بقلم المهندس/ طارق بدراوى
ويطلق عليها أيضا إسم حديقة الجبلاية وذلك بسبب وجود جبلاية رائعة بها وهي تقع في شارع الجبلاية بجزيرة الزمالك وسط نيل القاهرة والذى تم تسميته أيضا بهذا الإسم لنفس السبب السابق وقد قام بإنشائها الخديوى إسماعيل عام 1867م ضمن مخططه لجعل مدينة القاهرة باريس الشرق حيث كان قد أقام في فرنسا فترة من حياته للدراسة وانبهر بالعاصمة الفرنسية باريس بما فيها من مدنية حديثة علي النسق الأوروبي تتمثل في مخططها العام وفي طرقها وشوارعها وميادينها ومنشاتها وحدائقها ومتنزهاتها العامة فلما آل إليه حكم مصر عام 1863م عمل علي تحقيق حلمه في أن يجعل من القاهرة عاصمة مدنية حديثة لمصر علي غرار باريس وباقي العواصم الأوروبية الشهيرة مثل روما وفيينا ولندن
وتعد تلك الحديقة من أفضل وأجمل الحدائق التي أنشئت في القاهرة في عهد الخديوى إسماعيل والتي كان منها حديقة الأورمان وحديقة الحيوان بالجيزة وكذلك فهي تعد من أفضل وأجمل الحدائق علي مستوى العالم وفي عام 1902م وفي عهد الخديوى عباس حلمي حفيد الخديوى إسماعيل تم ضم تلك الحديقة لإدارة حديقة الحيوان بالجيزة والتي قامت بإصلاح عدد 24 حوض مخصصة لعرض عدد 33 نوع من الأسماك النيلية مثل سمك البلطي بأنواعه المتعددة وسمكة المبروكة بأنواعها المختلفة وسمكة المنفاخ وسمكة الفهقة وسمكة البني وثعابين النيل وقشر البياض والشيلان والرعاد والدقماق والشلباية واللبيس وخشم البنات وكلب النيل والقراميط بأنواعها وخلافه وتم إعادة فتحها للجمهور مرة أخرى يوم 21 نوفمبر عام 1902م
وجمال حديقة الأسماك لا يتجلى فقط في تصميمها الرائع الذى تفنن وأبدع فيه مصممها بل يتجلى أيضا في إستخدام مواد بناء مناسبة جدا ومتوافقة مع التصميمات التي ابدعها ومع كونها حديقة متخصصة للأسماك حيث قام بإستخدام الطين الأسوانلي المخلوط بمادة الأسروميل والرمل الأحمر بالإضافة إلي الطوب المصنوع من خليط من الطين الأسوانلي والمواد الداعمة الصلبة بغرض إنشاء وتخليق تكوينات وتشكيلات معمارية علي هيئة خياشيم الأسماك ليصبح تصميم جبلاية الحديقة في النهاية يشبه السمكة ولتكون الحديقة بذلك اسما علي مسمي مما جعل الحديقة والجبلاية منظرهما في منتهى الروعة والجمال والإبداع والإتقان
وتتكون الحديقة من مدخل عبارة عن فتحتين يشبهان فتحتي خيشوم السمكة وخلغهما منطقة بهو الحديقة وفي جانب الفتحتين توجد زعنفتان جانبيتان خلفهما توجد ممرات الحديقة الأربعة أما الجبلاية فهي من الداخل مصمبقلم المهندس/ طارق بدراوى
حديقة الأسماك بالزمالك
ويطلق عليها أيضا إسم حديقة الجبلاية وذلك بسبب وجود جبلاية رائعة بها وهي تقع في شارع الجبلاية بجزيرة الزمالك وسط نيل القاهرة والذى تم تسميته أيضا بهذا الإسم لنفس السبب السابق وقد قام بإنشائها الخديوى إسماعيل عام 1867م ضمن مخططه لجعل مدينة القاهرة باريس الشرق حيث كان قد أقام في فرنسا فترة من حياته للدراسة وانبهر بالعاصمة الفرنسية باريس بما فيها من مدنية حديثة علي النسق الأوروبي تتمثل في مخططها العام وفي طرقها وشوارعها وميادينها ومنشاتها وحدائقها ومتنزهاتها العامة فلما آل إليه حكم مصر عام 1863م عمل علي تحقيق حلمه في أن يجعل من القاهرة عاصمة مدنية حديثة لمصر علي غرار باريس وباقي العواصم الأوروبية الشهيرة مثل روما وفيينا ولندن
وتعد تلك الحديقة من أفضل وأجمل الحدائق التي أنشئت في القاهرة في عهد الخديوى إسماعيل والتي كان منها حديقة الأورمان وحديقة الحيوان بالجيزة وكذلك فهي تعد من أفضل وأجمل الحدائق علي مستوى العالم وفي عام 1902م وفي عهد الخديوى عباس حلمي حفيد الخديوى إسماعيل تم ضم تلك الحديقة لإدارة حديقة الحيوان بالجيزة والتي قامت بإصلاح عدد 24 حوض مخصصة لعرض عدد 33 نوع من الأسماك النيلية مثل سمك البلطي بأنواعه المتعددة وسمكة المبروكة بأنواعها المختلفة وسمكة المنفاخ وسمكة الفهقة وسمكة البني وثعابين النيل وقشر البياض والشيلان والرعاد والدقماق والشلباية واللبيس وخشم البنات وكلب النيل والقراميط بأنواعها وخلافه وتم إعادة فتحها للجمهور مرة أخرى يوم 21 نوفمبر عام 1902م
وجمال حديقة الأسماك لا يتجلى فقط في تصميمها الرائع الذى تفنن وأبدع فيه مصممها بل يتجلى أيضا في إستخدام مواد بناء مناسبة جدا ومتوافقة مع التصميمات التي ابدعها ومع كونها حديقة متخصصة للأسماك حيث قام بإستخدام الطين الأسوانلي المخلوط بمادة الأسروميل والرمل الأحمر بالإضافة إلي الطوب المصنوع من خليط من الطين الأسوانلي والمواد الداعمة الصلبة بغرض إنشاء وتخليق تكوينات وتشكيلات معمارية علي هيئة خياشيم الأسماك ليصبح تصميم جبلاية الحديقة في النهاية يشبه السمكة ولتكون الحديقة بذلك اسما علي مسمي مما جعل الحديقة والجبلاية منظرهما في منتهى الروعة والجمال والإبداع والإتقان
وتتكون الحديقة من مدخل عبارة عن فتحتين يشبهان فتحتي خيشوم السمكة وخلغهما منطقة بهو الحديقة وفي جانب الفتحتين توجد زعنفتان جانبيتان خلفهما توجد ممرات الحديقة الأربعة أما الجبلاية فهي من الداخل مصممة علي شكل ممرات وتجاوبف تجعلك تشعر كأنك تسبح في قاع البحر وسط كهوف من الشعاب المرجانية القابعة في قاعه وأسقف تلك الممرات بتجاويفها تجعلك تشعر كأن أمواج البحر قد صنعتها خاصة وأنه عند مرور الهواء داخل تلك الممرات بتجاويفها تصدر أصوات تشبه إلى حد كبير أصوات أمواج البحر وخرير الماء بين الصخور والشعاب المرجانية وخارج الجبلاية توجد مسطحات خضراء يفصل بينها ممرات وتلك المسطحات الخضراء تحتوى على أشجار نادرة جلبت خصيصا من مدغشقر وتايلاند وأستراليا حيث الغابات النادرة التي تتواجد في هذه المناطق وتميزها وفي الأماكن المظلمة كثيفة الأشجار والنباتات والتي تكون مايشبه المغارات الطبيعية يتم توزيع الإضاءة داخلها بطريقة فنية بديعة ورائعة تجعلك تشعر بعالم من المتعة والخيال من حولك وكأنك فعلا في غابة طبيعية وارفة الأشجار والنباتات في قلب القارة الأفريقية …..
وتضم الحديقة عدد 49 حوض للأسماك المتنوعة والنادرة تنعكس عليها أشعة الشمس عبر فتحات علوبة ومن أنواع الأسماك المعروضة بها الأسماك النيلية السابق الإشارة إلى أنواعها المختلفة والأسماك البحرية مثل أسماك الدنيس والمياس والبطاطا والوقار والقاروص واللوت والبلاميطة والبربوني والمكرونة والموزة وسمك السيوف والشرغوش والمرجان والقزحية والبورى وسمك الموسي والسردين بأنواعه وكذلك معروض بتلك الأحواض العديد من أنواع أسماك الزينة ذات الألوان البديعة مثل الكات فيش وأسماك التترا والبلاتي
ويوجد بالحديقة أيضا بانوراما لعرض الأسماك المحنطة وعدة أقسام تعرض أنواع عديدة من السلاحف والزواحف والأفاعي البحرية التي تعيش في المستنقعات والأنهار ووسط الشعاب المرجانية كما يوجد بها حوض لعرض الأسماك المفترسة مثل سمك القرش وسمك الخنزير وغيرها كما تضم الجبلاية عدد 4 صوب لتفريخ السمك إلى جانب مفرخ رئيسي وصوبتين لمعالجة وتنقية المياه اللازمة لحياة آلاف الأسماك التي تعيش في أحواض العرض أولا بأول ويتبقي لنا أن نذكر إن جبلاية الحديقة كانت قد أغلقت في عام 1965م لفترة طويلة من أجل إجراء إصلاحات وترميمات وتجديدات بها قامت بها جهات متخصصة من أجل المحافظة على تصميمها ومتشاتها وأسماكها تحت إشراف وزارة الزراعة المصرية وأعيد افتتاحها مرة أخرى للجمهور عام 1983ممة علي شكل ممرات وتجاوبف تجعلك تشعر كأنك تسبح في قاع البحر وسط كهوف من الشعاب المرجانية القابعة في قاعه وأسقف تلك الممرات بتجاويفها تجعلك تشعر كأن أمواج البحر قد صنعتها خاصة وأنه عند مرور الهواء داخل تلك الممرات بتجاويفها تصدر أصوات تشبه إلى حد كبير أصوات أمواج البحر وخرير الماء بين الصخور والشعاب المرجانية وخارج الجبلاية توجد مسطحات خضراء يفصل بينها ممرات وتلك المسطحات الخضراء تحتوى على أشجار نادرة جلبت خصيصا من مدغشقر وتايلاند وأستراليا حيث الغابات النادرة التي تتواجد في هذه المناطق وتميزها وفي الأماكن المظلمة كثيفة الأشجار والنباتات والتي تكون مايشبه المغارات الطبيعية يتم توزيع الإضاءة داخلها بطريقة فنية بديعة ورائعة تجعلك تشعر بعالم من المتعة والخيال من حولك وكأنك فعلا في غابة طبيعية وارفة الأشجار والنباتات في قلب القارة الأفريقية …..
وتضم الحديقة عدد 49 حوض للأسماك المتنوعة والنادرة تنعكس عليها أشعة الشمس عبر فتحات علوبة ومن أنواع الأسماك المعروضة بها الأسماك النيلية السابق الإشارة إلى أنواعها المختلفة والأسماك البحرية مثل أسماك الدنيس والمياس والبطاطا والوقار والقاروص واللوت والبلاميطة والبربوني والمكرونة والموزة وسمك السيوف والشرغوش والمرجان والقزحية والبورى وسمك الموسي والسردين بأنواعه وكذلك معروض بتلك الأحواض العديد من أنواع أسماك الزينة ذات الألوان البديعة مثل الكات فيش وأسماك التترا والبلاتي
ويوجد بالحديقة أيضا بانوراما لعرض الأسماك المحنطة وعدة أقسام تعرض أنواع عديدة من السلاحف والزواحف والأفاعي البحرية التي تعيش في المستنقعات والأنهار ووسط الشعاب المرجانية كما يوجد بها حوض لعرض الأسماك المفترسة مثل سمك القرش وسمك الخنزير وغيرها كما تضم الجبلاية عدد 4 صوب لتفريخ السمك إلى جانب مفرخ رئيسي وصوبتين لمعالجة وتنقية المياه اللازمة لحياة آلاف الأسماك التي تعيش في أحواض العرض أولا بأول ويتبقي لنا أن نذكر إن جبلاية الحديقة كانت قد أغلقت في عام 1965م لفترة طويلة من أجل إجراء إصلاحات وترميمات وتجديدات بها قامت بها جهات متخصصة من أجل المحافظة على تصميمها ومتشاتها وأسماكها تحت إشراف وزارة الزراعة المصرية وأعيد افتتاحها مرة أخرى للجمهور عام 1983م