير صالحٍ أو غير نافعٍ.
كل الحب والاحترام لكل المصريين، وكل الشكر والتقدير لكل من يرغب فى التواصل معى سواءً كان ناقدًا، أو متسائلًا، أو باحثًا، أو مشجِّعًا، أو ناصحًا، أو داعمًا، أو مؤيِّدًا.