التقارير والتحقيقات

مصلحتي الشخصية فوق كل اعتبار، فى جولات فيس بوك

احجز مساحتك الاعلانية

كتب /هانى رفعت
كم هو من مبدأ قاصر النظر، عديم الإحساس، أناني، هل المصلحة الشخصية تهدم كل القيم الإنسانية النبيلة والتربية الحسنة. هذا هو الواقع وهذا هو التوجه. لست ضبابياً أو سوداوياً لكنني أنقل ما يحدث في دهاليز المجتمع. ترى هل سيأتي اليوم الذي تعود به العلاقات الشخصية كما كانت منذ أربعة عقود أم تسوء؟. منْ المسئول عن هذا التوجه في المجتمع؟ وكيف نصحح هذا المفهوم الخاطئ؟ المدرسة والجامعة والمسجد والأندية الرياضية والحي ومكان العمل جميعاً والمزيد لهم أدوار كبيرة في التثقيف والتلطيف في محاولة القضاء على العلاقة تنتهي بعد انتهاء المصلحة.
هناك ولائم تُقام ومقالات تُكتب وشعر ينظم وروايات تكتب وهدايا تهدى والمزيد من هذا التوجه هدفها المصلحة الشخصية. كفى وكفى هذا التخبط والبعد عن مبادئ الإسلام الوسطي الذي يضمن حقوق البشر كما هي. لقد جاءت الشريعة الإسلامية بكل أحكامها وأوامرها ونواهيها لتحقيق المصالح وتكثيرها، ودرء المفاسد وتقليلها، قال الله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ}.
وفي الختام فإلى متى لا نستسيغ الخضوع لأهواء البعض المنتفع على حساب المصلحة الشخصية، لماذا لا نرفض المصلحة الشخصية التي قد تؤثر على مصالح الآخرين. العلاقات الإنسانية على الجميع احترامها وعدم تحويرها وتحويلها إلى مصالح شخصية. أقتبس (تسقط الأقنعة عندما تنتهي المصالح ولكن الدنيا تدور والوجوه تتقابل من جديد في ظروف مختلفة وعندها لن يكون هناك وقت لارتداء أقنعه جديدة).

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى