مقالات واراء

ثورة الجياع ما بين الحقيقه و المجاز.

احجز مساحتك الاعلانية

بقلم / محمد السيد عجوة
كنت اود اقول _وان جاز التعبير _احلم ان أولد فى بلد لا يمكن ان يكون للسيد والشعب فيه غير مصلحه واحده بذاتها‘
وبما ان هذا لا يمكن ان يكون مالم يكن الشعب والسيد شخصا واحدا فاننى اود لو ولدت فى كنف حكومه ديمقراطيه معتدله بحكمه .
وذلك كان لزاما على ان ابحث لوطنى عن جمهوريه سعيده ضاع قدمها فى ليل الزمن من بعض الوجوة .
وكان على ان ابحث عن بلد يكون حق الاشتراع فيه مشتركا بين جميع المواطنين .
ابحث عن وطن تتوافر فيه لقمه العيش لابناءة الكادحين الزين دون خاصه الناس اكرر _دون خاصه الناس _ فانا لا استرسل مجازا ولا اتخيل مقالتى التى بصددها ولكنها حقيقه يود الضاربين على الحكم ان يمحوها ::: اننا مقبلين على ثورة ستقتلع الاخضر باليابس اذا لم تكن حدثت بالفعل
اضف الى ما سبق عليك ان تتخيل فالخيال مشروع والجوع كالوحش الضارب على فريسته يمزقها كما يمزق الاسد الغزاله وكما جاء ف الامثال :المثل العربي بانه (كافر) وعند الفرنجه بانه يطرد الزئب من الغاب …..
قيل ف الاثر ان امراه ثريه مرت على كوخ فوجدت فيه امراه هرمه تتافف من البرد وتتلوى من الجوع وتلهث من العطش الثرى فاثرت فى نفس الثريه فزهبت متمطيه الى قصرها وامرت خادمها ان يحمل اصناف الطعام والشراب لتلك السيده الفانيه واوقدت مدفئتها وتناولت اصناف الحلوى الى ان سرى الدفء فى جسدها فقرعت الجرس امرة خادمها بان يصرف نظر عن تلك الهرمه فقد انتشر الدفء ف ارجاء المكان وهى تعتقد ان زلك الدفء قد اصاب السيده البائسه وهدا على غرار ما حدث …
وان ثرى كان على جواده فقابل فقيرا يشكو الجوع فقال له قاتلك الله فقير وتشكو الجوع ومضى بجواده
****************************************
انتبهو ايها السادة!
أنتم في خفض رزقٍ وكفافٍ من العيش، فلا تستسلموا إلى طيبات الحياة وملاذِّها,فيمسي طعامكم مَتْخَمَةً، ويصبح شرابكم مَأْلَمَة. بل جودوا بشيء من فضلاتكم، يهنأ طعامكم ويمرأ شرابكم!
جودوا، ولو باليسير، يكن معروفكم مشكورًا، وبركم مقبولًا، فالخبز الناشف —يعد في نظر الجائع من سعة العيش. — « على حسب ما قال <ميرابو< .
ايها الساده الضاربين على الحكم ((احذروا الشعب إذا ما الشعب جاع، فالجوع يفتح في صدر الشعب ثغرة يملأها
حقدًا وبغضًا. وليذكر أغنياؤنا — أتم لله عليهم نعمته! — أن مقابل كل فقير يشحب لونه جوعًا، يوجد غني يمتقع لونه خوفًا وذعرًا )).
سيدى الضارب على امور البلاد لا تقل ما قاله الثرى الطالح كما ذكرت مسبقا قاتل هذا الفقير، هو يشعر بالجوع ويشكو.
وانما كن كالثرى الصالح الذى قال _أنا أتألم وأبكي إذا ما شبعت ورويت، حين يجوع غيرى ويظمأ .

******************
في نهايه مقالتى ادعو القائمين بادارة شئون الامور ف البلاد ان ينظروا لهؤلاء الفقراء بعين الانسانيه بعد ان ادار لها الساسه ظهر المجن واصبحنا بلد نامى …….

رئيس التحرير

المشرف العام على موقع العالم الحر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى