بقلم :رعد التميمي
منذ بداية عصر الاحتلال الغربي الجديد للعالم العربي عام 2003 ظهرت موجة كبيرة من الحركات الاسلامية تحت مسمى “الاسلام السياسي” وهي حركات ثورية تخرجت من المساجد والتكيات وأعجبتهم كثرتهم حتى ظنوا انفسهم انهم وكلاء الله في ارضه
في العراق مثلا ظهرت موجة تدين عبارة عن خليط يصيب المرء بالدهشة . السنة ليسوا سنة ولائهم خارج الحدود ومنقسمين الى فئات . الشيعة ليسوا شيعة ولائهم خارج الحدود ومنقسمين الى فئات .. يدعون الكمال والنزاهة وهم ابعد ما يكونوا عنها .. وبين هذه الفئة وتلك ضاعت ابسط حقوق المواطن البسيط جراء صرف مبالغ مأهولة على ملذات السادة الحكام .
وجاءت انتفاضة الاصلاحات من قبل جماعة هي جزء من عملية الفساد تطالب بحكام تكنوقراط من نفس الكتل المشاركة بالعملية السياسية اي انها عملية تغيير وجوه فقط او بمعنى اخر نغير الظالم ونبقي على الظلم . ما ينذر بدخول البلد الى نفق مظلم متعرج
طبعا هذه كلها نتائج لمقدمات كانت عبارة عن اخطاء سابقة منها ان اصلاح المجتمع لا يتم الا عن طريق الدين بدليل اننا نعرف تاريخيا ان حمورابي لم يكن رجل دين ورغم ذلك وضع اعظم قانون عرفته البشرية . لذلك لا حل الا بأبعاد الفاسدين نهائيا والغاء تسليح الاحزاب الاسلامية ثم يحدد موعد انتخابات بأشراف دولي على ان يقدم المرشحون خططهم لانقاذ البلاد مما الت اليه
حتى هذه الاحلام ممكن ان تتحقق اذا ادركت الشعوب العربية انها بالعلم وحده يمكن ان تحيا.
