زكية محمد
عيدنا أصبح مهرجا عجوزا، على غير عادته ،قرر أن يزورنا في مستشفى الحروب النفسية.هده المرة لا يحمل معه هدايا فاخرة ومستوردة ؛كلعبة إبادة بورما الشهيدة أوقصة نسف معالم فلسطين المزعومة ولا حتى بطاقات الدعوة المجانية لحضورمهرجانات الدم العظيمة ، التي ينظمها الظلاميون في كل بقاع المعمورة.
هذه المرة ليست كسابقاتها .رأيته محتارا بين الألعاب السحرية النووية وبين باقات مشكلة من الأوبئة والكوارث عليها بطاقات التهنئة مكتوبة بكل اللغات. ابتسامته الصفراء تفصح عن أجواء مضحكة جدا..لكنني مكتئبة محترفة تعشق الكآبة .سأرفع سلاح العفة في وجه عطاياه .ورغم أن هدا المستشفى أعمى ،تصاب فيه الضحكات بالحول، سأحاول جاهدة أن أتبرع بما تبقى لي من ألوان لأساعد كل النوافذ البيضاء التي عانت طويلا من الزهايمر على استذكار هداياه الحالمة وهو طفل بريء.
????????????????????????????????????????????????????????????????????????
انتظروا قبل أن تلعنوني
عيدكم سعيد وكل عام وانتم بسعادة وفرح.