تنمية التفكير العلمي لدي الطفل يعد مؤشراً هاماً للذكاء وتنميته ، والكتاب العلمي يساعد علي تنمية هذا الذكاء ، فهو يؤدي إلي تقديم التفكير العلمي المنظم في عقل الطفل ، وبالتالي يساعده علي تنمية الذكاء والابتكار ، ويؤدي إلي تطوير القدرة العقلية للطفل . والكتاب العلمي لطفل المدرسة يمكن أن يعالج مفاهيم علمية عديدة تتطلبها مرحلة الطفولة ، ويمكنه ان يحفز الطفل علي التفكير العلمي ، وأن يجري بنفسه التجارب العلمية البسيطة ، كما أن الكتاب العلمي هو وسيلة لأن يتذوق الطفل بعض المفاهيم العلمية وأساليب التفكير الصحيحة والسليمة ، وكذلك يؤكد الكتاب العلمي لطفل هذه المرحلة تنمية الاتجاهات الإيجابية للطفل نحو العلم والعلماء كما أنه يقوم بدور هام في تنمية ذكاء الطفل ، إذا قدم بشكل جيد ، بحيث يكون جيد الإخراج مع ذوق أدبي ورسم وإخراج جميل ، وهذا يضيف نوعاً من الحساسية لدي الطفل في تذوق الجمل للأشياء ، فهو ينمي الذاكرة ، وهي قدرة من القدرات العقلية . والخيال هام جداً للطفل وهو خيال الجامح ، ولتربية الخيال عند الطفل أهمية تربوية بالغة ويتم من خلال سرد القصص الخرافية المنطوية علي مضامين أخلاقية إيجابية بشرط أن تكون سهلة المعني وأن تثير اهتمامات الطفل ، وتداعب مشاعره المرفه الرقيقة ، ويتم تنمية الخيال كذلك من خلال سرد القصص العلمية الخيالية للاختراعات والمستقبل ، فهي تعتبر مجرد بذرة لتجهيز عقل الطفل وذكائه للاختراع والابتكار ، ولكن يجب العمل علي قراءة هذه القصص من قبل الوالدين أولاً للنظر في صلاحيتها لطفلهما حتي لا تنعكس علي ذكائه لأن هناك بعض القصص مثل سوبرمان والرجل الأخضر وطرزان قصص تلجأ إلي تفهيم الأطفال فهماً خاطئاً ومخالفاً لطبيعة البشر ، مما يؤدي إلي فهمهم لمجتمعهم والمجتمعات الأخري فهماً خاطئاً ، واستثماره دوافع التعصب والعدوانية لديهم كما أن هناك قصص أخري تسهم في نمو ذكاء الطفل كالقصص الدينية وقصص الألغاز والمغامرات التي لا تتعارض مع القيم والعادات والتقاليد ولا تتحدث عن القيم الخارقة للطبيعة فهي تثير شغف الأطفال ، وتجذبهم ، وتجعل عقولهم تعمل وتفكر وتعلمهم الأخلاقيات والقيم ، ولذلك فيجب علينا اختيار القصص التي تنمي القدرات العقلية لأطفالنا والتي تملأها بالحب والخيال والجمال والقيم الإنسانية لديهم ، ويجب اختيار الكتب الدينية فإن الإسلام يدعونا إلي التفكير والمنطق ، وبالتالي تسهم في تنمية الذكاء لدي أطفالنا ٠