اسليدرمقالات واراءمنوعات ومجتمع

القيادة وحسن الاختيار

احجز مساحتك الاعلانية

بقلم / سعيد الشربينى
الكثيرين منا قد ذهبوا الى أن القيادة هى فن التعامل والفهلوة .

أو هى فن اقناع الآخر ولو بأستخدام لغة الاشارة والتلميحات أو احيانآ هى استخدام بعض الطرق القديمة والمعقدة التى تعتمد على عدم احترام الآخر ولو بطرق غيرشرعية وايهامك بالحاحها .

والبعض الآخر يرى انها هى فن حسن الاختيار الذى يعتمد على قدرات مميزة تحقق من خلالها النجاح والتقدم المرجو دون النظر الى درجات الترقى أو الالتزام بقوانين البرقراطية او الوصول اليها عن طريق التحايل وحمل الملفات والشنط .


وهذه القدرات هى المحرك الرئيسى فى ادارة عجلة التقدم والابداع . فقدرة التحمل تدل على قوة الشخصية القيادية وحكمة القيادة . التى وبالتآكيد لابد لها من عقل مفكر ومتجدد فيولد لدى هذه القيادة الاصرار على التقدم والنجاح .


ومعنى ذلك أن القيادة موهبة فطرية تولد مع الانسان تنميها القدرات التى تميز قيادة عن الاخرى . فلن ولم تآتى يومآ عن طريق الصناعة أو المحاباة أو الترقى الوظيفى
فكانت تجربتى الحقيقية .


تعرضت بقلمى يوم لاحدى القضايا بالنشر عن احدى الشخصيات القيادية داخل الحقل التعليمى .

وكان حديثنا عنها مدعومآ ببعض المستندات التى تؤكد صدق القول وطالبت حينها القائمين على اختيار القيادات التعليمية باتباع الدقة وحسن الاختيار كى لايتسبب ذلك فى تعميق الجرح التعليمى وزيادة العلة .


ولكن وسط هذا غفلت شيئآ مهمآ داخل هذه القضية وهو اصرار هذه الشخصية والذى دفع بى لكى اتسائل :

لماذا لجأت الى استخدام بعض الوسائل التى يمكن ان يرفضها المجتمع ولو كانت حقيقة ؟


وهذا ما كشفته لى الايام حينما اقتربت بحكم طبيعة العمل حتى ارى شخصية قيادية تستحق هذه المكانة لما شاهدته من قدرات القيادة الناجحة على الرغم من قلة حيلتها التى لن تجد وسيلة غيرها للدفاع عن حق اصيل من حقوقها المشروعة والعمل على تحقيق اهدافها الوطنية على الرغم من ثقلها واعبائها فهى يمكن لها أن تحقق استقرارآ ونجاحات ملموسة وتكون عين ثاقبة فى حسن اختيار من يعاونها وترويضه .


وتقول القاعدة العريضة ( لايضيع حق ورائه مطالب ) حتى نالت ونجحت في الوصول الى ما تستحق.

فربما ان تخطأ العين على قدر ما نستوعب .
فكم هى الان تضيف الى ثوب العملية التعليمية الممزقة والبالية منذ عشرات السنين قدر ما اوتيت من قوة والمتاح امامها الان .سبلآ جديدة للنجاح برغم انها تدير ما يقرب من 295 مدرسة تابعة لادارة غرب الزقازيق التعليمية الا انها استطاعت ان تحدث استقرارآ ملحوظآ والدفع ببعض المنظومات الجديدة داخل الادارة مثل منظومة الدفع الاكترونى ومنظومات آخرى ادارية ومالية التوكئ بعصى العمل بلا مركزية وعدم الركون الى البروقراطية .

فنالت احترامنا وتقديرنا بل نرى بأن يمكن للدولة الاستعانة بمثل هذه القدرات القيادية فى رفع كفاءة العملية التعليمية وصناعة النجاح
وقد نرى انها تملك من الفكر وقوة الارادة والاصرار والمثابرة ما يجعلها اضافة للمنظومة التعليمية فى المرحلة القادمة .


الاستاذة / وفاء عبد الله صالح – مدير عام ادارة غرب الزقازيق التعليمية .قيادة على الطريق الصحيح .
( حمى الله مصر شعبآ وجيشآ وقيادة من كل مكروه وسوء )

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى