بقلم المهندس/ طارق بدراوى
تعرفنا في الجزء الأول من حديثنا عن مدينة الغردقة عن تاريخ نشأتها وعلي موقعها الجغرافي وتقسيمها الإدارى وطبيعة سكانها وتعرفنا أيضا علي الطرق التي تربطها بباقي مدن مصر وختمنا حديثنا بالتعريف بمتحف الأحياء المائية الذى يعد من أهم وأقدم معالمها الحديثة وبنشاط الكثيرمن أهلها الذين يعملون في مهنة صيد الأسماك ونكمل اليوم الحديث عن مدينة الغردقة ونتناول النشاطالسياحي بها فنظرا لطبيعتها الساحلية ظلت المدينة دائما مقصدا سياحيا داخليا وعالميا يزوره آلاف السائحين سنويا وإعتمد إقتصادها بشكل رئيسي على السياحة والأنشطة المكملة والخادمة لها وبها يعمل نسبة كبيرة من سكان المدينة والوافدين إليها وتأثر هذا النشاط الغالب على طبيعة المدينة سلبيا بسبب الإضطرابات السياسية التي خاضتها مصرمؤخرا خلال السنوات الخمس الأخيرة وماتتعرض له مصر من مؤامرات داخليا وخارجيا وتتضمن دائرة زائرى المدينة العديد من الجنسيات يتمثل أغلبها في السائحين الأوروبيين القادمين من روسيا وهولندا وسلوفاكيا وبريطانيا وألمانيا فضلا عن السائحين القادمين من دول الخليج العربي ويقضي معظم السياح يومهم صباحا في السباحة والإسترخاء تحت أشعة الشمس المشرقة الدافئة بجانب حمامات السباحة أو على شاطئ البحر فيما يقضون لياليهم في المقاهي والكافتيريات فيما ينجذب البعض للأنشطة والرياضات البحرية المتعددة مثل الغطس وفي عام 2015م فازت مدينة الغردقة بجائزة أفضل وجهة سياحية عربية بعد منافسة قوية مع مدينة وهران الجزائرية في المرحلة الأخيرة للمسابقة التي بدأت في شهر نوفمبر عام 2014م وإنتهت بتتويج الغردقة باللقب بفارق 28 صوتا عن أقرب منافسيها ووسط 15 وجهة سياحية عربية نتيجة لتفوقها الواضح في البنية السياحية الأساسية والمشروعات السياحية المتمثلة في مجموعة كبيرة من الفنادق والقرى والمنتجعات مختلفة الأحجام والسعات والمستويات وكذلك وجود أغلب الخدمات التي يحتاج إليها السائح العربي كما تم إختيار الغردقة لتكون المقر الإقليمي لمنظمة السياحة العربية
وتغطي مدينة الغردقة مسافة 40 كم طولي من الشريط الساحلي للبحر الأحمر وتمتاز بشمسها الساطعة على مدار العام وشعابها المرجانية الرائعة بالإضافة إلى عشرات من مواقع الجذب الممتعة التي يتجه إليها السائحون للإسترخاء والراحة لما تتمتع به المدينة من عوامل جذب منها درجة الحرارة المعتدلة طوال العام ومناخها الصحراوي الجاف وإشتمالها على أدوات المرح واللهو الشاطئية والرياضات المائية الممتعة والنوادي وملاعب الجولف كما تزخر بالعديد من الجزر والمواقع البحرية التي تعتبر قبلة لهواة الغطس والرياضات المائية ومنها شعاب بليندا وشعاب أبو قطرة وشعاب أبو نحاس وشعاب أم العش وشعاب أم قمر وشعاب العروف وشعاب طويلة وأبو نقاد وسيول وهيا بنا نتجول مع أهم المعالم السياحية بمدينة الغردقة وذلك علي النحو التالي :-
— منتجع سوما باى أو خليج أبو سوما وقد إنضم إلى حيز مدينة الغردقة في شهر أبريل عام 2015م وهو عبارة عن مجتمع سياحي يقع على بعد 60 كم من الطرف الشمالي لمدينة الغردقة ويمتد المنتجع على مساحة 13 مليون متر مربع ليكون خليجا بديع القسمات مغلف بجمال الطبيعة البكر العذراء ويتمتع المنتجع بالإكتفاء الذاتي وبتخطيط عمراني ومعماري ونوعية خدمات تندمج مع طبيعة المكان المحيط به بلمسة أوروبية في شكل فنادق وفيلات وأماكن للرياضة والإستشفاء والترويح يمتلكها رجال أعمال مصريون وعرب ويضم المنتجع ثلاثة مواقع رئيسية هي شيراتون ولاريزيدانس دي كاسادس ونادي روبينسون بالإضافة إلى نادي لممارسة رياضة الجولف
— منتجع مكادى باى أو خليج مكادي وقد إنضم أيضا إلى حيز مدينة الغردقة في شهر أبريل عام 2015م ويقع على بعد 35 كم جنوب وسط مدينة الغردقة ويتمتع المنتجع بشمس ساطعة على مدار العام وشواطئ ممتدة من مياه البحر الصافية والرمال البيضاء الطبيعية وهو أحد منتجعات الغردقة المثالية لقضاء العطلات وخوض الرحلات البحرية حيث تتراوح درجات الحرارة في المنتجع ما بين 15 إلى 23 درجة مئوية في شهور الشتاء وبين 23 درجة إلى 34 درجة مئوية في شهور الصيف والربيع وتم تصميم المنتجع لتلبية إحتياجات السائحين المختلفة حيث يضم مجموعة من الفنادق والمطاعم والإستراحات الفاخرة التي تعمل على تقديم خدمة عالمية تتضمن مجموعة منتقاة من المأكولات الآسيوية والفرنسية والإيطالية واليابانية
— شعاب كارلوس رييف وهي تعد أحد أجمل مواقع الغطس في الغردقة بفضل الغابات المرجانية الكثيفة الموجودة بها وأصناف الأسماك المتنوعة بمياهها مثل قرش المطرقة النادر وأسماك الجاك والتونة والبراكودة وأسماك المواري العملاقة وغيرها وتتكون شعاب تلك المنطقة من برجين مرجانيين يزينان سطح الماء ويبلغ عمق الوادي بين هذين البرجين حوالي 16 متر وأكثر من 40 متر في المياه مما جعلها منطقة مناسبة للغطاسين الهواة والمتمرسين
— أبو رمادا ويحمل هذا الموقع أيضاً اسم حوض الأسماك المائي ويتميز بمياهه الضحلة نسبيا والمسطحة إلى حد كبير ويعج بالحياة البحرية المذهلة والمتنوعة حيث تكثر فيه أسماك الشعاب المرجانية الصغيرة وسمك الراي اللاسع وقرش النمر بالإضافة إلى أسماك الجاك والبراكودة وقرش الشعاب المرجانية ذو الزعنفة البيضاء والتونة الصغيرة بأعداد كبيرة
— الفناديروهي عبارة عن شعاب مرجانية ضيقة وطويلة وهادئة تقع في شمال الغردقة ويمكن الوصول إليها من الجونة وتتميز بإمكانية ممارسة أي نوع من أنواع الغوص فيها بما في ذلك الغوص الإنجرافي والغوص العميق وغوص المبتدئين ويفضل الغواصون الجانب الشرقي من الفنادير لأنه محمي من الطقس عن طريق قوس رقيق من الشعاب المرجانية وبه الأجزاء الضحلة من الشعاب المرجانية حيث تزخر الحياة البحرية بالسمك الأنبوبي أبو زمارة والسمك الحجري وسمك عقرب البحر وسمك الخرمان وسمك الضفادع وسمك قرش الجيتار والسمك المفلطح وسمك أبو مطرقة وسمك التونة وسمك الجاك
— منتجع سهل حشيش وتبلغ مساحته حوالي 32 مليون متر مربع وتقوم على إدارته الشركة المصرية للمنتجعات السياحية والتي قامت بتخطيطه على 3 مراحل بواقع 6 ملايين مترمربع للمرحلة الأولى و6 ملايين مترمربع للمرحلة الثانية و20 مليون مترمربع للمرحلة الثالثة ويشتمل المنتجع على 1560 غرفة فندقية و679 وحدة سكنية فيما ينتظر زيادة سعته الفندقية بعدد 6 آلاف غرفة فندقية و6 آلاف وحدة سكنية إضافية تتضمنها مشروعات مستقبلية كما يتضمن أيضاً مسرحا مكشوفاً يشتهر بالحفلات الغنائية الضخمة التي يقيمها كبار المطربين العرب ويحضرها الآلاف من معجبيهم
— منتجع الجونة وتعود نشأته إلى عام 1990م حيث قامت بتشييده شركة أوراسكوم للفنادق والتنمية على مجموعة من الجزر كأحد المنتجعات السياحية الواقعة على ساحل البحر الأحمر وهو يبعد عن مطار الغردقة الدولي بمسافة 22 كم إلى الشمال، يفصله عن القاهرة مسافة 470 كم وتتجه الجونة إلى تحقيق الإكتفاء الذاتي من الغذاء عن طريق الإعتماد بشكل كبير على منتجات مزرعة الجونة المقامة على مساحة 120 فدان والتي توفر إحتياجات المنتجع من الخضراوات والفاكهة واللحوم والدواجن والأسماك بدون إستخدام مبيدات وتشتهر المنطقة بكونها موقعا للغطس في الأعماق والرياضات المائية المختلفة ويوجد بها شاطئان رئيسيان هما زيتونة بيتش ومانجروفي بيتش ويتخلل المنتجع عدد كبير من القنوات المائية ويوجد به 6 أحياء هي حي مارينا تاون والحي المتوسطي وحي الجولف والحي النوبي وحي الهضبة والحي الإيطالي كما تتجه جميع الإستثمارات بالمنتجع إلى الإعتماد على الطاقة الشمسية النظيفة والإستغناء عن الكهرباء المولدة من الحكومة بالكامل وذلك عن طريق تخزين البطاريات للطاقة المولدة من الخلايا الشمسية وهو يعتبرالمنتجع النموذج المثالي لممارسة رياضات الجولف والغوص والتزلج على الماء وركوب الأمواج والطائرات الورقية كما يتمتع بالعديد من النوادي الصحية والفنادق ذات الخمسة نجوم مثل فندق شيراتون ميرامار وفندق شتايجنبرجر وفندق سونستا وغيرها فضلا عن المناظر الطبيعية الخلابة والطقس الممتع طوال العام
— متنفس الصحراء وهو عبارة عن تحفة فنية تم بناؤها في يوم 7 مارس عام 1997م في صحراء الجونة عن طريق مجموعة D.A.ST. Arteam التي تتكون من ثلاثة فنانين هم النحات داناي ستراتو والمصمم الصناعي الكسندرا ستراتو والمهندسة المعمارية ستيلا قنسطنطينيدس وهي عبارة عن عدد 89 من الكثبان الرملية المخروطية المرتفعة عن الأرض وعدد 89 من الحفر المنخفضة الحلزونية المزدوجة متفاوتة الحجم وتتوسطها بحيرة قطرها 30 متر وتقع هذه القطعة الفنية على مساحة حوالي 100 ألف مترمربع
— جزيرة مجاويش وهي تقع على بعد 7.5 كم جنوب شرق الغردقة وتمتلك نحو كيلومترين من الشواطئ ذات الرمال الناعمة التي تحتضن مياه البحر الأحمر البكر ذات الأمواج الهادئة. وبها تقع قرية مجاويش السياحية التابعة لشركة مصر للسياحة التي تمتد على مساحة 850 ألف متر مربع منها 450 ألف متر مربع غير مستغلة وتعد أكبر قرى الغردقة وأقدمها حيث إفتتحها الرئيس الراحل أنور السادات في عام 1979م في عهد وزير السياحة والطيران المدني جمال الناظر ومحافظ البحر الأحمر الفريق يوسف عفيفي أحد ىأبطال حرب أكتوبر المجيدة والذى قام بدور كبير ومشهود في تطوير مدينة الغردقة بوجه خاص ومحافظة البحر الأحمر بوجه عام وكان أول من فكر في تحويل الغردقة إلي مقصد سياحي عالمي ويقدم المنتجع العديد من الأنشطة السياحية والترفيهية كالغطس وركوب الأمواج والخيل وتصنف القرية في فئة أربعة نجوم وتشتمل على 425 غرفة مقسمة إلى شاليهات بالإضافة إلى مبنى فندقي وفيلات فاخرة تمتد على طول الشاطئ الرملي الذي يبلغ طوله 1.2 كم ويعد الأطول في مدينة الغردقة ويعمل بالقرية نحو 460 فرد تحت إدارة مصرية خالصة
— جزيرة الجفتون وتقع على بعد 11 كم من شواطئ مدينة الغردقة وتبلغ مساحتها أكثر من 17 كم مربع وتعد الجزيرة الأكثر رواجا سياحيا داخل نطاق مدينة الغردقة لما تمتلكه من شواطئ من طراز خاص ويفد إليها العشرات من السائحين يوميا لقضاء اليوم وسط البحر الأحمروتعد أهم أماكن الغوص في الأعماق والغوص السطحي بمدينة الغردقة ويستخدمها نسبة تزيد على 30% من ممارسي هذه الرياضة والنزلاء بفنادقها كما تعتبر من أهم موارد الدخل لمحميات البحر الأحمر وتلعب دورا رئيسيا في النمو السياحي والإستثماري بمدينة الغردقة نظرا لأنها الجزيرة الوحيدة التي يسمح بنزول السياح عليها ويغلب على الطبيعة الجيولوجية للجزيرة الإرتفاع في نصفها الشمالي حيث توجد سلسلة من التلال يبلغ منسوب أعلاها 119 متر فوق مستوى سطح البحر تمتد من الشمال حتى منتصف الجزيرة أما الجزء الجنوبي للجزيرة فهو عبارة عن هضبة من الصخور المرجانية يتراوح منسوبها من 3 إلى 6 أمتار ويحيط بسواحلها الشعاب المرجانية الساحلية وتمتد إلى الغرب حتى جزيرة أبو منقار وإلى الجنوب حتى جزيرة الجفتون الصغيرة والمياه فيما بين الجزر والساحل المقابل هي مياه ضحلة لا يزيد عمقها على 20 متر تحت مستوى سطح البحر بينما يتعمق القاع إلى الشرق منها فيتراوح العمق بين 300 إلى 500 متر تحت مستوى سطح البحر وتتكون صخورها من الصخور الرسوبية حيث يصل سمك الرواسب بها إلى حوالي 120 متر والتي تتكون معظمها من صخور الحجر الجيري الرملي والشعب المرجانية التي تنتمي إلى عصر البليوسين وتعتبر الجزيرة محمية طبيعية وتعد من أهم الأماكن التي تحتوي على أنظمة بيئية حساسة تتضمن الحشائش البحرية وتتميز بكساء وتنوع مرتفع للشعاب المرجانية يتراوح بين 60% إلى 90% في الأماكن المميزة ويقطنها أعداد كبيرة من الحيوانات البحرية والطيور التي يعتبر بعضها مهدد بالإنقراض مثل العقاب النسارية والنوارس ذات العيون البيضاء المسماة بالعجمة والتي تقوم بالتعشيش على الجزيرة كما يوجد في المنطقة الشمالية والشرقية منها أماكن تعشيش السلاحف وعلى الأخص السلحفاة صقرية المنقار
— جزيرة أبو منقار وهي تنتمي إلى عصر الإيوسين مما يشير إلى أن عمرها لا يقل عن 33 مليون سنة وتتميز هذه الجزيرة بكثافة الصخور والتركيبات الجيولوجية النادرة بها ويعود تسمية الجزيرة إلى شكلها العام حيث يشكل طرفها الشرقي لسان رملي يمتد داخل البحر بشكل متعرج ويشبه إلى حد كبير منقار الطير وعلى رغم صغر حجمها النسبي إلا أنها تعد من أهم جزر شمال البحر الأحمر وكذلك نظرا لأهميتها البيئية نتيجة غناها بالشعاب المرجانية والمانجروف كما تستغل مناطق كثيرة منها في أنشطة الغوص والسياحة والصيد فضلا عن كونها محطة إستراحة وتوالد لأنواع عديدة من الطيور المهاجرة مثل النورس البحري ومالك الحزين وخطاف البحر والطائر الشماط وتقع الجزيرة على مساحة 140 هكتارا وتبعد عن مدينة الغردقة ثلاثة كيلومترات شرقا وتتشكل من أرض منبسطة من الشعاب المرجانية المتحفرة سواحلها الغربية والشمالية رؤوس صخرية بارزة وخلجان رملية صغيرة وساحلها الجنوبي الشرقي شاطئ رملي منبسط خالي من التعرجات وهي ضمن حدود محمية علبة البحرية التي تضم منطقة جبل علبة في جنوب شرق مصر إضافة إلى جميع الجزر الواقعة في القطاع المصري من البحر الأحمر وتعد الجزيرة من أكثر جزر البحر الأحمر ثراءا بأشجار المانجروف حيث تزيد نسبة الغطاء النباتي الذي تحتله هذه الأشجار والنباتات الملحية الأخرى عن ربع إجمالي مساحة الجزيرة على مساحة تقدر بنحو 30 هكتارا حيث يمكن أن يحوي الهكتار الواحد ما لا يقل عن 400 شجرة كاملة ويصل طول بعض تلك الأشجار إلى أكثر من خمسة أمتار وأحيانا تتخلل هذه الأشجار أو تحيط بها أنواع أخرى من النباتات المقاومة للملوحة مثال الغردق والرطريط والخريسة والسويدة والمليح وغيرها من النباتات التي تميز بيئة السبخات الملحية وتنمو أشجار المانجروف على الجزيرة خلال خور مائي كبير يمتد عبر الجزيرة ويتفرع في أكثر من إتجاه مشكلا مع مجموعات أشجار المانجروف الممتدة على جنباته لوحة بحرية جميلة يندر وجودها في أي جزيرة أخرى وتتميز أشجار المانجروف في تلك البقعة بوجودها في جزيرة منعزلة بعيدا عن ضغوط الزحف العمراني والرعي الجائر والملوثات البشرية مما يسهم في زيادة كثافة اشجار المانجروف ونموها المستمر وطولها الوارف
— جزيرة شدوان وهي أكبر جزيرة شعاب مرجانية في مضيق جوبال وتعرف أيضا بإسم جزيرة شاكر وتضم الجزيرة في الجزء الشمالي منها جدار من الشعاب المرجانية شبه عمودى الشكل على عمق أكثر من 40 متر والذي يصل إليه الغواصون لإستكشافه عن طريق الغطس الإنجرافي مع التيار المعتدل المتجه من الجنوب إلى الشمال وتزخر تلك الشعاب المرجانية بسمك المرجان وسمك المروحة وسمك قرش الشعاب المرجانية ذو الزعنفة البيضاء وسمك قرش الشعاب المرجانية ذو الزعنفة الرمادية وسلاحف صقرية المنقار بالإضافة إلى أسراب الدلافين الرائعة والتي تعتبر من أصدقاء الإنسان