اهم المقالات

ربما كانت السخرية ملهمة لثورة حدثت في القرن التاسع عشر بمصر

احجز مساحتك الاعلانية

13412910_1710388252563039_9106176054890663670_n

كتبت/سماح الصاوي

يرى كل من آنا ديلا سوبين وحسين عمر في تقريرهما بصحيفة النيويوركر، أن السخرية قد تكون أحد مصادر إلهام لثورة حدثت في سنوات القرن التاسع عشر. ويذكر المقال أنه في ذلك الوقت، مثل الآن تماما، كان الاقتصاد المصري يمر بحالة فوضى، وكانت الدولة تطفو فوق بحر من الديون المستحقة للأجانب، حيث تمادى الخديوي إسماعيل في إسرافه المتعلق بمشروعاته المعمارية العملاقة، والتي اقترض من أجلها مبالغ ضخمة من البنوك البريطانية والفرنسية، مما أعطى الحق للمانحين الأوروبيين بوضع أنفسهم في مواقع هامة بحكومة الخديوي، وبدأوا في شراء مساحات شاسعة من الأراضي المصرية والبنية التحتية، بينما فرض إسماعيل ضرائب ضخمة على الفقراء. وأشار المقال إلى جريدة ساخرة كانت تصدر في ذلك الوقت تحت اسم أبو نضارة زرقا، والتي تم أرشفتها عبر النسخ الديجيتال بواسطة أساتذة ألمان في جامعة هايدلبرج، بينما لم تعد النسخ الورقية تمثل أهمية كافية في مصر بالوقت الحالي، بل ويتم نسيانها، ومثل العديد من الوثائق التي لها علاقة بتاريخ مصر، فمن النادر العثور على نسخ أصلية من تلك الجريدة في هذه البلاد. يُذكر أنه تم إنشاء جريدة أبو نضارة بواسطة يعقوب صنوع، وهو مصري إيطالي يهودي مولود بالقاهرة في عام 1839، كان يتقن نحو 12 لغة أجنبية. وألهمت تلك الجريدة أحمد عرابي لقيادة الآلاف من الفلاحين والجنود في الاحتجاجات الشعبية أمام قصر الخديوي توفيق، حيث تمكن الثوار لفترة وجيزة مدتها 3 أشهر من خلع الخديوي والحكم مكانه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى