كتب خلف رزق
فى البدء كان العالم ٱسرة واحدة ومع الوقت زاد عددنا ملأنا الٱرض حدثت الخلافات وجاء من قتل ٱخيه ومن حسد ومن غار ومن طمع حتى اصبح حالنا بالشكل الذى نحن علية الٱن وكانت نتيجة العدوات ٱن الدم صرخ من الٱرض وساد الخوف والفتور وقلة الحب . لم يكن الحب هو الذى يجمع شملهم بل الجُبن كان خوفهم هو الذى يلم شملهم وكٱن قوة خافية تؤثر عليهم فكل قرار يريدون اخذه لابد أن يكون برٱى الاغلبية لابد أن يكون بتٱيد الجميع هذا هو الامان بالنسبة لهذه الاسرة ، علاقتهم ببعض لم تكن على شىء من الحب او المثالية كان بينهم شىء من النفور والنبذ وكانت ٱحلامهم هى الحرية ، الحرية من تلك الروابط ، لم الشمل او صلة الرحم او ما يسمى الانتماء تفننوا فى اخراج الامثال الخاصة فى حب الجماعة وحب الاهل كان شعارهم ” اهلك لكى لا تهلك ” أن العش المطمئن الذى للعصافير كان يحتوي على كثير من التنافس والمعاناة تحت شعارات والٱمثلة ، يظهر هذا عندما كان يمر احدهم بموقف صعب فتنقسم المجموعة ما بين شامت وشاتم ولولا اللوم لكانوا تفرقوا عند أول ازمة لٱى ٱحد منهم لولا خوفهم من الوحدة والغربة وخوفهم من طمع الناس فيهم لكانوا انتشروا فى الارض بطولها وعرضها ، ٱصبحت الصفات المشتركة لهذا المجتمع متشابهة كثيرة جداَ ، كان يجمعهم نوع من الفتور في المشاعر ونكران الجميل . اشتكى الكثيرون منهم من بعض ردود الفعل الفاترة فى الوقت الذى يحتاج احداُ منهم الى اخاه فٱنه لايجده ويجد الاعذار والإعتذار والسبب والإسباب فى التخلى عن بعض ، ماذا يحدث ؟ ٱين ينخر سوس الخصومات القطيعة من ٱين بدٱت؟ وٱين ستنتهى ؟ تسأل الجيل الجديد عن سر علاقة أهلهم مع بعض حتى ٱن الاطفال حملت نفس المشاعر وشغلت نفس ادوار الكبار وٱكملت نفس المسيرة فى طريق الخصومة ، واذا جاء ٱحد الشباب الصغار لكى يحاول ٱن يلم شمل العائلات سمع من النقد والاهانات ما لايريد ويردد الكبار المثل القديم ( من تدخل فيما لا يعنيه سمع مالا يرضيه) ويسمع سلسلة من الشكوى والاحداث التى لم يراها ولا عرف لماذا حدثت فيكف عن محاولات الصلح ويصمت، مع ذلك مازال الاهل يجتمعون في نفس البيت والذى يسمونه العش ويرددون الامثال حتى ٱن بعض الشباب استقلوا بعيدا عن الٱسرة الكبيرة صانعين ٱنفسهم اسرة صغيرة مغلقين باب الماضي وقصصه ، الذى يُدهش فى هذا أن العائلات فى ٱثناء ٱجتماههم مع بعض يظهرون ٱنواع من النفاق والمداهانات الاجتماعية حرصاَ على ٱن لايعرف الشباب شيئاً عن خصوماتهم ٱلقديمة منتهى التمثيل والذى يجمعهم ليس الحب بل الخوف وهكذا كما تفرق ابناء ٱدام تفرقت العائلات متشتتة فى الارض بلا حلم للرجوع للعش الذى سموه (عش العصافير) ٱو بيت العائلة ،مهما كانت الخصومة المخفية ستفضح فى يوم من الايام وتشتت ٱولاد ٱدام من صغيرهم إلى كبيرهم وظل السؤال يلح لماذا لا يتعايش الناس فى محبة مع بعض لماذا اصبحنا مشكلة لبعضنا ولما تتنافس ونتصارع على لا شىء كيف تحول البشر إلى اعداء مع ٱننا ٱبناء لآب واحد هو ٱدم حتى ٱننا حوطنا حدودنا بالاسلاك الشائكة وأقمنا حراس خوفاَ من اخواتنا فى الإنسانية .وٱحتجنا إلى من ينفذ الإنسان من الإنسان وٱحتجنا إلى محامى يدافع عن الكلام ويُظهر حُسن للنوايا احتجنا الى سفراء النوايا الحسنة ، السنين الطويلة من الخصومات الفتور فى العلاقات والغيرة نشٱت بين عائلة ٱبينا ٱدم فجوات واغتراب وحدة حتى انهم عندما كانوا يرون بعضهم فى الشوارع يتجاهلون بعض وحتى السلام لا يلقونه على بعض وازداد عددهم وكثرت اسمائهم وٱصبح كل واحد يعرف ٱسرته المقربة فقط لا ٱكثر ماعدا الذين لمس قلبهم السلام وكان شوقهم وحلمهم هو لم الشمل من جديد وجعل العائلة واحدة هؤلاء الذين نادوا بالسلام والذين كان عندهم فى قلوبهم نور الحب ودفء الصلح . تشتتت عائلة ٱدم وتفرقت وازداد عدد ومنهم من انقلب على بعض بالعنف القتل منهم من سمعوا لرسل السلام وٱصغى لصوت الحب . وعرف كثيرون من ابناء ٱدم أن الحب هو الحل الحب هو الذى سيجمع عائلاتهم من جديد وٱن جُرح البشرية هى البغضاء والخصومات وٱن البشر ينزفون من دماء العنف وكم من ٱخ مات بسبب الٱنانية وكم من جرائم تمت كانت من الطمع والجشع ، عرف بنى ادم الدرس متٱخراَ بعد ما تفرقوا وتشتتوا فى طول الٱرض وعرضها وعرف الناس ٱن الإنسان هو الذى يصنع الخصومة ويضع الٱسلاك الشائكة .