مقالات واراء

(( إذا عرف الداء * من السهل جدا صرف الدواء )))

احجز مساحتك الاعلانية

متابعه عبدالسلام البكرى
((( ليس هناك كلمة واحدة في القاموس تشير إلى كلمة مستحيلا )))
((( معا نبني بلدنا * ونعيد مجد أجدادنا )))
نعم أيها السادة ليس هناك ما يسمى بالمستحيل ما دامت هناك ثقة في الله أولا ثم في النفس البشرية التي قد تختلف من شخص لآخر لأن الجميع ليسوا سواء خلقنا المولى عز وجل وخصص لكل منا خصائص معينة تميزه عن غيره فلماذا لا نستعين بتلك الخصائص حتى نكمل بعضنا بعضا هناك من يقول أن التعليم لا يغير في الفرد وهناك من يقول ماذا يفعل التعليم وهناك وهناك أقول لهم أنظروا لمن حولكم كيف تقدموا وكيف أصبحت لهم مكانة وهيبة بين دول العالم أمريكا التي تسود العالم في لحظة من اللحظات عندما شعرت مجرد شعور أن التعليم لديها حدث به خلل على الفور أطلقوا مقولتهم الشهيرة ( أمة في خطر )
فهل يحق لنا أن نترك كل شيء للظروف كي تصلحه يا سادة المثل يقول إذا عرف الداء تم صرف الدواء وداؤنا معروف للجميع داؤنا ليس نقص في الموارد كما يظن البعض لا لأن عملية إصلاح التعليم لا تحتاج لأموال كثيرة كما يظن الآخرون التعليم يا سادة يحتاج فقط لرؤية حقيقية يتعرف من خلالها الجميع على مشكلات التعليم وكيفية علاجها ولو أردنا أن نحصر معا تلك المشكلات لوجدناها تتمثل في الآتي :
1 – مشكلة التدني الشديد في التحصيل العلمي لدى الغالبية العظمى من التلاميذ والطلاب وخاصة مشكلة ضعف القراءة والكتابة لأنها تعد من أهم المشكلات التي تعيق عملية التعلم وحلها تفعيل خطة تحسين قصيرة المدى تتمثل في رفع مستوى المتعلمين في مهارتي القرءة والكتابة أولا لأنه لا يصح أبدا ونهائيا أن نقوم بعملية البناء والتشييد فوق جدار متهالك قبل ترميمه
********************************
2 – مشكلة العجز والزيادة في المعلمين والتي كان لها أثر سلبي على العملية التعليمية عامة والتي نعاني بسببها حتى الآن فهناك مدارس بها زيادة وأخرى تئن وتصرخ بسبب العجز في المعلمين والسبب إما الواسطة أو المحسوبية أو سوء التوزيع في المعلمين والذي نتج بسبب عدم اختيار معلمين من نفس المحافظة التي يوجد بها عجز والدليل أن هناك محافظات بها زيادة غير مبررة وأخرى تعاني من العجز الشديد وفي نفس الوقت نجد المعلمين المغتربين يطالبون الوزارة بالرجوع لمحافظاتهم وترك أماكنهم التي قاموا بشغلها خاوية وخالية تعاني وتئن
********************************
3 – مشكلة المناهج التي قد تخلوا تماما مما يفيد التلميذ ويرسخ في نفسه الولاء والانتماء والمواطنة وكيفية الاستفادة منها في سلوكياته اليومية حتى لا ينصاع وراء الخونة والمجرمين من معدومي الضمير الذين يستغلون الشباب بسبب فقرهم
********************************
4 – مشكلة ارتفاع الكثافة داخل بعض المدارس والتي تؤثر سلبا على عمل المعلم والتي ينتج عنها انخفاض مستوى الطالب
********************************
5 – مشكلة عدم توزيع ميزانية الوزارة توزيعا عادلا بين الجمع مما ينتج عنها انخفاض رواتب المعلمين وارتفاع رواتب غيرهم علما بأن ميزانية الوزارة كفيلة أن تمنح الجميع أجورا عادلة في حالة توزيعها توزيعا عادلا دون أن تحمل الموازنة العامة للدولة جنيها واحدا
********************************
6 – مشكلة مجالس الأمناء والتي أصبح مجرد حبر على ورق دون تفعيلها تفعيلا حقيقيا حسب ما نص عليه القانون وخاصة في عدم قيامهم بالتواصل الحقيقي مع المجتمع المدني حتى تكون هناك مشاركة فعالة وجادة في مشاركة أولياء الأمور لحل مشكلات التعليم داخل المدارس والمساهمة في إجراء الصيانة البسيطة داخل مدارسنا
********************************
7 – مشكلة التعليم الفني عامة والتي أصبحت ما هي إلا مجرد شهادة يحصل عليها الطالب دون أن يستفيد من تعليمه أي شيء ويرجع السبب في عدم ربط هذا النوع من التعليم بسوق العمل وكيفية تنمية مهارات الطلاب من خلال تدريبهم وتنمية مهاراتهم بل ومنحهم شهادة خبرة تمكنهم من الانضمام لسوق العمل داخليا وخارجيا وهنا يصبح لدينا شبابا ماهرا مدربا تدريبا حقيقيا
********************************
8 – مشكلة الثانوية العامة التي تعتمد دائما على تنسيق الدرجات دون النظر لميول الطالب ورغبته في التعليم الذي يريد تنمية مهاراته وقدراته به
********************************
9 – مشكلة الدروس الخصوصية التي تعد أصلا مشكلة مجتمع قبل أن تكون مشكلة معلم أو وزارة ولهذا علينا جميعا إعادة دور المدرسة حتى تصبح جاذبة لطلابها مع توفير الدعم المادي للمعلم حتى لا يلجأ لممارسة أي أعمال أخرى ليوفر منها لقمة العيش لأطفاله
********************************
10 – مشكلة القرارات المركزية التي يتم اتخاذها من قبل السادة المسئولين دون الرجوع لأصحابها فهناك قرارات يتم اتخاذها غالبا ما تكون ضد المصلحة العامة للعملية التعليمية ومنها على سبيل المثال عملية نقل المعلمين من مدرسة لأخرى دون الرجوع للمسئول عن إدارة المدرسة وهل ستؤثر عملية نقله على المصلحة العامة للمدرسة أم لا
*********************************
11 – مشكلة بعد الوزارة عن المعلمين الذين تقوم على أكتافهم العملية التعليمية وعدم مشاركتهم في وضع السياسات والخطط الهامة التي تتيح الفرصة للجميع المشاركة الجادة في كيفية النهوض بالعملية التعليمية وذلك من خلال ترشيح أحد المعلمين ممن لديهم القدرة الكافية على توصيل مشكلات محافظته للسادة المسئولين بالوزارة بكل شفافية ووضوح دون الاعتماد على المقولة التي تقول دائما كله تمام يا فندم والأمور تسير على ما يرام
*********************************
12 – مشكلة الصيانة البسيط داخل مدارسنا والتي من السهل تنفيذها مع بداية العطلة الصيفية من خلال مشاركة مجالس الأمناء والمجتمع المدني
*********************************
13 – مشكلة المجتمع المدني وغيابه عن المشاركة في تنمية العملية التعليمية ومساندة المدرسة في القيام بدورها كما كان يحدث في الماضي عندما كان يلعب دورا كبيرا في تربية النشء وتعليمهم
*********************************
14 – مشكلة القيادة المدرسية وما تعانيه من مشكلات بسبب فرض القيود عليها وعدم تمكينها من أداء مهامها بسبب القرارات التي يتم اتخاذها من قبل السادة المسئولين
*********************************
15 – مشكلة التعاقدات والتعيينات التي تتم مركزيا دون مراعاة النتائج المترتبة عليها والتي ينتج عنها دائما عودة من تم تعيينهم من خارج أي محافظة لمحافظاتهم الأصلية ويظل العجز في تلك المحافظات كما هو
*********************************
16 – مشكلة التدريبات الخاصة بتنمية مهارات المعلمين وكيفية تفعيلها والتي تتم دائما أثناء العام الدراسي مما تؤثر سلبا على العملية التعليمية ( مستوى المتعلمين )
*********************************
17 – مشكلة تدني رواتب المعلمين عن غيرهم مما يجعلهم بل ويضطرهم للعمل في مهن أخرى ليوفروا حياة كريمة لأبنائهم مما يؤثر على أدائهم داخل الفصل بسبب عدم تفرغهم
*********************************
18 – مشكلة عمال الخدمات التي تخلوا مدارسنا منهم الآن وكيفية علاجها من خلال تفعيل دور مجالس الأمناء واتصالهم بالمجتمع المدني
*********************************
19 – مشكلة تكدس العاملين في دواوين الإدارات والمديريات في الوقت الذي يوجد عجز صارخ داخل مدارسنا فهناك مكاتب بها ما لا يقل عن 6 أو 7 موظفين داخل مكتب واحد في حين أنه من السهل أن يقوم بإدارته عدد 2 أو 3 موظفين
*********************************
20 – مشكلة الإصرار على عدم تغيير المسمى الوظيفي لبعض التخصصات مثل بكالوريوس التجارة الذي يستطيع تدريس مادة الرياضيات في حين تم تسكينهم في وظيفة معلم حاسب آلى ومنهم من يرغب في تغيير المسمى الوظيفي نظرا للعجز الشديد في معلمي الرياضيات الآن
***********************************
21 – مشكلة الميول والتصنيف ومتطلبات سوق العمل وكيفية تنمية الطلاب مهاريا ومهنيا حتى يلتحقوا بسوق العمل داخليا وخارجيا
***********************************
22 – مشكلة طباعة الكتب التي تكلف ملايين الجنيهات سنويا مما يؤدي إلى فقدان كم هائل من ميزانية الوزارة
***********************************
23 – عدم تفعيل دور المدرسة المنتجة التي تساهم في توفير قدرا معقولا من المصروفات التي تحتاجها من خلال تفعيل المقصف المدرسي والملاعب وغيرها حتى نساهم في تنفيذ الصيانة البسيطة داخل مدارسنا
***********************************
24 – مشكلة ربط التعليم بالوظيفة الحكومية فهناك العديد من عامة الشعب يربط بين التعليم والشهادة التي يحصل عليها أبنائهم بالوظيفة الحكومية دون النظر لأي مشروعات أخرى والسبب أن المتعلم يتخرج من التعليم دون أن تكون لديه أي خبرة عن أي عمل يؤديه بعد التخرج وهذا يساعد على زيادة نسبة التسرب من التعليم وترك المدرسة مبكرا
***********************************
25 – مشكلة عدم تبني أفكار ذوي الخبرات والكفاءات من المعلمين ومقترحاتهم وأفكارهم التي من شأنها التغيير والإصلاح
***********************************
تلك هي الغالبية العظمى من المشكلات التي نعاني منها جميعا والتي أدت إلى تدهور التعليم وبالتالي كان لها تأثيرا سلبيا على المخرج التعليمي الذي يعد اللبنة الحقيقية في بناء مصر وتقدمها
كل ما يحتاجه التعليم هو رؤية حقيقية لجميع المشكلات التي ثؤثر سلبا على التعليم ووضع الحلول اللازمة لحلها حلا جذريا حتى ننهض بالتعليم ويصبح لدينا شبابا قادرا على التغيير والتطوير والإبداع
نحن يا سيادة في الوقت الذي تمتلك فيه مصر من المقومات التي تمكنها من المنافسة العالمية الحقيقية في الأسواق العالمية نقوم بشراء أفكار الآخرين بمليارات الدولارات وشبابنا يجلس على المقاهي هناك من الدول لا تمتلك ما تمتلكه مصر من ثروات طبيعية لو تم استغلالها استغلالا حقيقيا لتغير الحال ولسيادتكم مثالا بسيطا لهذا التليفون المحمول على سبيل المثال بقوم باستيراده وشرائه من خارج مصر ويباع هنا ب 1500 جنيه في حين أن تكلفته الحقيقية لا تتعدى ال 50 جنيها إذا نحن نشتري أفكار هؤلاء لماذا لا نفكر في تصنيعه وتصنيع غيره هنا ونوفر لمصر مئات المليارات
وفي نهاية حديثي معكم أذكركم وأذكر نفسي بما قلته في عيد المعلم منذ عامين أنه لا نهضة لمصر إلا عن طريق التعليم لا تنمية حقيقية لمصر إلا عن طريق التعليم المثمر الجيد وحتى يتحقق هذا قلت سيادتكم أريد طالبا ( يقرأ ويكتب * ويفكر * ويبدع ) فلو حدث هذا أؤكد لكم جميعا أن مصر ستتخطى محنتها وتصبح من أفضل الدول المتقدمة وعندها تسترد مصر شبابها وأبناءها الذين هم ثروتها الحقيقية
هذا وبالله التوفيق
شكرا لاا ستاذ/احمد حسن الدولى

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى