بقلم وتصوير : أبرار أحمد ملك
متابعة : محمود عوني
هو منزل ال ” مقيم السياسي البريطاني ، دولة الكويت / هارولد ريتشارد ديكسون ” ، ويعود تاريخ تأسيس هذا المنزل لبدايات القرن التاسع عشر ، وملكيته تعود لأحد تجار البلاد المعروفين آنذاك ال ” نوخذة / جاسم بن محمد علي العصفور ، وكلمة النوخذة تعني قائد السفينة أو قبطان المركب الذي يرجع إليه جميع البحارة لاتخاذ القرارات وتقع مسؤولية السفينة ومن فيها وما عليها على كاهل النوخذة ” ، وإنه في 1929 / م ، تم تعين ال “ كولونيل ديكسون معتمدا لبريطانيا في دولة الكويت ” ، ليتخذ هذا المنزل سكنا له ، المنزل يقع علي شارع الخليج العربي بالقرب من وزارة الصحة الكائنة بمنطقة شرق قبل ” ديوان عائلة الشملان الكرام ” ، ويتكون المنزل من طابقين يحتوي الطابق السفلي من المنزل على عدد 20 غرفة من بينها غرفة تشبه ” الديوانية ، والديوانية تعتبر عصب الحياة في المجتمع الذكوري في الكويت والديوانية هي مجلس أو غرفة تكون ملاصقة للمنزل وبها يجتمع أفراد الأسرة والضيوف ليتبادلنا أطراف الحديث والتهاني وإقامة واجب العزاء والأفراح فهي للمناسبات المختلفة ” ،إذا الديوانية هي تلك المتعارف عليها لدي أهل الكويت بالإضافة إلى أربع غرف للخدم وثلاثة أبواب رئيسية للبيت بالطابق السفلي جميعها تطل علي شارع الخليج العربي ، إلى جانب رابع غرفة نجدها علي يسار البيت ، وأما الطابق الثاني فإنه يضم علي 10 غرف وتم بناء البيت من أحجار البحر المحلية ” الدبش ” ، وإلى يومنا هذا والمنزل منسوب لل ” كولونيل ديكسون ” وقد بقت ” أم سعود السيدة فيوليت ديكسون ” فيه بعد وفاته فهي لم تغادر الكويت وكانت وصيتها أن تدفن فيها ، فبقت مستأجرة المن إلي عام 1990 / م ، بعد وفاتها أثناء مرضها في بداية الاحتلال العراقي لدولة الكويت في ال 2 أغسطس 1990 / م ، ضم المنزل في البداية ” لإدارة الثقافة والفنون ومن ثم قطاع الآثار والمتاحف بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ” ، وتم افتتاحه وجعله ” مركز بيت ديكسون الثقافي ” ، يقام به العديد من الأنشطة الثقافية .
باحثة ومؤرخة مختصة بشؤون المرأة الكويتية ، مؤسس عام المكتبات الخاصة ، عضو رابطة الأدباء الكويتية
