بقلم / سعيد الشربينى
لقد تعودنا أن نكون منصفين دومآ فكما نحارب ظواهر الاخفاق والفساد ونكشفها للرأى العام . نبرز ايضآ الايجابيات التى تحققت فى ظل حكومة المهندس / شريف اسماعيل .
فالشعب المصرى له طبيعة وعادات وتقاليد تربى عليها وتتوارثها الاجيال جيل بعد جيل قد فشل الاحتلال بكل قوته وجبروته والحكومات السابقة أن تغير من هذه العادات والتقاليد لدى الشعب المصرى .
على الرغم من انها كانت تمتلك ادوات القوة والقهر والظلم التى استخدمتها ضد الشعب خلال عقوده المنصرمة من أجل العبث بهذه العادات والتقاليد الا أنه قد ذهب الاحتلال والحكومات وظلت العادات والتقاليد راسخة لا تتغير ولا تتبدل . فمثلآ نجد الشعب له طقوس فى احتفالاته بالأعياد كا “عيد الفطر والاضحى واعياد شم النسيم وعيد يوم الخميس ” من كل اسبوع الذى التصق مسماه ” بعيد الموظفين “.
هذا العيد الذى ينتظره الموظفون لممارسة رغباتهم ووطقوسهم المعتادة بل يعد هذا اليوم هو يوم المحبة والصفاء ولقاء الاحبة ومصالحة الازواج لزوجاتهن وطلب الرضا منهن كما أن هذا اليوم يعد بمثابة الترويح عن النفس للكثير من ابناء الشعب اللذين ينتظرون يوم الخميس من كل اسبوع للخروج بأولادهم من أجل التنزه وقضاء حوائجهم .
هذه العادات قد اعتاد عليها الموظفون منذ زمن بعيد فأصبح يمثل لهم عيدآ ينتظره الكثيرين ليرفع كل موظف شعاره الذى اعتاد عليه ؟
ولكن والشهادة لله بعدما جاءت حكومة المهندس شريف اسماعيل . قد تبدل الحال تمامآ وهذا يعد انجازآ غير مسبوق لهذه الحكومة فقد نجحت فى أن تجعل هذا اليوم هو يوم المفاجأت التى جعلت الشعب بكل طبقاته عمال وموظفين وعامة ينتظرون نهاية كل اسبوع مفاجآت الحكومة بدلآ من ممارسة عاداتهم وشعائرهم التى اعتادوا عليها وهم فى حالة من القلق والترقب لما سوف تعلنه الحكومة فى هذا اليوم .
فاما نفاجئ بارتفاع جنونى فى الاسعار . أو نفاجئ بقرارات تصب فى صالح المواطن حتى اتنفخ من الصب . أو نفاجئ بكارثة تحل على رؤسنا . أو ارتفاع فى سعر المحروقات ورفع الدعم . أو تخرج لنا من جراب الحاوى قرارات تعسفية تقلب موازين الاسر المصرية رأسآ على عقب . أو بلاوى سوده من هذا القبيل .
فكل ذلك عاد بالسلب على الكثيرين من موظفى الدولة وتحول يوم الخميس هذا العيد الذى كان ينتظره بفارغ الصبر لينال الرضا ؟ الى كابوس يؤرقه فى منامه . فأرتفعت معه حدة الخلافات واتسعت رقعة المشاكل بين الاسر وزاد من نسب ارتفاع معدل الطلاق وجعلت الكثيرين من الموظفين يفرون هربآ الى المقاهى خوفآ من أن تنزل الحكومة بمفاجئتها على رأسه وهو فى بيته ولا يستطيع الفرار .
حقآ نرفع لهذه الحكومة القبعة فقد نجحت فيما فشل فيه المستعمر والمتجبر والظالم ومن يملك القوة والسلطان . فهذه الحكومة التى استطاعت أن تحول حال الموظف والمواطن المصرى من حالة الهدوء والاستعداد بالأحتفال بعيد يوم الخميس من كل اسبوع الى حالة من الترقب والخوف والهلع والدعاء الدائم والمستمر بقوله ” ربنا يستر ” تجعلنا أن نبرز هذا الانجاز العظيم الذى فشلت فيه حتى قوى الشر .
ولنا أن نفتخر ونرفع رؤوسنا بأن مصر بها حكومة فاقت كل الحكومات المحلية والدولية فهى صاحبة السبق فى أن بدلت العادات والتقاليد وحياة المواطن الآمنة الى حالة من الهلع والخوف والترقب لدرجة أن الكثيرين يطالبون الآن بأن تكون نهاية الاسبوع يوم الاربعاء حتى نسد على الحكومة باب المفاجأت . وعلى النساء أن يتحملن ويتفقن مع ازواجهن على اختيار يوم الاربعاء بدلآ من الخميس ليكون عيدآ للموظفين .. بس فى السر احسن تعلم به الحكومة وتتخذه ايضآ يومآ للمفاجآت .