التقارير والتحقيقات

حوارالأديبة والشاعرة . سفيرة النواياالحسنة بالعاصمة البلجيكية بروكسل السيدة ماجى الدسوقى لجريدة العالم الحر

احجز مساحتك الاعلانية

13472260_10206520843317755_534301701_n

حوار : الكاتب الصحفى أحمد فتحى رزق

مهما وصُفت الأحداث عبر وسائل الإعلام والإتصال لن يغنينا ذلك عن الحوار مع من هم فى قلب الأحداث .

 لذا أتوجة بالشكر لأسرة الجريدة وللسيدة ماجى الدسوقى لإتاحة الفرصة . ولنبدأالحوار

س 1 : إقامة حضرتك خارج مصر بشكل دائم منذ حرب تحرير الكويت وبالتحديد فى قلب أوربا . هل لك أن تطلعينا عن تلك التجربة ؟

ج : كانت تجربة مريرة وقاسية جدا بعد سنوات عشتها في الكويت في هدوء واستقرار وطمأنينة . كان عقابا من دولة الكويت لبعض المواطنين العرب وحشياً لأن الصالح أخذ بجريرة الطالح .

س 2 : يؤخذ دائماعلى المقيمين بالخارج أنهم يرون مشاكل مصروالعروبة بمنظارعين الطائر . ماقولكم فى ذلك ؟

ج : هذا قول غير صحيح . تهمنا أخبار العالم العربي بأكمله وتشغلنا ليلاً ونهاراً . كيف ينسى المقيم في الخارج اوطاننا العربية ؟ لا …. وكلا !!

س 3 : هل يعانى العرب والمسلمين فى أوروبا منذ زمن بعيد وقبل أحداث 11 سبتمبر فى الولايات المتحدة ؟ وكيف كانت نظرة هذاالعالم لهم ؟

ج : لا . لم يعاني العرب والمسلمون قبل أحداث 11 سبتمبر  شيئاً على الإطلاق لأنهم كانوا جزءاً من نسيج المجتمع الغربي الذي يقيمون فيه . ولكن بعد هذة الأحداث تغيرت نظرة العالم كله لهم  .

س 4 : من الطبيعى أن يحب أى أحد بلادة التى نشأ وترعرع فيها ولكن عند الحصاد يجد المشكلات دائما تعوق مستقبلة الوظيفى والمجتمعى . هل عوضتك أورباعن العيش فى بلاد العرب ؟

ج : المشكلات قائمة سواء في الوطن العربي أو في الغرب . هنا الرواتب والتأمين الصحي والعيش الهادئ ويسر وسهولة التعاملات اليومية . وَمما لا شك فيه أن هناك خيطاً رفيعاً في قضية توفير فرص العمل للأجانب .

س 5 : بعد أحداث باريس كان من الممكن أن تتجنب أوربا ودول كثيرة ويلات الإرهاب . هل تجدى أى تقصير فى الأداء الأمنى أو المعالجات الصحيحة لتلك الأزمة وكذا ما دورالجاليات العربية فى ذلك ؟

ج : كان على أوروبا أن تتجنب ويلات الإرهاب من أربع سنوات مضت ولكنهم غضُوا الطرف عن بدايات داعش مادام المسلم يقتل ويذبح أخيه المسلم ولكي يُسقطوا نظام الأسد ويفتكوا بجيشه . وهذا ما حصل ؛ أصبح الجيش السوري ممزقاً ومنهكاً ومستهلكاً حتى تنام اسرائيل قريرة العين .

س 6 : هل هناك من المهمشين داخل الإتحاد الأوربى وأخص بلجيكا بالتحديد وأسباب ذلك . وهل هو خطأ تلك الجاليات أم هناك اسباب أخرى ؟

ج : صحيح أن المهمشين في بلجيكا وفرنسا والدانمارك كثيرون ولكن للحق معظمهم من غير المتعلمين وذوى السلوك السيء .

 فالحكومات الثلاث قصرت في إيجاد حلول لإستيعاب أفكار وتطلعات هؤلاء المهمشين علاوة على القدح في الدين الإسلامي في الصحافة والسخرية من رسولنا صلى الله علية وسلم .

س 7 : هل ستلعب الجاليات العربية والإسلامية دورا مهما فى معالجة الأزمة . أم سيتم تهميشها أيضا ؟

ج : لابد من وجود بعض الأقلام الصحفية التي ستُنصف هؤلاء المعتدلين والتي ستُخرجهم من عباءة داعش وأعمالهم الإرهابية . ولكن معظم المسلمين سيزدادون تهميشاً واقصاء في وسط دائرة المجتمع الى اطرافها . واغلب الظن ان تتضح تلك الصورة الحسنة للمسلمين من بعض أعضاء البرلمان البلجيكي من أصل عربي مسلم وهم إثنتان فقط .

 بودي ان يقوم أئمة المساجد بدور مهم في هذه الحلقة الدامية وويزيلوا الصورة السيئة في الغرب وخاصة لدى المصلين الأجانب الذين إعتنقوا الدين الإسلامي .

س 8 : على من تقع مسئولية تلك الأحداث إذن ؟

ج : مسئولية الأحداث يُشارك فيها الجميع : الحكومات السابقة والشباب المهمشين . أحياناً أشعر أن هناك النية لتمرير حدث ما وغض الطرف عنه لحصاد نتائج في صالح هذه الحكومات ،

 وإلاّ أين الإجراءات الأمنية الصارمة الشديدة ؟

س 9 : عرفناك سفيرة للنوايا الحسنة فى دولة بلجيكا لدى مؤسسة بنت الحجازالثقافية العربية .

 ماهوالدورالذى قمتم بة لتعريف الغرب الأصول الصحيحة لسماحة الإسلام ومسيحية الشرق الأوسط وأيضا الجذورالثقافية الممتدة عبرالقرون ؟

ج : يُصعّب جداً الحوار عن سماحة الدين الإسلامي وبراءته من القتل والذبح حتى بالساطور لأن وسائل الإعلام الغربية تتناقل الأحداث هذه بسرعة مذهلة . ماذنب المواطن العادي الأمريكي أو البريطاني أو الصيني أو من أية جنسية أخرى ليُجز رأسه بالساطور !!

 كيف بعد هذا تناقش في سماحة الإسلام ؟

س 10 : ننتهز تلك الفرصة لتصفى لنا وللقراء الأعزاء الأحداث بدقة وحيادية وموضوعية من قلب أوربا بالتعليق المناسب فهل من الممكن ؟

ج : حتى الآن تتكتم السلطات البلجيكية على التحقيقات لإلقاء القبض على القتله الإرهابيين وهناك إقتحام من الشرطة المحلية ومكافحة الإرهاب  لحي (مولونبيك) الذي تقطنه الجالية المغربية للقبض على ذوي السوابق الإجرامية .

وفى نهاية حوارنا الممتع والجاد للسيدة ماجى الدسوقى نكرر الشكرللجميع آملين أن نلتقى بإذن الله فى حوارات أخرى  لخدمة مجتمعنا العربى وتوضيح الصورة الصحيحة . دمتم بود أعزائى القراء

أحمد فتحى رزق . جريدة العالم الحر المصرية  .

رئيس التحرير

المشرف العام على موقع العالم الحر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى