كتبت – أسماء محمود
كان هناك رجل يقرأ القرآن ولكن لا يحفظ منه شيئاً
فسأله ابنه الصغير ما الفائدة من قرائتك دون ان تحفظ منه شيئا ؟
فقال سأخبرك لاحقا اذا ملأت سلة القش هذه ماءً من البحر
فقال الولد مستحيل ان املأها فقال له جرب ،
كانت السلة تستخدم لنقل الفحم ، فأخذها الصبي واتجه الى البحر وحاول ملئها واتجه بسرعة الى ابيه
ولكن الماء تسرب منها فقال لأبيه لا فائدة فقال الاب جرب ثانية
ففعل فلم ينجح باحضار الماء وجرب ثالثة ورابعة وخامسة دون جدوى
فاعتراه التعب وقال لأبيه لايمكن ان نملأها بالماء
فقال الاب لابنه الم تلاحظ شيئا على السلة؟
هنا تنبه الصبي فقال نعم يا ابي كانت متسخة من بقايا الفحم والان نظيفة تماما
فقال الاب لابنه وهذا تماما ما يفعله القرآن بقلبك
فالدنيا واعمالها قد تملأ قلبك باوساخها والقرآن كماء البحر ،
يجلي صدرك حتى لو لم تحفظ منه شيئا .