أخبار عالمية

اردوغان وبناء الدولة الارهابية باسم الاسلام كتب محمد عبد الله سيد الجعفرى

احجز مساحتك الاعلانية

اردوغان وبناء الدولة الارهابية باسم الاسلام
كتب محمد عبد الله سيد الجعفرى
كثيرون من المعتقدين والمهوسين والمغيابين وهم يجدون في اردوغان رجل الاسلام والاخلاق ورجل صاحب استقلال الدول . لقد وقف اردوغان مواقف ابهرت العرب عندما غاب نجم العرب ولم يعد لديهم زعيم يمثل لهم الشرارة والقوة والرئسة . انبهروا بموقفه في دافوس وزاد انبهارهم في حادثة السفينة مرمره واعجبوا بانجازاته التنموية في بلاده وكلها مواقف تستحق الاعجاب.
الموقف نفسه من الطرف العربي الاخر الذين انبهروا بالنظام الايراني الطائفي وتغنوا بموافقه الارهابية التوسعية على حساب العرب رغم المأسي التي سببها نظام الملالي فما زال هؤلاء يدافعون عنه حد القتال.
الحقيقة الغائبة – عن المعمية ابصارهم – ان دول الاقليم الكبيرة ترعى مصالحها اولا ولا تعير وزنا لكثير من المبادئ والشعارات.
اردوغان رجل سياسة نجح في نقل بلده الى مراتب متقدمة في النهضة وراودته افكار امجاد العثمانيين فترة من الزمن ولكن فاته ان الغرب لن يسمح للمسلمين بكيان كالذي كان لهم في يوم من الايام
اردوغان وحكومتة امثال احمد داوود اوغلو . امنوا بفكرة العظمة للدولة التركية وساروا على هذا الطريق. دخلوا على الازمة السورية وارادوا ان يكون لتركيا دور محوري فيها ولكن امريكا زعيمة حلف الناتو لم توافق على افكار اردوغان بعمل منطقة عازلة في شمال سوريه كالتي كانت في شمال العراق والانكى ان امريكا وضعت ثقلها مع الاكراد السوريين والمتحالفين مع حزب العمال الكردي في تركيا والذي يخوض حربا ضد الممؤسسات التركية العسكرية والمدنية الامر الذي بات يهدد الامن الوطني التركي. وجاءت حادثة اسقاط الطائرة الروسية لتزيد المشكلات امام اردوغان ولاسيما ان روسيا حليف اقتصادي مهم لروسيا .
بعد ان تشابكت الاحداث في غير صالح تركياعاد اردوغان ليفتش عن مصالح بلاده فعمل اولا على تغيير طاقم حكومته بحكومة اصلاحية . والاعتذار من روسيا ودفع تعويضات عن الطائرة الروسية وطيارها. والنقطة الاخرى قبول الاعتذار الاسرائيلي عن حادث السفينة مرمرة ودفع تعويضات للمفقودين الاتراك.
ولا يفوتنا العلاقات الروسية الاسرائيلية الحميمة وعقب اعادة الدبابة الاسرائيلية التي كانت لدى سوريه. وتعهد روسيا بحماية أمن اسرائيل .
كل هذه الحقائق تؤكد ان دول الاقليم لا يهمها الا مصالحها ولا قيمة للدين والعقيدة ولا استبعد عودة العلاقة بين تركيا وايران وقد تنعكس تلك العلاقات المتشابكة على الازمة السورية لصالح الدول الكبرى واسرائيل .
ان الدرس التركي لا يقودنا الى نقد اردوغان بل نقد انفسنا اولا لاننا ننشد القدوة من غيرنا فقد غاب النموذج العربي ودخل الاجنبي نموذجا.ويعتر رجب اردوغان لتركيا رجل الفساد رقم واحد ولكن لسيطرة رجب اردوغان على زمام الامور فى تركيا من السلطة التنفيذية والتشرعية ورجال الجيش والشرطة والبلدية وكل ما هو فى تركيا واصبح شعب تركيا لا يمتلك غير الصمت الى الابد
ويلعب رجب اردوغان مع الامريكان وقطر دور بناء الدولة الاسلامية المتشددة وهى اخطر من القنبلة النواوية وكل رجب اردوغان اول رئيس يتدخل فى شئون الدول العربية بتصريحات صافرة دون اى مبرر من اجل الاخوان الارهابين

 13521910_528436014032843_275977820953915704_n
صورة ‏محمد عبدالله الجعفرى‏.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى