كتب : لفته عبد النبي الخزرجي / العراق – بابل
بعد ان دخل السيد مقتدى الصدر الى المنطقة الخضراء المحصنة .. ونصبت له خيمة .. وتنازل عن كل شيء لكي يوصل رسالة واضحة لا غموض فيها .. ان الشعب لن يتنازل عن التغيير مهما كلفه ذلك من تضحيات , ان امام العبادي وجميع السياسيين واصحاب القرار ، ان الوقت بدأ ينفذ ، وان الامور لا تقبل المناورة او التسويف ، ولابد من تقديم لائحة التغيير كاملة وتقديم حكومة التكنوقراط خلال الفترة المحددة والتي لا تزيد على اسبوع واحد فقط . وقد يدأ السيد الصدر اعتصامه داخل المنطقة الخضراء في ليلة 27/3/2016 ، وهو يوصي انصاره المعتصمين امام بوابة المنطقة الخضراء ، بالالترام بالهدوء وسلمية الإعتصامات والحفاظ على حركة المواطنين وعدم مضايقة الاخرين ، وافساح المجال امام القوات الامنية المكلفة بحماية المعتصمين ..
من جانب آخر وفي ذات الاطار ، صرح رئيس مجلس النواب سليم الجبوري ، ان على رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي ان يتقدم باصلاحات شاملة ، وقد جاء تصريح سليم الجبوري بعد ان عقد اجتماعا مع قادة الكتل البرلمانية والسياسية للخروج بموقف موحد ازاء ما يتعرض له البلد . كما قام السيد رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب بزيارة الى خيمة السيد مقتدى الصدر ، وجرى الحديث عن اهمية العمل على تشكيل حكومة جديدة تنهض بالمهام الوطنية والبناء واعادة العراق الى جادة العمل والمهنية والمسؤولية الوطنية بعيدا عن نظام المحاصصة المقيت الذي خرب البلاد ودمر كل شيء فيها .
ان البلاد امام مفترق طرق ، ومع ذلك فان القوات المسلحة تحقق انتصارات باهرة على تنظيم داعش الارهابي في الموصل . وقد اخترقت القوات المشتركة من الجيش والشرطة الاتحادية والبيشمركة والحشد الشعبي وابناء العشائر ، تحصينات العدو في اطراف مدينة الموصل وحققت انتصارات كبيرة وكبدت العدو خسائر لا حصر لها . وان تحرير المدينة مهمة وطنية لا تراجع عنها ابدا .
