مقالات واراء

وثنية الحكم وثنائيات القمع … اقرأ المقال وساعدنا بطريقة جديدة في تعليق تضمن عدم وصول المفسد

احجز مساحتك الاعلانية

بقلم : سيد محمد الياسري
لربما يثير بعض الناس تساؤلات حول تكوين الحكم الديمقراطي بالعراق ، والذي جاء نتيجة انتخابات من قبل الشعب ، حول الديمقراطية انها مختزلة تحت قمع التزوير والرشوة والسلطة والمحسوبية والقمع النفسي وهو اجراء ينمو تحت ظلال كل ديمقراطية ،

عكس الديكتاتورية التي ترضخ مباشر تحت مطرقة القمع بالدم والحديد، ولعل اكبر اختراق في الديمقراطية هي التزوير ، وهي نتيجة حاصلة لمقدمة الرشوة والمحسوبية والضغط النفسي المباشر وغير المباشر،

فهل يحدث تزوير في الانتخابات او مقدمات التزوير؟

مسألة يحتاج لها الدقة ، وعليه يجب ان نطرح سؤالا :

هل طريقة الانتخابات صحيحة؟
هنا علينا ان ندرك ان اكبر فساد حدث في العراق ، هو في طريقة الانتخاب ، التي تحافظ على المفسد ، وتحصنه ، وتقويه، طريقة جاؤوا به للحفاظ على وثنية الحكم والثنائيات التي تقوم على التكتل في خنادق سياسة وشروخ قومية وطائفية،

يتم بها بقاء القديم وبعثه من جديد بصور مختلفة وعناوين تمحي السابق وتطفو على اللاحق ،

انها انتخابات القوائم، ولو ضربنا مثلا ان دولة القانون اتخذت شعارا ، ووضعت اسماءا لها في قائمتها ، كان المحصلة عندهم ان الاول سيفوز

وقد رأينا ان جماعة حصلوا على ١٠٠٠ صوت فازوا بكرسي بالبرلمان بينما لم يحظِ آخر حصد ٧٠٠٠ صوت او اكثر ،

حتى ان العبادي نفسه حصل على ٥٠٠٠ صوت وقد تضع القائمة اسماء مرشيحيها وتتصرف بالاصوات ،

وبهذا كان اكبر تزوير بصوت الناخب الذي انتخب س فلم يجد نفسه الا وصوته ذهب الى ص الذي يمقته او غير مؤمن به ، في اتخاذ مقعد او وزارة،

هذا اول فساد يحدث في ديمقراطية العراق ، اما الثاني ، الذي يظهر بالوعود الكاذبة واستغفال الناس ، في الدعاية وشراء الاصوات ،

وتبدأ حملة البطاطة ( بهاء الاعرجي ) والبطانيات ووووو والدولار …. حيث يتم استغلال الفقراء والبسطاء في ذلك ،

الحملات الطائفية والقومية ورسم العراق على ثنائيات مختلفة السنة والاكراد الشيعة والاكراد، والسنة والشيعة ، والتحالفات التي تبنى على هدم الشعب وتصور ان السياسي او الكتلة هي التي تذود عن طائفته او قوميته وكأننا بالعصر الجاهلي في قول زهير بن ابي سلمى:
ومن لم يذد عن حوضه بسلاحه
يهدم ومن لايظلم الناس يظلم

 

أظلم قبل ان تظلم واهدم قبل ان تهدم ، لم يأت حزب لبناءالوطن ، بل جاء بغلاف الديمقراطية التي بنيت على مفسدة ، حتى انهم مارسوا ضغوطا على المجتمع ، حتى بطريقة استلام بطاقة الانتخابات والتسجيل البايمومتري ،

فقد سجل اعتى وسيلة قمع سرية قامت بها كل السياسات والمؤسسات الحكومية والمدنية من دون استثناء ،

حيث هددت من لم يحدّث بطاقته الانتخابية بقطع مفرادات الغذاء ( الكمية) التي تسربت واخذت الشمس تبلي خيوطها خيطا بعد خيط ولم يبق منها الا النزر القليل ، وقطع الرواتب ، كما في الداخلية والدفاع ، وترويج المعاملات كما في الجواز والجنسية ، واي معاملة اخرى ،

هذه الضغوط نتيجة انتكاسة الشعب الذي تقهقر عن الانتخابات وجعلها مفسدة ، اذا ان الناخب اصبح غير قادر على نزع المفسد من معصم الحكم ، وكأن الثبوت تحصيل حاصل ، ان حدثت الانتخابات او لم تحدث ،

فالسياسين اصبحوا امراء هذه الدولة التي اصبحت عبارة عن مجموعة مؤسسات تنهش تعتاش على الشعب وتخدع به بالصورة الديمقراطية ، فهي لم تهتم بالبطاقة الغذائية وتركت عام ٢٠١٦ بدون ورقة بطاقة علما انها من الورق العادي الذي لايكلف الدولة ، بينما صرفت المليارات على بطاقة الانتخابات ، التي هي تصرف بيوم في الاقتراع من السابعة صباحا حتى الخامسة مساءا ،

وجاءت به من الشركات الالمانية الرصينة ، بينما لم تهتم بهوية الاحوال المدنية التي لا زال يكتب الاسم شرطي لم يحصل على شهادة ثانوية وفيهم لم يحصل على ابتدائية ونرى الاختلاف بالاسماء مابين العائلة الواحدة ، فابن امه فاطمه بالهاء ، والاخر فاطمة بالتاء ، وتعال عندما يكبروا خذ تجديد ورفع النقاط او وضعها ،

فلماذا الاعتمام ببطاقة الانتخابات ؟
لقد روج السياسين والمدنيين والدوائر المسيسة ، عن البطاقة انها ستكون وثيقة رسمية ! ويال العجب من دولة بطاقة انتخابها وثيقة رسمية لم نسمع بها باي دولة ! ثم روجوا ان اي معاملة اي كانت لا يمكن لها ان تروج مالم توجد عندالمواطن بطاقة انتخابات محدثة بالمعلومات ،

ولم نسمع بهذا في اي دولة ان كانت متطورة او متخلفة! ثم قاموا بمنع الجنود من رواتبهم والشرطة مالم يحدثوا البطاقة وهي وسيلة قمع قذرة ! ان يقطع معيشة اولادك وقد استخدمها صدام حسين سابقا ، هذه المماراسات بالرزق والدوام والرواتب والمدرسة والتعليم ووو! لقد بدأ الحكم الوثني ، بعدما جاء بالتوحيد انهم سيكونون حكام الله اصبح عقيما في شعبه ،

وصار يمارس اسلوب الحاكم السابق الظالم ، شيء فشيء ، لكن هذه المرة يوهم الناس من اجل الديمقراطية التي صار الناس فيها من الحيرة والتيه ، مالم يستطع ان يختار !

ايختار ان يغمس اصبعه باللون البنفسجي الذي صار مقيتا واحمرا ، فيعودون هم انفسهم لسدة الحكم ؟

ام يترك اصبعه حرا ، ونضيفا من ذلك الحبر الدامي ، ويرشح حزبهم وانصارهم فيعودون لسدة الحكم ؟
فعلا ديمقراطية ، وفعلا انتخابات حرة ، الا ان المواطن لايعلم ايحدث تزوير ام فعلا ان الناس تنتخب هؤلاء المفسدون ليتحالفوا في ثنائية جديدة ويتحاصصوا ويرجع الحكم وثني ، والثنائيات ماكنة للقمع!

بدا بعض الشعب يعي الحقيقة في الانتخابات ، صافية ، ليس فيها تزوير !  والعلة بالطريقة التي حددوها ،

وهنا بدأ الساسة يلعبون مع الشعب مرة اخرى ، ليقولوا لهم انها مزورة وسنسجل لكم بطاقات لاتزور ، ولا اعرف البطاقة في جيبك وورقة الانتخاب نفسها بالصندوق من دون تغير ،

فكيف يحدث التزوير! طبعا سيجيب بعضهم سيدنا البطاقة اليكترونية لا يمكن ان يعيد الناخب اسمه مرة اخرى؟

ياترى الورقة هل تستطيع ان تعيد الانتخاب ام لا انها ليس اليكترونية ؟

فمن اراد ان ينتخب في ورقة لم يحضر صاحبها قد تجاوز في الانتخابات السابقة بصمة الابهام يستطيع ان يتجاوز هذه البطاقة التي تغمس بجهازها كي تؤشر حينها يعطل الجهاز كما عطل جهاز البصمات بكثير من المراكز التي نسبة المشاركة فيه اقل من نسبة الامتناع ؟

وما يهمنا ليس بطاقة البامومتري لكن ماهمنا الانتخابات ،

لكن سؤالنا لماذا اصرت الدولة واستخدمت القمع غير المباشر في بطاقة الانتخابات!؟

ارادات ان تفهم المواطن الذي عرف ان اللعبة ليس بالاقتراع ، بل بطريقة الانتخابات التي تحافظ على المفسدين ، بان الطريقة سليمة ، والخطأ بالاقتراع نفسه مخترق من قبل بعض العناصر ولهذا اضافت دعاية تحاول ان تجعلها واقعا بان تأتي بمراقبيين دوليين ، من الامم المتحدة ،

وبهذا تضمن وصول المواطن الى الاقتراع وتضمن الفوز ، بنفس الوجوه والكتل ، وتقول للعالم ، هاهو الشعب يحبنا ويختارنا مرة اخرى ،

لتعود المسألة حسب ارقام الكتل وما يحصله الجديد يذهب لفم الحوت ( القديم ) ويبقى يونس يسبح في بطنه ، منتظرا خروجه ونمو شجرة اليقطين ! فمن لم يحصل على كامل الاصوات تبقى الكتلة هي التي تتصرف لمن تعطي اصواته ،

وبالتالي يفوز صاحب الحزب ، ومن ثم الاصنام التي تعبد ، ليكون الوثن الكبير الها للجميع تحته تجمع تحالفات ثنائية تقتسم كل شيء وتقمع كل معارض بطرق التهميش والابعاد والضغط النفسي !

اذا لم تتغير طريقة الانتخاب فسيبقى الوثن المعبود ذاته الذي اشترى ضمائر بعضهم بالبطاطة والبطانيات والمائة دولار والوعود ووو ،

ليعود للحكم يشتري الارض ويجعلك فيها فلاحا وياخذ محصولك ثم يعود يشتري صوتك بكيس من البطاطا، هكذا هي الديمقراطية وبناء الوطن ، مجرد فوز وحملة انتخابات يمكن بناء فيها مئات المدارس والمستشفيات ودور السكن ، يمكن بنتء مصانع ، واصلاح اراضي ،

دعايات الانتخاب وحدها يحتاج لها السؤال : من اين لك هذا؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى