أهم الاخبار

حسن بخيت يكتب ليلة رأس السنة ” الكريسماس ” ما بين الرفض والقبول

احجز مساحتك الاعلانية


—————————————————
ساعات ليست بكثيرة ، تفصل بين نهاية عام ميلادي وبداية عام جديد, يبتهج العالم ويدعي الناس الله من قلبهم أن يعم الخير والسلام في العام الجديد, ويجب أن تفرق عزيزي القارىء مابين الاحتفال بليلة عيد ميلاد السيد المسيح الذي يسمى (الكريسماس) الذي يوافق يوم25 كانون الأول, والأحتفال برأس السنة الميلادية الذي يوافق ليلة 1كانون الثاني, وميلاد المسيح عليه السلام .. احتفل العالم بهذا الميلاد الأعجازي الذي ابهر العالم بولادته عليه السلام من أم فقط ، ومن غير زرع أبا” , ليس ذلك فقط : بل المسيح معجزة في شخصه اذ يصفه البعض أنه الشخص الوحيد في العالم الذي بلا خطيئة,فميلاده عم وزرع السلام والمحبة للبشرية, ويصفه البعض الأخر أنه من أولي العزم من الرسل اذ تحمل وصبر على الأضطهاد من قومه حتى نشر رسالته السماوية, وبميلاده عليه السلام قسم تاريخ العالم الى قسمين, تاريخ ما قبل الميلاد وتاريخ مابعد الميلاد حتى وقتنا الحالي, وليلة الكريسماس يحتفل كثير من بلدان العالم ومنها العربية بانتشار واسع في الشوارع لأشجار عيد الميلاد وهي مزينة ومضيئة وتقديم الهدايا المبهرة المتنوعة وشخصية بابا نويل الشهيرة التي تقدم للأطفال الهدايا مما يدخل السرور والبهجة في قلوب الناس ..
ومع وقوع الكثير من البلدان العربية الإسلامية وجموع المسلمين بها فى التشبه بمثل هؤلاء من غير المسلمين فى الاحتفال بهذا اليوم والتقليد الأعمى للغرب فى المعتقدات والأفعال دون معرفة منهم لأصل مثل هذه الإحتفالات .
أنا ليس بفقيه دين ولا عالم إسلامى لكى أتحمل الفتوى فى مدى التحليل أو التحريم ؛ لكن ما أعلمه عن هذه الاحتفالات من خلال اطلاعى وثقافتى وقرائتى للتاريخ . فإن الاحتفال بالكريسمس لا أصل له ( لا فى الإسلام ؛ ولا فى دين المسيح عيسى عليه وعلى نبينا السلام ) وإنما أدخلته الوثنية الرومانية فى النصرانية ؛ ولا نريد التطرق لأصل ميلاد المسيح ولا لإختيارهم لمثل هذا اليوم تحديدا لان الموضوع طويل ولا يعنينا في شيء ” . فليس بموضوعنا .وكل انسان حر فيما يعتقد ويؤمن به .. فالعقيدة لله يحاسب عليها من يشاء ،
وعلى الرغم من أن الإحتفال بهذا اليوم لا يقوم به النصارى فقط . وإنما يقوم به العالم كله بشكل عام ؛ فيحتفل به اليهود والنصارى والروم والفرس والوثنيون والملحدون والمسلمون وغيرهم . وليس للمسيح أى علاقة بالأمر باستثناء النصارى ؛ فهم القائلون بذلك ؛ والمقدسون لهذا اليوم .
لكن نحن كمسلمون لم نرى لمثل هذا اليوم من أساس فى الدين ؛ ويكفينا أن نبتعد عن ذلك لما يقع فى مثل هذا الإحتفال من إسراف للأموال فى أشياء ليست نافعة ؛ ووقوع الكثير من المحرمات فى الجانب الإعتقادى والأخلاقى كالتشبس بغير المسلم وتقليده فى أشياء ليست نافعة ؛ وكشرب الخمر والقمار والزنا وإنتهاك الحرمات ؛ وغيرها من الأفعال التى لا تليق بالمسلم
أما عن شباب وفتيات المسلمين فالكل بدأ يتكلم عن رأس السنة_الجديدة 2016 .
واحد ينتظر الساعة 00.000 يبعث رسالة لحبيبته وأخر يغيرصورة لبروفايله وغيرها من الأعمال التى لا تليق بأخلاق ولا معتقدات المسلم ؛ .
حقيقة لا أدري إلى أين سيؤدي بنا هذا الجدل، الذي لا يقدم ولا يؤخر شيئاً في حياتنا ……جدال لا ينتهي بين الاحتفال بعيد الميلاد أوتحريمه، وبين التهنئة بالكريسماس وعدم جواز التهنئة به، فتاوى يستعان بها هنا وهناك، كل واحد يدعم حجته بفتوى ورأي، هذا يرى أنه حرام، وآخر يراها جائزة،
تلك الأفكار مضيعة للوقت فقط. ولا فائدة لها ؛ وخاصة ونحن فى أيام امتحانات ومنافسات لتحصيل أعلى الدرجات العلمية النافعة والمفيدة
من وجه نظري الشخصية :
أرى أن الموضوع لم يعد يتعلق بفتوى إباحة أو تحريم، بقدر ما تحول إلى استفزاز وترصد والبحث عن سبب للمشكلات، توجد أشياء كثيرة في هذه الحياة أهم بكثير من موضوع تهنئة غير المسلمين بأعيادهم، “لدينا مشاكل أكبر من هذا الهراء ” كالفقر والبطالة والفساد والطلاق ، وضياع الأمة وانقسامها وتمزقها …
أما عن الاحتفال بعيد رأس السنة الميلادية وليس الاحتفال بأعياد الكريسماس … سأتناول الموضوع من زاوية أخري ، بعيدا عن جدل الحرام والحلال … وأعرض علي القراء الأعزاء احتفالا من نوع أخر….. فكرة اذا أعجبتكم طبقوها و هي ليست بسنة أو الزام للأخرين وانما طبقها كما تشاء وباى طريقة تراها تناسب ظروفك وقدرتك …….
قد لا يأتي عام أخر
————————
ساعات ليست بكثيرة وينطوى عام 20166 ويتلاشى من أعيننا ؛ وتمضى سنة جديدة فى سبيلها لتدفن مع أخرياتها من سنين العمر حاملة معها وبين طياتها الكثير من الذكريات المفرحة والمحزنة ، وفجأة نتذكر اشياء فعلناها بقصد ، أو من غير قصد ، وكانت لها تأثير على شخص أخطآنا فى حقه ، ومنعنا كبرياؤنا من الإعتذار ولو بكلمة واحدة ، وهى كلمة بسيطة فى لفظها ومعناها لكنها عند البعض كبيرة لأنها تمثل الكبرياء وعزة النفس والكرامة .
قد لا يأتي عام أخر
———————–
ساعات تفصل بيننا وبين عام جديد . فهل ترغب أن يدخل هذا العام الجديد وفى قلبك شحناء وكراهية وخصام وبغضاء.
فقد نسمع أن رجلا” يقاطع أمه أو أباه .وتمر الأيام وتزداد الفجوة بينهما حتى يأتى الخبر المفجع بموت أحدهما وهو عليه غضبان . ووقتها لن ينام من الندم . وستتملكه الحسرة باقى أيام عمره . ويتمنى أن يعود الزمن فيذهب اليهما ويتحمل كل العناء والتعب ليرضيهما ؛ ولكن هيهات هيهات ؛ فالذاهب لا يعود ؛. ولا ينفع الندم وقتها .
أو تسمع عن زوجة تغضب زوجها وتتسلط عليه وتجلده بسوط كلماتها اللاذعة المؤذية ، وربما تزداد الفجوة بينهما وتحدث المشاكل والضغوط ، ولا يمكن لأحد منهما التنازل عن رأيه ، ولا موقفه ، ويتم الطلاق بينهما وتنهار الأسرة ويتشتت الأبناء .
أو رجلا” يظلم زوجته ولا ترى منه الا الجفاء والتسلط والبخل والقسوة . أو أبا قاسيا على أبناءه . أما ما أكثر ما نسمع بالخصام والبغضاء والشحناء بين الأخوة والأصدقاء .
قد لا يأتي عام أخر
———————
ربما يسبقك القدر ، ويكون أخر عام لك في الدنيا ، افتح قلبك المغلق بمفاتيح التسامح . واطرق الأبواب المغلقة بينك وبين من عاديتهم ، أو اختلفت معهم ، اجلس مع نفسك قبل فوات الأوان ، ولا تتردد فى المبادرة والأعتذار ، علما” بأن الإعتذار ليس تحقيرا” لشأنك ، بل هو نوع من تقدير نفسك ، ورفع سقف احترامك ومحبتك للغير ، وصاحب العقل الرشيد والحكمة وصاحب النفس الطيبة السليمة والنظيفة من يراجع نفسه ويتسامح فيما بينه وبين الأخرين ، ولا يمتلىء قلبه بالكراهيه والبغضاء والخصام .

فشكرا” لك عام 2016 ؛ فلقد تعلمت فيك الكثير بما سيجعلني إن شاء الله سأستقبل عام 2017 وأنا أكثر ثباتا” وعملا” وصلاحا” .
وإن كنت من عالم الأموات فليغفر الله لي ويعفو عنى .
فعذرا” إن كنت وقد قصرت في حق شخص أو أخطأت فيه بجهل أو بدون قصد .
عذرا”: لقلوب أحبتنى ولا أعلم أراضية عني أم ساخطة علي .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى