الثقافة

الخديعة الكبري

احجز مساحتك الاعلانية

متابعة – رياض حجازي
.
لورانس اليهود وليس لورانس العرب
من أهم الشخصيات الأسطورية الإنجليزية التي إستخفت بعقولنا وبقيادتنا وبتاريخنا
وبجهادنا الجنرال لورنس
الذي خدع العرب وقادهم في ثورة وهمية للتمرد علي الخلافة وهدمها وبعد أن تم ذالك تم تقسيم الدول العربية بمعاهدة سايكس بيكو
وإقرار وطن للصهاينة
لورانس الجنرال الانجليزي الذي يقول في مذكراته أعمدة الحكمة
لقد انتدبت للعيش مع هؤلاء العرب كغريب عاجز عن مجاراتهم في التفكير والمعتقد مجبرا علي تدريبهم وتوجيههم في الاتجاه الذي يتفق مع
مصالح بريطانيا
وقد نجحت في اخفاء شخصيتي عنهم واستطعت ان اندمج كليا
في حياتهم دون احتجاج ولا انتقاد .
علينا أن ندفع بالغرب لانتزاع حقوقنا من الدولة العثمانية بطريقة العنف وبهذا نقضي علي خطر الاسلام وندفع به الي إعلان الحرب علي نفسه
وبذالك نمزقه من القلب اذ ينهض خليفة في تركيا وخليفة بين العرب
ويخوض الخليفتان حرب دينية بينهما
وبذالك نقضي علي خطر الخلافة الاسلامية نهائياً .
لقد استخف لورنس العرب العسكري الإنجليزي العميل مجهول الأب بعقول العرب مرات عدة فسمى نفسه وسماه العرب وسماه المخططون له بلورانس العرب واكتفى
العرب بهذه التسمية واعتبروه واحد من العرب
قاد الثورة العربية الكبرى (النكبة العربية الكبرى) للقضاء على دولة الخلافة الإسلامية العثمانية لإقامة دولة الخلافة العربية وفرح العرب وقاموا بالدور الرئيس في هدم الخلافة الإسلامية العثمانية
وإلى الآن بعد مرور سبعين سنه على وفاة لورانس العرب
فأين هي الخلافة الإسلامية العربية ؟
وأين هي الأمة العربية ؟
وأين هي الوحدة العربية ؟ .
وقد استخف لورانس العرب بالعرب عندما لبس العقال العربي والغترة العربية وقاد معارك في مجلس العموم البريطاني على مشهد من العرب لتمسكه بالزي العربي وفرح العرب كثيراً بهذه التمثيلية الكاذبة
وبهذا الإنجليزي المتنكر بزي العرب واعتبروه حامي العروبة
وقائد الثورة العربية وابن العرب المخلص والأصيل .
وقد استخف بنا لورنس العرب عندما قادنا لتفجير خط السكة الحديد للحجاز الذي شيدها السلطان العظيم عبد الحميد الثاني رحمه الله
في ظروف عصيبة وبأموال التبرع من المسلمين وأوقاف المسلمين لكي تسهل له ولجيوشه الإسلامية التركية التنقل السريع إلى المنطقة العربية خاصة إلى الأماكن المقدسة لحمايتها من السيطرة الإنجليزية .
واستخف بنا لورانس عندما جلس معنا في الصحراء وبين الجنود وقادنا نحو ما نحن فيه الآن وحقق ما لم تحققه الجيوش الصليبية والجيوش التتارية
والمخططات الغربية والأطماع الصهيونية.
والآن علمنا جميعا وتأكدنا أننا سرنا في طريق طويل من السراب بدأ بالأحلام وانتهى بالآلام وفي كل مراحل هذه الرحلة اكتشفنا أن الإنجليز والفرنسيين والأمريكيين والأسبان والإيطاليين والبلجيك والروس والصهاينة
استهانوا بنا واستخفوا بعقولنا.
.
المصدر
روائع من التاريخ

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى