كتب : لفته عبد النبي الخزرجي / العراق- بابل
توفي اربعة اطفال في مدينة تازة التي تقع في المنطقة المحاذية لحدود محافظة كركوك ، وهي تابعة لمحافظ صلاح الدين .. حيث تم قصف المنطقة بصواريخ تحمل مواد الخردل ، وهي مادة سامة ووتترك آثارا خطيرة على جسم الانسان ، فقد القت عصابات داعش مقذوفات محملة بالخردل .. على المدينة التي يسكنها التركمان .. وهم اقلية قومية تتواجد في طوزخرماتو ، وبشير وآمرلي وكركوك ..
من جانب آخر ، اعتبرت الولايات المتحدة الامريكية ، اعمال داعش ، وجرائمه في المنطقة ، جرائم حرب . كما ان منظمات حقوق الانسان العراقية والعالمية ، قد وثقت تلك الجرائم وتم تسليمها الى المنظمة الدولية ، لانها من الجرائم الكبيرة التي يمكن ان تشكل عدوانا واسعا على حق الشعوب في العيش بامان في ظل احترام السيادة وحرية الشعوب في الدفاع عن بلادها بمختلف الوسائل والسبل .
وفي ذات الاتجاه ، فإن تنظيم داعش الارهابي يعيش حالة من التخبط والفوضى وهو يواجه الضربات الموجعة التي توجهها القطعات العسكرية المشتركة في العراق ، وخاصة في نينوى . اما في محافظة الأنبار فلم يتبق فيها الا النزر اليسير وتنتهي اسطورة داعش الارهابي ، الذي سوقته دول ومنظمات ومافيات معروفة بعدائها للشعوب التي تحاول ان تسير في طريق الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة .
ولابد ان نشير ايضا في هذه المناسبة الى الاعتصام الذي تشهده بوابات المنطقة الخضراء ، حيث مضى اربعة ايام بلياليها وما زالت الخيام المتراصة امام بوابات المنطقة الخضراء منتصبة وهي تشهد حراكا واسعا لايصال رسالة واضحة الى السلطة التنفيذية والرئاسات الثلاث حول استمرار الاعتصام حتى تستجيب الجهات صانعة القرار في العراق .. لمطالب المعتصمين . وهي وضع البلاد على سكة الاصلاح والديمقراطية والبناء والابتعاد عن نظام المحاصصة والطائفية المقيتة التي خربت البلاد .
