أصبحت مركبة “جونو” الفضائية التابعة لوكالة ناسا على بعد أسبوع فقط من الوصول إلى المشتري، لتكون بذلك أول مركبة فضائية تقترب إلى ذلك الحد من الكوكب الضخم بعد رحلة استغرقت 5 سنوات.
وتبقى المهمة الرئيسة للمركبة الفضائية “جونو” هي جمع معلومات عن المشتري ستمكن العلماء من التوصل إلى كيفية تشكل هذا الكوكب العملاق، كما ستمكن المعلومات المحصول عليها حول المشتري من أخذ فكرة عن النظام الشمسي بأكمله وعن تاريخ تكون أنظمة شمسية أخرى في الكون.
فنجاح المركبة “جونو” في الدوران بين المشتري والحزام الإشعاعي سيمكن من جمع معلومات دقيقة عن الجاذبية في المشتري وعن مجاله المغناطيسي، وعن خصائصه.
وسيساعد توفر معلومات حول الحقل المغناطيسي للمشتري من معرفة كيفية تشكله وأيضا معرفة تاريخه. ولكن الهدف الأساسي الذي يأمل العلماء تحقيقه من خلال هذه المهمة هو الإجابة عن السؤال الذي يطرحونه منذ عقود وهو: متى تشكل المشتري؟
وكانت أعلنت وكالة الفضاء الأميركية ناسا في وقت سابق أن المسبار الفضائي “جونو” بدأ بالاقتراب من مدار حول كوكب المشتري، ليكون بذلك أول مركبة فضائية تقترب إلى ذلك الحد من الكوكب الضخم.
ولم يسبق لمركبة فضائية أن أرسلت في مهمة للتحليق على مسافة بهذا القرب من المشتري، فقد انتهت مهمتان سابقتان لمركبتين فضائيتين حاولتا الاقتراب إلى التحطم والتلاشي في الغلاف الغازي للكوكب، ما يضع جونو أمام تحد كبير هو الصمود أمام الرياح العاتية التي تعصف بغلاف المشتري.
ومن المفترض أن تصل المركبة “جونو” في توجهها نحو مدار المشتري في الرابع من شهر يوليو/تموز المقبل، وفق ما أوضحت وكالة ناسا.
وسيمضي “جونو” نحو عام في المدار الخاص بكوكب المشتري، لدراسة بعض خصائصه المهمة مثل محتواه المائي، ورسم خريطة لحقله المغناطيسي.