أخبار مصر

د.الرشيدى :النظام العنكبوتي نظام مدمر للحاضر ومستقبل الشعوب

احجز مساحتك الاعلانية
كتبت سناء عبدالله
قال الدكتور أحمد حامد الرشيدي الخبير الأمنى والأستاذ بالجامعة الامريكية: لقد أثبتت الممارسات العملية بقوة أن الإنسان الذي تتحكم به العواطف لا يرى إلا جانبا واحدا من الموقف وأنه إذا غاب العقل ظهرت الخرافة وعندما تسود الخرافات يضيع العقل فالإنسان الراشد لا يحس بالأشياء بل يدركها فالحدوس الحسية التي لا تصاحبها مفاهيم عقلية تجعل رؤيتك للأشياء عمياء والمفاهيم العقلية التي لا يصاحبها حدوس حسية تجعل إدراكك للأشياء جوفاء فمن السهل في عالم اليوم أن تكون كالحمل الوديع أي أن تكون ساذجا وغير قادرا على قراءة الوضع السياسي ولكنك راضي بأن تكون جزء من القطيع فالحملان هم فريسة سهلة ومثالية للذئاب أما الأشخاص الذين يمكنهم قراءة الوضع السياسي فهم يرفضون أن يكونوا طعاما للذئاب فمن الحكمة أن تلعب دور البومة في أوقات التغيير حسب مقتضى الوضع السياسي حيث تستطيع أن ترى الأمور وأنت في تحلق فوقها عن قرب وتركز على ماهو في صالحك وصالح الأخرين … يقول بسمارك العوامل العاطفية توشك أن تكون معدومة الأثر في حلبة السياسة كما هي في ميدان التجارة إلا أن نابليون قال .. من لا يمارس الفضيلة لاكتساب الشهرة فهو قريب من الرذيلة .. والفرق بين ما يقوله بسمارك وما يقوله نابليون هو ” الذكاء السياسي ” فلقد ترك التاريخ ذكريات أليمه لجرائم الصهاينة عن الممارسات السياسية لدى شعوب العالم فمع أنتهاء الحرب العالمية الثانية قررت الدول التي شاركت في الحرب والتي لم تشارك وبعد أكتشاف الدمار المرعب الذي خلفتة أن تنقل تجربة الحرب الميدانية لمتاحفها واتجهت إلى تطوير النظم الحربية لتكون بشكل مدمر لأعدائهم وغير مؤثرة عليهم .. فأداروا خلافاتهم الداخلية في برلماناتها كما أدارت خلافاتها الدولية في قاعات الأمم المتحدة حتى يمثلون القوة العظمى في العالم لسرقة الشعوب لحل مشاكلهم الداخلية وهذه بداية السيطرة على العقول والصور الحية لذلك إقناع الأمريكان للشعوب العربية بجرم الزعيم الشهيد صدام حسين . رحمه الله . عن طريق بث الفتن والوقيعة وحدث بالفعل ثم أستولوا على ثروات العراق التي أثبتت أبحاثهم أنها أغنى الدول في العالم بالثروات الطبيعية .. وهنا نجد التحكم والهيمنة الصهيونية على العالم وأعطاء أنفسهم الحق ليكونوا القوة العظمة على مستوى العالم بأكملة فهناك حسابات قديمة يقومون بتصفيتها وهذا ما يوضحوا المشهد السياسي الحالي بين أمريكا وكوريا .. فإذا شاهدنا الكورة الأرضية من أعلى سوف نجد توزيع الغنائم . فكل دولة مغتصبة توجه قوتها نحو محتلينها . ايطاليا تترصد ليبيا وفرنسا تترصد الجزائر وبريطانيا تترصد مصر وكأننا غنائم وحق مكتسب لهم .. والأمر يزداد خطورة بتطور العلم فالعلم هنا سلاح ذو حدين الأول أيجابي والآخر سلبي المخططات الصهيونية
وأضاف د.الرشيدى :فكما صنع العقل الصهيوني الذي لا يخرج إلا الخراب والدمار لشعوب العالم حتى شعوبهم . النظام المدمر صنع أمامه العقل العربي نظام مقابل يتصدى للنظام المدمر وتسليح الشعوب بالعلم ودعمهم بالثقافة السياسية والوعي الحقوقي حتى نستطيع حماية أوطاننا المحتلة .. وهذا هو العقل العربي الذي ينصر دائما الحق ويعمل على حماية جميع شعوب العالم والذي يكشف المخططات الصهيونية المدمرة الأوطان للسيطرة والهيمنة على الشعوب لنهب ثرواتهم طمعا .. قال تعالى (لنَجعلَهَا لَكم تَذكِرةً وَتَعِيها أُذن وَاعِيَةٌ .. صدق الله العظيم) .. سورة الحاقة .. الآية (١٢).

سلة واحدة
مشيرا إلى أن منذ بدء الخليقة وهناك عنصرين أساسيين في الحياة وهم الخير والشر وهم مدرجين في قانون الطبيعة لا نستطيع الأستغناء عن أحدهم أو مجرد التدخل في قانون الطبيعة ولكن هناك شيء واحد هو المسموح لنا فعلة وهو التصدي لقوي الشر في الدنيا وهي محددة ومرصودة ولكن الأكثر خطورة من قوي الشر مساعدي قوي الشر وتكمن هذه الخطورة في عدم تحديد عناصر مساعدي قوي الشر وهم غير محددين بوضوح وهذا لأن أختيارهم يتم من داخل المخترقين فهم عناصر ليس لهم عقيدة ثابتة ومن السهل عليهم بيع الدين والوطن في سله واحدة مقابل المال دون النظر لمخاطر هذه الثفقة السوداء وكأنهم علي بصرهم غيامة تحجب الرؤية عن الواقع المرير والمستقبل المظلم وهم دائما وأبدا يتعاملون بوجهين الأول وهو الدور الوطني لخدمة الوطن والشعب والثاني هم عملاء للأعداء يعطوهم كل شيء بمقابل مادي ومساعدات أخري للوصول للمطامع الخبيثة التي تساعد مصالحهم الشخصية دون النظر للوطن ومصالح الشعب وكأنهم يهدفون لتدمير وطنهم وقتل شعبهم فهم مرضي لا يصلحون لأن يثق بهم أبدا .. فهم يجيدون فن التمثيل في الواقع بمصداقية عالية جدا حتي يتلونون علي الحالة التي يريدونها ليستطيعون ركوب قطار السلطة ليصلون لما يسعون إليه كما أنهم لديهم القدرة علي تسخير أي شيء لمصالحهم الشخصية للتربح منها .. وهذا النوع من البشر ليسوا كثيرين ولكنهم يتميزون عن غيرهم بالظهور والوصول لما يريدون فهي موهبه نادرة الوجود والقليل منها فقط من يستخدمها في الخير ولكن في ظل سياسة التخوين تتشابه الحقائق وتبدل بالباطل ويتوه أجمل وأصدق الصفات فينا وسط المرتزقة والعوالي علي المجتمع وهؤلاء أقوي ضلع في النظام العنكبوتي المدمر ويتلاقون دون وسيط أو ادني مجهود وهذا لأن تربحهم ومكاسبهم تأتي علي حساب الدمار والخراب للدوله التي ينتمون لها فالبناء للدوله والاستقرار هو مجهود دون مقابل وهم لا يصنعون شيء بدون مقابل ولكنهم يجدون ما يريدون في أنتشار النظام العنكبوتي في وطنهم ودون إدانتهم وفي حماية القانون المصنوع لحمايتهم وحماية مصالحهم وفسادهم وهذا لتماثل النظام العنكبوتي بأهدافهم التخريبية

الشعوب العربية
وأشار د.الرشيدى :النظام العنكبوتي هو نظام مدمر للحاضر ومستقبل الشعوب حيث يؤثر علي الصحة العامه والأعمار والأخلاق والعقائد ويستعبد الجميع ليفعلون الذي يدمر بلادهم دون السيطرة علي أنفسهم وإذا وجد من يرفض أحد أوامر النظام يقضي علية الباقي من عناصر النظام حتي تسير مصالحهم الشخصية وهكذا يصبح النظام ممتد في جميع الأماكن والتخصصات في الدوله في العصر الحديث وعلي أيدي أبناء الوطن العربي وهذا ما يحزن تم بيع الشعوب العربية بأكملها للبقاء في السلطة ولكنهم نسو أن ما طار طير وارتفع إلا ما طار وقع وهذا ما حدث تماما لهم جميعا ارتباطهم في السلطة بنشر النظام العنكبوتي المدمر لكل شيء بدآ من البنية الداخلية وحتي المستقبل البعيد وكل هذا للمخاوف العقائدية الصهيونية التي ينكروها الصهاينة ولكن هذه هي الحقيقة التي يعملون من أجلها ليلا نهارا خوفا من تكوين جيش و وحدة عربية واحدة قوية تتفوق علي جميع دول العالم وتكشف جيوشهم الضعيفة الهاشة التي يفتعلوا الاكاذيب من أجل أصدار صورة قوية مخيفة لهم ولكن حقيقتهم غير ذلك تماما .وسرعان ما ينتشر النظام المدمر الذي يشبه الوباء القاتل فيتحكم في كل شئ ثم نجده في صورة مختلفة في المجتمع مثل خلف التخصصات وهدم البنية الداخلية و ضعف الموارد وصنع الخلل في الاقتصاد وذلك لقلة الرواتب فتنتشر المخالفات وتصبح أمر حتمي ويضعف أساس التقدم في البلاد من خلال اكبر واقوي ضلعين وهم الصحة والتعليم ثم ينتج الخلل الامني وعدم الامان يقتل الراحة والأمل في شعب ذكرة الله بالامن والامان وهذا كله يبيح المخالفات مثل الدروس الخصوصية والاعمال الخاصة لرجال الشرطة والاطباء وما شابه وذلك لعدم توفير رواتب مساوية للمستوي المعيشي والاجتماعي الذي يفرضه عليه المجتمع وهذا بالاضافه للمخالفات الاخري التي تبرر بسبب ضعف الرواتب لضعف الاقتصاد العام وتتطور الأمور حتي نصل لقول رسول الله صلي الله علية وسلم ” سوف يأتي عليكم زمن يصدق فيه الكاذب ويكذب الصادق ويؤمن الخائن ويخون الأمين ” صدق رسول الله صلي الله علية وسلم

 
صورة ‏‎Konoz Hart‎‏.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى