اسليدرمقالات واراء

أريد حلاً

احجز مساحتك الاعلانية

كتبت : شيرين سعيد
فيلم قديم قدمته سيده الشاشة العربية منذ سنوات طويلة جسدت فيه معاناه المرأة المصرية ما بين القضايا والمحاكم ولكن الأسف بعد مرور كل هذه السنوات والتقدم الذي نعيش فيه حالياً ما زالت بعض النساء تنادي بأريد حلا،
عندما شرع الزواج شرع أيضاً الطلاق حتي لو كان أبغض الحلال ، نظرة سريعه في أروقه المحاكم ونعرف كم الظلم الذي تتعرض له بعض النساء،
لماذا أيها الزوج الشرقي تعرضها لكل هذا ؟
لماذا تمنعها من ابسط حقوقها لاستمرار حياتها بطريقه هادئة ؟
عندما بدأت حياتكم سوياً كانت الوعود مختلفه،
الوعود بكل ما هو مختلف وجميل،
لماذا اغتلت احلامها وبرائتها وثقتها بك ؟
أتساءل أيضاً لماذا دائما البدايات رائعه والنهايات مظلمه؟

لا أتحدث عن الأسباب هنا التي أدت إلي ذلك ممكن أسباب أنتم الاثنين شركاء بها حتي لا أكون مهاجمه للرجل وفقط ،ولكن تذكر قوامتك هنا بالعقل والحكمه لأصلاح الكثير من الأمور.
ولكن مع أستحاله العشره والحياه وصبر الزوجه وتحملها الكثير في محاولة المحافظه علي شكل البيت والأولاد ، يجب هنا الأستجابه لمطلبها وهو التسريح بإحسان ،
اتركها ولكن اتركها بكرم اخلاق
واحترام ..
لا تتركها حطام انسان لا تصلح لشئ ولا حتي لنفسها ،
يكفي نظره واحده منها إلي مرأتها لتري خطوط للقهر والظلم والخوف الذي أصبح يروادها في كل شئ،
أصبحت لا تملك غير الخوف والتردد وعدم الامان وانهيار الثقه حتي بنفسها ،
في اي شرع ان تعيش انت حياتك وتحب وتتزوج وهي تنعدم حياتها تماماً، هل جزاء صبرها بصلاح الحال بينكم هذا هو جزاءه ؟
وتجعلها أنت مجرد محطه اخيره تلجأ إليها عند فشل خططك ونزواتك ؟؟
وهي تلجأ إلي كل ماهو جديد في عالم المهدئات !!
ولا تجني غير الأمراض والذكريات المؤلمه !!!
هذا هو الشرع ؟هذا هو الدين ؟
القرآن الكريم أنصفها ،
رسولنا الحبيب أكرمها ،
ماذا فعلت انت تتحدث بكلمه واحده فقط (شرع الله)ماذا تعرف عن شرع الله ؟؟

تذكر :
( رفقاً بالقوارير ) وتمعن في :
( ما أكرمهن إلا كريم وما أهانهن إلا لئيم )
ولا تنسي : ( من يتق الله يجعل له مخرجا )
واقرأ الأيه الكريمه جيدا (إمسكوهن بمعروف أو فارقوهن بمعروف )
اقتدي بسنه نبيك الكريم وأخلاقه مع زوجاته ..
كن رجلاً في القول والفعل ، فالرجوله موقف ، احتواء، تقبل.

عزيزي الزوج الشرقي:
أتركها لتعيش الباقي من حياتها في هدوء حتي لو مصطنع..
دعها تلم الباقي من نفسها وتجمع أجزائها المكسوره ..ولتجمع الباقي من كرامتها.
ليس من العدل ان تتمتع انت بحياتك وتتركها هي تعاني مرارة الذل والأنكسار والبحث عن حلول وكيفيه مواجهة مجتمع كامل ويحمل الكثير من فكر عقيم.
يكفي تحمل مسؤليتها لأولادها وحياتهم والخوف عليهم .
ويكفي سنوات عمرها الضائعه

فالرحمه والأنصاف، وتذكر سنوات العشره وممكن أيضاً سنوات غربه ووحده.
ونداء للقائمين علي هذه القضايا ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء ..
ولاتنسي أبداً أنها خلقت من ضلعك لتحميها وليس تكسرها وتقهرها .

لكن أتذكر قول الرائع رحمه الله عليه عبد الوهاب مطاوع :
حتي الطلاق البغيض يصبح أحياناً ترف لا يقدر عليه غير القادرون ؟؟
الأسف حقيقه موجودة بالفعل .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى