أهم الاخبار

العشق والهوى ….. و داعش

احجز مساحتك الاعلانية

 محمد عطية 

وفقا لقناة “روسيا اليوم”

كشفت الطالبة الروسية فارفارا كاراولوفا عن خفايا طريقها إلى تنظيم “داعش” الإرهابى، وقصص الحب والغيرة التى دفعت بها إلى أحضان مسلح داعشى لم تكن تعرفه.

 

وانه أثناء استجوابها فى محكمة موسكو العسكرية، حيث يتم النظر فى قضيتها، قالت كاراولوفا أن قصة الحب التى دفعت بها إلى الهروب من منزلها والتوجه إلى سوريا، بدأت فى العام 2012، عندما كانت تلميذة فى المدرسة الثانوية، وتعرفت إلى حبيبها أيرات ساماتوف فى شبكة “فكونتاكتى” للتواصل الاجتماعى، إذ كان كلاهما مشتركين فى صفحة لمشجعى نادى “سيسكا” لكرة القدم.

 

وفى البداية، كان أيرات يطلق على نفسه اسم “فلاد” ويقول للفتاة إنه من أتباع الوثنية الجديدة، بينما كان الاثنان يناقشان أمور كرة القدم ومواضيع حياتية بسيطة، لكن الشاب، مع مرور الوقت، بدأ يطرح مواضيع متعلقة بالإسلام و”داعش” فى مراسلاته مع كاراولوفا.

 

وقالت الشابة إنها وقعت فى حبه تدريجيا، على الرغم من أنها لم تره أبدا، وأصبح التواصل معه الشىء الأهم فى حياتها، وكان أيرات غيورا جدا، وكان يقول لها مع من يجب أن تتعامل أو لا تتعامل، وفى أكتوبر 2014، اعتنقت كاراولوفا نفسها الإسلام.

 

وأشارت الشابة الروسية إلى أنها هروبت إلى تركيا، للعبور إلى الأراضى السورية، الأمر الذى جاء بعد أن قطع حبيبها العلاقة بها وتوقف عن التواصل معها على الإطلاق، ودفعت هذه المأساة بها إلى تحرك عفوى، إذ تزوجت من مسلح “داعشى” فى سوريا عبر “سكايب”.

 

ولم تكن الفتاة تعرف زوجها على الإطلاق، ومع ذلك توجهت للقائه فى أراضى سوريا مباشرة.

 

وأضافت: “فكرت فى إننى سأحبه مع مرور الوقت، وكان ذلك فى أواخر السنة الدراسية، وكانت هناك غيرة وفوضى فى رأسى، وكنت أريد أن أسافر إلى مكان ما.. وأُتيحت لى فرصة أن أسافر مباشرة، وتزوجت من نادر عبر السكايب.

 

واشترى “زوجها” لها تذكرة إلى إسطنبول، لكنها عندما كانت فى تركيا، بدأت بتلقى رسائل من ساماتوف مجددا، فقد أصر حبيبها، الذى كان أيضا فى صفوف “داعش” بسوريا، على أن تتوجه إليه وليس إلى “زوجها”، وقالت كاراولوفا، تعليقا على مأزقها: “طبعا، كنت أريد التوجه إلى ساماتوف، لكننى لم أكن واثقة من حبه لى.. كنت أبكى دائما، ولم أعرف ما أفعل وكيف أتصرف.

 

وتمكن الأمن التركى من إيقاف كاراولوفا، فى يونيو 2015، عندما كانت تحاول العبور إلى المناطق السورية الخاضعة لسيطرة “داعش”، ضمن مجموعة مع عدد من المواطنين الروس، وتم ترحيل الفتاة إلى روسيا، وفى البداية، امتنع الأمن الروسى عن ملاحقة كاراولوفا قضائيا، لكنه فى نهاية المطاف، فتح قضية جنائية ضدها بتهمة محاولة الالتحاق بتنظيم إرهابى.

 

وأوضح المحققون الروس أن القضية فتحت بعد أن حاولت الفتاة الاتصال بمتطرفين فى سوريا مجددا وخططت لمحاولة جديدة للهروب.

 

بدورها، تقول كاراولوفا إن ساماتوف هو من اتصل بها، إذ كان يكتب إليها دون انقطاع ويؤكد حبه العميق لها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى