مقالات واراء

لا تسرقوا منى مدينتى ، بقلم : طاهر النجار

احجز مساحتك الاعلانية

  يكتبها : طاهر النجار

  منذ اعوام ونحن نحذر من غول يأكل اليابس والاخضرالا وهو العشوائية
(  العشوائية بين السلوك والمكان والسكان )

ما جعلنى اكتب فى هذا الامرما يحدث فى مدارسنا وهى واقع لمجتمع مصغر نعيش فيه ونستشعره بما فيه من مشاكل وانتكاسة اخلاقية لم نراها فى مدرسة مثل فاطمة الزهراء بوراق الحضر مثلا

فعندما يسألنى اولادى ما الفارق بين مدارسنا وما فيه من سوء اخلاق رغم اننا بالشيخ زايد وبين مدرسة الوراق رغم عشوائية المكان والاجابة :
ان هناك خلط بين كلمة عشوائية بما تحتويه من معانى ومنها ان المقصود بها كل تجمع سكانى محاط ببنية لا تليق بمجتمع سكانى يعيش فيه الافراد ونجد ان هؤلاء الافرادفى كد من العيش والمعيشة حتى الهواء الذى يتنفسوه

محرومون من نقائه وهدوء يكاد يكون منعدم نتيجة ان هناك مجتمع صناعى ممثل فى الدكاكين مختلفة المهن كالسمكرة والنجارة والحرف الاخرة وبين محلات التجارة والباعة الجائلين وتمركز الاولاد فى الشوارع ليلا ونهارا ومن هذه المجتمعات عزبة خيرالله وبطن البقر والدويقة وعزبة بلال وغيرها من الاماكن المحاطة بالعشوائية البيئية والمكانية والسكانية
وهناك عشوائية المكان وتحضر السكان ولنا هنا نموذج
مثل وراق الحضر
وبعض قرى الارياف ولكن هذا منذ عشر سنيين مثلا نجد ان العشوائية تتمثل فى المكان من ابنية بسيطة وخدمات قليلة ولكن الغريب ان السكان عندهم قيم وعادات واعراف مبنية على الدين
ولذلك يمكننا ان نقول هو مجتمع عشوائي بيئيا متحضر سكانيا
والعجيب ان المدن الجديدة بها احياء متحضرة بيئيا ومكانيا وابنية وخدمات ولكن للاسف تدمرها عشوائية السكان والشاهدهنا ما نراه
فى مدارسنا من عوار اخلاقى ممتزج بين اصحاب القيم وبين المجتمع العشوائى المفتت وللاسف هربنا او خرجنا من عشوائية المكان ووقعنا فى براصن عشوائية الافراد وسلوكياتهم والسبب التجمع الغريب بين جميع الاطياف لا يحكمهم عرف عائلى او اوامر دينية
وليس لنا الا المجاهدة مع هؤلاء حتى لا يسرقوا منا امننا النفسى وجمال مدينتنا الربنى ونقائها الممزوج بالنقاء والسكون والجمال

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى