اسليدرالأدب و الأدباء

( لَكِ يا أُمّي )

احجز مساحتك الاعلانية

كتبت : منى حامد

يا الفُؤاد و عِشقُه و سُكَّانَه

يا مَن مَلَكْتي القَلبَ وسَلبْتيه أحْضانا

عِشقِي لِعينٍ تَفضحُ محبةً وحَنانا

وإن تَغضبُ لا تُفلِحُ للحُبِ نُكرَانا

و من الحُبِ ما ليسَ لهُ تفسيراً و بُرهانا

إذا مِن بيت رَّحمٍ بَدأَ ليكْتمِلُ كيفَما كانا

فأَصْلُ الحَياِة و الإِنسانيَّةِ و كُلّ إِنسانا

في أوّلِ مَدينةٍ تُحيَطَنِي جِداراً و بُنيانا

فَصَبراً إذا أتدلَّلُ وإِذا أَتذلَّلُ إليكِ غُفرانا

فَ إنّي و ربّي أُحبُّكِ حُبَّاً لا يَقبلُ نُكرانا

و مِن غيرِ كأسِ خمرٍ و غِضبَتهُ أو هِذيانا

هَا نَفسِي لكِ أمّي و القلبُ فداءً وقُربانا

قد هَدانا اللهُ إذ رضيَ عنَّا و اياكِ هَدانا

ف سَفينةُ العُمرِ تتَهادَى سَلاماً و أَمانا

على شاطئِك تسيرُ و أختالُ أنا عِيانا

ما إِن تهوَي السُّبلُ و يَضيقُ بِي شُريَانا

إذْ كفَى بِكِ نَّجماً يا أُمّي وكفَى بكِ رُبَّانا

يا كل الحُبَّ و حَقيقتُهُ و ما دونَهُ بُهتَانا

لا حَرمْنا اللهُ مِنكِ ولا أَذاقَنا فيكِ فُقدَانا

و زادَكِ اللَّهُم نعيماً و أَفاضَ عَليكِ رُحمَانا

رئيس التحرير

المشرف العام على موقع العالم الحر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى