السياحة و الأثار

فندق ونتر بالاس بالأقصر

احجز مساحتك الاعلانية

بقلم المهندس/ طارق بدراوى

يعد فندق ونتر بالاس بالأقصر من أجمل وأفخم فنادق مصر وقد تم بناؤه قرب أواخر القرن التاسع عشر الميلادى عام 1886م في عهد الخديوى توفيق علي الضفة الشرقية لنهر النيل جنوبي معبد الأقصر وتم تصنيفه من فئة الفنادق الخمس نجوم ويشمل عدد 86 حجرة بالإضافة إلي عدد 6 أجنحة فاخرة وفي عام 1996م تم بناء ملحق له خلف الحديقة الشتوية قرب حمام السباحة وتم تصنيف الملحق كغندق 4 نجوم ويشمل عدد 116 حجرة
وبعد إفتتاح الغندق في عام 1886م كانت تديره شركة توماس كوك الشهيرة وفي هذه الفترة الزمنية لم يكن الهدف من إنشاء الفندق توفير الإقامة للسياح بل كان الفندق أقرب مايكون إلى مكان خاص لإقامة العائلة المالكة في مصر وطبقة النبلاء المرتبطة بها وربما يكون هذا تفسيرا لإسم الفندق الذى يعني باللغة العربية القصر الشتوى حيث كما قلنا كانت العائلة المالكة تقيم به في الشتاء لمدة طويلة للتمتع بدفء شمس الأقصر في فصل الشتاء هذا وتدير الفندق حاليا مجموعة أكور الفرنسية التي تتولى إدارة وتشغيل العديد من الأوتيلات حول العالم بإسم سوفيتيل
ولكن مع مرور الوقت وفي بدايات القرن العشرين الماضي بدأ هذا الفندق بطرازه الفيكتورى المتميز وموقعه الرائع المتميز أيضا والمواجه للضفة الشرقية لنهر النيل والمجاور لمعبد الأقصر كما أسلفنا يجذب السياح الزائرين للأقصر هو وشقيقه فندق أولد كتاراكت بأسوان والذى نم تشييده بعده بعدة سنوات خاصة وقد تزامن ذلك مع إستكمال وصول خطوط السكك الحديدية إلى جنوب مصر ولم يعد الوصول صعبا أو شاقا إلى المناطق الأثرية المتواجدة بكل من الأقصر وأسوان سواء المصريين أو زوار مصر من الأجانب
وقد شهد فندق ونتر بالاس حدثا هاما جدا عام 1922م جعل له شهرة عالمية حيث أعلن منه المستكشف الإنجليزى هوارد كارتر والذى كان يقيم فيه إقامة شبه كاملة أثناء عمله في التنقيب علي الآثار عن إكتشاف مقبرة توت عنخ آمون بمنطقة وادى الملوك بالبر الغربي بالأقصر وهي المقبرة الوحيدة التي وجدت كاملة وتحتوي علي جميع أدوات الملك الصغير وأهمها قناعه الذهبي وفي تلك الفترة جذب الفندق الكثير من أغنياء وأمراء ونبلاء العالم لزيارة الأقصر ومشاهدة مقبرة توت عنخ آمون بالإضافة إلي الصحفيين الذين وفدوا من جميع أنحاء العالم لتغطية هذا الحدث العام
ومن أشهر نزلاء هذا الفندق العريق كان الملك فاروق وكان يحتفظ فيه بجناح خاص تم تسميته بإسمه ورئيس وزراء فرنسا أثناء الحرب العالمية الأولي جورج كليمنسو وبان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة والرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي ورئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير والكاتبة الإنجليزية أجاثا كريستي كاتبة القصص البوليسية الشهيرة واللورد كارنارفون الممول لعمليات التنقيب عن الآثار والتي كان يقوم بها المستكشف الإنجليزى هوارد كارتر والذى كان يقيم فيه إقامة شبه كاملة كما أسلفنا

صورة ‏‎Tarek Badrawy Shehabeldine‎‏.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى