بقلم :_ خالد الترامسي
بإستقراء كلمتي الفريق شفيق تلاحظ لي وبالنسبة للكلمة الأولي والتي إستغرقت حوالي ستة دقائق ونصف ذكر خلالها الفريق عبارة ” سيداتي سادتي ” تسع مرات ، كما وأنه يغلب علي الخطاب أنه هو مَنْ قام بصياغته فالأسلوب الذي تحدث به في أجزاء كثيرة منه إفتقد الجانب الأدبي في الكتابة ، التصوير تم في أجواء عادية في منزل أو فيلا ، علي الرغم من حيثيته وضعه السابق ولو أنه قام بإعداده في أحد الإستديوهات وبتقنيات أعلي لكان له وقع أفضل ولربما يعطي مهابة للمستمع خاصة وأننا أمام خطاب للترشح لمنصب رئيس الجمهورية ، والكلمة الثانية إستغرقت حوالي الدقيقة والنصف وهي أقل من سابقتها قوة ولربما تأثيراً ولكن تلاحظ لي بعد الدخول علي موقع اليوتيوب لسماع الكلمتين وبعد يومين من بثهما أننا أمام عدد مشاهدات ضئيلة للغاية ٨٤٠٠ مشاهدة للخطاب الأول و ٢٤٤٠٠ مشاهدة للكلمة الثانية ، واعتقادي الذي يكاد يصل إلي حد اليقين أنه لو قام شعبان عبد الرحيم ببث أحد أغانيه الهابطة في نفس التوقيت لربما حصل علي مليون مشاهدة ، وهذا يعطي مؤشراً في عدم إكتراث واهتمام الناس بمسألة ترشحه من عدمه .
هذا من جانب الشكل أما عن جانب الموضوع فإن الفريق شفيق تلاعب علي سوء أحوال الناس خلال فترة تولي السيسي وأنه أكهل كاهل الدولة بديون قد تؤثر علي الأجيال القادمة وهذا مردود عليه خاصة وأن هذه الأموال ذهبت إلي مشروعات قومية ملموسة ولم تذهب سدا ، أما تأثر الناس وضغط نفقاتها فإن ذلك ما هو إلا ضريبة المرحلة ، ولكن الأهم من ذلك هو أن الفريق شفيق وخاصة حينما أكد علي مسألة منعه من مغادرة الإمارات لزيارة بعض الدول التي يوجد بها جاليات مصرية وأوعذ ذلك علي إحتمالية وجود إتفاق مسبق بين الدولتين أو بالأحري وجود إملاءات من جانب الرئيس ” السيسي ” وتوجيهات لحكومة دولة الإمارات في هذا الشأن ويستشف من ذلك أمراً في غاية الخطورة ولربما الكثير من المحيطين باللعبة السياسية تغفل عنه وهو مسألة تدويل الموضوع حتي تقوم بعض الدول الغربية ومنظمات حقوق الإنسان بالتدخل لتوفير أقصي درجة من الضمانات أثناء التقدم بأوراق الترشح وسير العملية الإنتخابية بل ودخوله الأراضي المصرية وعدم التنكيل به حتي ولو معنوياً وما يستتبعه ذلك من إشراف دولي كامل علي الإنتخابات الرياسية القادمة ، وبرأيي فإن ذلك في إنتقاس من السيادة المصرية ، ولربما لأبعاد أخري قد لا تبدوا لنا وتتبدي في حينه ، وحسب ظني أنه توجد أطراف خارجية تملي علي الفريق شفيق بعض التوجيهات ، فانتهاجه للأمر بهذه الشاكلة قد ترمي إلي ذلك .
حمي الله مصر من شر الفتن