أهم الاخبار

كذبة ابريل

احجز مساحتك الاعلانية

كتب أحمد المصري

في الرابع والعشرين من ابريل لعام ٢٠١٦م …
وفي صباح هذا اليوم خرجت علينا تصريحات من المؤسسة العسكرية بعودة الجنود المصرية مرة اخرة الي الشارع تاركة ثكناتها وذلك جاء تحت دعوة دعم مؤسسة الرئاسة او حماية المنشائات العامة إثر ما تردد عن نزوح الشباب للمطالبة باستفتاء شعبي في قضية تيران وصنافير .
هذا ما تلقيناه جميعا وقد كان بالخبر الصادم للبعض والمطئمن للبعض الاخر ولكن الي الان لا يعلم احد ما يحمله هذا الخبر وهذه الحركة في طياتها …هل هي مجرد دعم لمؤسسة الرئاسة؟ وذلك ما كان صدم اللبعض .
هل دعم للمتظاهرين وحمايتهم من بطش الداخلية؟
وهذا ما طمئن البعض.
ام هي مجرد حماية للمنشئات العامة والوقوف علي مسافة واحدة بين غضب الجماهير وحماية مؤسسة الرئاسة؟
هل وزارة الداخلية امتنعت ان تتحمل وزر مايقع غدا ان كان هناك مكروها؟
كل هذه التساؤلات مطروحة ولا عيب في ذالك علي الاطلاق..
ان كان انتقال وتحركات الجيش من ثكناته لحماية مؤسسة الرئاسة فالسؤال الذي يطرح نفسه :هل مؤسسة الرئاسة علي عداء من ابنائها المطالبين بسيادة مصر علي اراضيها؟؟
الاجابة التي تظهر الان وتلوح في الافق هي نعم…
بكل وضوح لقد ظهرت ولاحت تلك الاجابة في الليالي الثلاثة الماضية حيث تم القبض علي المئات وتوجيه التهم لهم ..او تحت ما نصطلحه اليوم (قانون القبض بالذوفة) فلقد تحركة وزارة الداخلية ووجهت قواتها للانتشار في جميع محافظات الجمهورية ملقية القبض علي شباب كل ما ارتكبوه انهم كانوا يشربون الشاي ….
اذا سئلنا انفسنا لماذا تخرج الجماهير ؟ فالاجابة تكمن في الظرفية وتوتر الاوضاع داخليا وعدم الشفافية .
هل اصبح الشباب الذي يجلس علي المقاهي مخطئ ؟
بالطبع لا ..لان ذالك حق مشروع يكفله الدستور والقانون .
ولكن في نظر الداخلية كانت الاجابة عكس ذالك تماما.. بل وصفتهم بالمتأمرون .
لم يسئلنا مرة الرئيس او حتي وزير الداخلية لماذا يجلس الشباب علي المقاهي؟ لانه لو تم توجيه هذا السؤال ستكون الاجابة بديهة ان المقاهي هي النتيجة الطبيعة للبطالة وافلاس مصر الاقتصادي وامتناعها عن الانتاج بعد بيع القطاع العام فلم يتأمر الشاب علي مصر كما يريد البعض ان يصور ولكن من يتأمر هو من يتسبب في ذلك من يتسبب في الغموض الاقتصادي والقمع السياسي والثقافي والاعلامي … وتحكيم رجال المال والاعمال في الحياة الاجتماعية والسياسية حتي الي ان وصل شكل البرلمان المصري لما يظهر به اليوم فلقد خرج رئيس البرلمان في يوم لاعضائه قائلا :(هذا اسوء برلمان في التاريخ)
كل هذا هو الفرز الطبيعي للفساد السياسي والاقتصادي …ان كانت هناك مؤامرة علي الوطن فمن يحيكها هو من يتسبب في ذلك وليس الشباب الذي كل حلمه فقط ان يشبع رغباته من الحجات الاساسية مثل العمل والمسكن والحياة الكريمة والتي هي حق اصيل لكل مواطن وليست برافيهة .
لذا فلقد لجأ الشباب الي ما نسميهةاليوم (الاعلام البديل )السوشيل مديا وغيرها لان كل الابواب التي كانت من المفروض ان تكون متاحة قد غلقت امامه… فلقد طرق ابناء الجيل الواحد كل الابواب طالبين دعم دولتهم المصرية التي قادوا مع الجامهير معركة لاستقلالها من فساد ٣٠ عام وخلصها في المرة الثانية من الكاذبون باسم الدين (جماعة الاخوان المتأسلمين)
قدموا افضل ما عندهم من تصوارات للمرحلة الانتقالية ..قدموا ارائهم في بناء مصر الحديثه ولكن ماذا تلقي هذا الشباب من رد ؟
تلقوا اصدار قانون منع التظاهر ..كما تلقوا ايضا بيع جز اصيل من ارض مصر ..تلقوا شهداء من اخوانهم ..تلقوا برئات لابناء مبارك وهنا لا اقصد جمال او علاء وحدهم بل ابناء مبارك من الفاسدين اللذين نهبوا اموال مصر وهم الان يتشاركون الحياة السياسية بل ويسيطرون عليها وعلي الاقتصاد والاعلام.
ومع كل هذ كانت رد فعلهم اعقل بعض الشئ من هوس النظام الحالي فلقد راحوا ينفثوا عن انفسم من خلال (الاعلام البديل )
اما الجماهير من الشعب المصري فلقد وثقت كل الثقه في القيادة الجديدة وانتخبوا بالاجماع الرئيس الجديد بنسبه ٩٧٪ ولكم ماذا كان رد النظام والرئيس عليهم ..
رفع الدعم عن الطاقة ..
تقليل قيمة التموين ..
رفع فاوتير الكهربة والغاز والمياه…
وغيرها …ومع كل ذالك خرجوا ليمولوا مشروع قناة السويس الجديدة ..ولبوا النداء حينما طلب منهم ان يتبروعوا للنظام بجنيه.
كل هذه العوامل كانت سبب في غضب الجماهير وجاء بيع تيران وصنافير كالقشة التي قسمت ظهر البعير فلقد عارض الكثيرين تلك الخطوة والتي دافعت عنها مؤسسة الرئاسة والداخليه والمخابرات وكل اجهزة الدول وكان ذالك جليا في الجلسة التي عقدها الرئيس يترأس تلك المائدة المستديرة …فلقد شاهدنا اعضاء برلمانين كانوا قلبا واقلبا مع النظام الحالي يطردون ..واعلاميون يفصلون وكتاب وسياسيون معترضين .
ان كان هناك شئ يقال في ليلة الخامس والعشرين من ابريل فهو ان نتمني ان يكون بيع جزء غالي مصر هو (كذبة ابريل) وان يتم الاستجابة لمطالب الشباب الوفي بمصر وجماهيرها بعمل استفتاء شعبي ان كان هناك بدا من فعل ذلك ..وايضا لابد ان نقول يجب علي الشباب ان يفهم ويعي وانا واحد منكم ان التغير هي كلمة مرحلية وان الثورة هي روح التغير فعليا ان نكون وطنيون نخشي علي بلاادنا وثائرين يطالبون بحقوق الجماهير ولانترك مصير الجماهير التي تثق بنا يذهب لنفق مظلم .

Screenshot_25

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى