بقلم / خالد الترامسي
عندنا في مصر أحزاب سياسية أقصي أمنياتها أن تلدع الهابرة ، أو أن يتمسح ويتمرمغ بعضا من أقطابها علي سلالم بعض الوزارات .
عندنا في مصر كان الناس في خير أو إن شئتم أن نقول عوراً فأضحوا عمياَ ، وبارك الله في رئيييببيس ،ههههههه، وزرائنا ، وحتي أكون دقيقا ودقيق زيرو ” مش دقيق بتاع الأقماح المسرطنة المستوردة لشعب أهبل أخنع أشرم أحول أقرع حافي القدمين ولربما حافي ما يستره الأندر وير ” أستطرد قولي وحتي أكون دقيقا الفترة السابقة علي المدعوئة المكناه بثورة الخامس والعشرين من ينايير ولا أسطيع أن أصفها بالزفتة لإعتراف السلطات السيادية بالدولة بها .
عنا في مصر كثر الشحاذون في المترو والقطارات والأتوبيسات ، في الشوارع والنواصي والكافيهات ،في الأنفاق ، يتلونون ويفعلون كل شيئ من أجل إستعطاف السذج، فتراهم يتجولون وهي تحمل كيس بول قسطرة طفلها وكأنه خارج لتوه من عملية خطيرة في براعة أداء تمثيلي وكأنها وطفلها البائس الحقير أبن الكلب الذي ما إن أنهي جولته اليومية في لهف ما في جيوب الناس ، يذهب مسرعا إلي أحد الكباري ليقوم بشم الكُلا ، أو أن تجد إمرأة قامت بحرق نفسها ، أو رجلا وضع علي قدميه بعضا من الزيوت والمراهم كي يبدو وكأنه مصابا بالجزام ، الغريب أنك حينما تري هؤلاء البؤساء تسارع بإعطائهم ما في جيبك وقد تكون أنت في أمس الإحتياج لكل مليم وهو يقوم بضربك قلما علي قفاك .
عندنا في مصر الناس تتكلم في كل شيئ وكأنك أمام أبرع رجال السياسة والإقتصاد والإجتماع ، وتلك طامتنا الكبري ، فأراها نحكشة الفراخ ، كلامنا مثله ، كلام غث ، فنأخذ وقتا حتي نرتب الكلام فيصير المجتمع في محن ، كما نأخذ وقتا في لملمة ما تبعثره الفراخ بنحكشتها ، لا بد من أن نتفق علي أولويات مجتمعاتنا ما هي الأقضية التي نحتاج لها حلولا سريعة ، وما هي الحلول الواقعية التي تقضي علي المشكلة برمتها فلا نعود إليها مرة أخري فتأخذ من الجهد والوقت والمال .
عندنا في مصر ، إنفلات في كل شيئ ولا تستطيع أي من الجهات المعنية والتي بالعشرات المتداخل الإختصاصات وكأننا أم عالم من البهلوانات يتراقصون في السرك ولا تأخذ منهم ثمة فن عشوائية وهرجلة وأرتجال كل في واد ، هكذا الحال بالنسبة عشوائية متناهية لا تناغم ولا يوجد تنسيق والكل يرمي علي الأخر وفي النهاية الدواء المستورد يباع سوق سوداء والسجائر بجميع ماركتها تباع بضعف ثمنها ولربما أكثر ولا رقابة .