مقالات واراء

طرق خاطئة في تربية الأبناء ونتائجها المتوقعة

احجز مساحتك الاعلانية

 

د/عبدالله الدحيمي

الأسرة هي الكيان الأساسي لبناء المجتمعات وتعتبر نواة المجتمع فكلما صلحت الأسرة صلح المجتمع وهذا رد فعل طبيعي وتفاعل منطقي, الأسرة هي مرجعية التربية الأولي التي ينشئ فيه الطفل ويتعلم أسس الحياة الأولى فإما أن تكون صالحة أو أن تكون طالحة ولأهمية هذا الموضوع اخترت أن أقدم في مقالتي هذه الأساليب الخاطئة التي تقوم بها الأسرة عند تربيتها لأولادها او أيضا يقوم بها المجتمع ونتائجها العكسية على الفرد والمجتمع . المجتمع عادة ما يكون قاس في أحكامه ولذالك علينا كآباء وأمهات اختيار الأساليب الصالحة في التعامل مع أولادنا عند تربيتهم وتبدأ من يوم الولادة, على الأسرة ان تكون لديها المعرفة ولو بأبسط صورها بالأساليب التربوية الصحية التي تنمي شخصية الطفل وتجعل منه شابا واثقا من نفسه صاحب شخصية قوية ومتكيفة وفاعلة في المجتمع , الأساليب غير السوية والخاطئة, في التربية كثير من الأساليب الخاطئة التي قد نستخدمها أما نتيجة لعدم علمنا وجهلنا بها او أننا نتبع أساليب من سبقونا في الأسرة مثل الأب او الأم ونطبق ما عمله أبائنا معنا او انه نتيجة لعقدة نفسية أثرت على حياتنا وتم عكسها على تربية أولادنا بحيث تترك أثار سلبية على حياتهم الخاصة والعامة وهناك الكثير منها ومن الأساليب والاتجاهات الخاطئة التي تؤثر على شخصية الطفل هي : -1 التسلط والسيطرة 2- الحماية الزائدة 3- الإهمال 4- التدليل -5 التذبذب في معاملة الطفل 6- التفرقة بين الأبناء -7إثارة الألم النفسية التسلط أو السيطرة • تدخل الأم والأب في نشاطات الطفل ومنعه من تحقيق رغباته • منع الطفل من العمل الذي يريد ان يعمله • استخدام العنف والتسلط الأسري في المنع حتى ولو كانت مشروعة • الوقوف أمام رغباته • إلزام الطفل بالقيام بمهام وواجبات تفوق قدراته وإمكانياته استخدام العنف أو الضرب أو الحرمان أحيانا وتكون قائمة الممنوعات أكثر من قائمة المسموحات في المأكل والملبس نتاج هذه التربية • طفل خاضع • تابع لآخرين لا يستطيع أن يبدع أو أن يفكر • لا يستطيع إبداء رأيه او يناقش • تكوين شخصية قلقة وخائفة • خجول ويتحسس • قد يكون عدوانيا يهوى التخريب والتكسير الحماية الزائدة هي القيام بما مفترض ان يعمله الطفل نيابة عنه كخوفا عليه او كثرة الحرص وبذالك يتم التدخل في شأنه الخاص مما لا يتيح الفرصة للطفل للتعلم واتخاذ القرار وتقييد حريته وعلى سبيل المثال حل واجب المدرسة حمل حقيبته الدفاع عليه من اقرأنه ان هذا الأسلوب يؤثر تأثير كبير على شخصية الطفل وتنمو شخصيته ضعيفة لا يستطيع تأدية واجباته ولا يستطيع تحمل المسؤولية, هبوط مستوى الثقة بالنفس ومحبط وتحتاج للحماية يعاني مستقبلا من إشكالات لكونه حرم من إشباع رغباته وهو صغير نتيجة الحماية الزائدة وهذا عكس ما ذكرناه سابقا بحيث تترك الأسرة الطفل دون تحفيزه وتشجيعه على أعماله التي يقوم بها وان تتركه يعمل ما يريد دون محاسبة اذا غلط ودون تشجيع اذا نجح • الإهمال يحدث نتيجة انشغال أفراد الأسرة عنه كلا في طريقه بحيث لا يحصل على الاهتمام النفسي والجسماني المطلوب • ينعكس هذا على نفسية الطفل ويفسر هذا على انه كره او ما شابه ذالك • وقد يصاحب هذا السلوك أيضا التحقير من قبل الوالدين للطفل حتى عند انجازه أعمال يستحق عليها الثناء • حرمان الطفل من حاجته للإحساس بالنجاح وعندما يتكرر ذالك ينتج عنه • انقطاع صلة الطفل بالأسرة ومكانته فيها • يشعر تجاههم بالكراهية وهذا يفسر هروب الطفل من الأسرة الى مجتمعات أخرى يجد فيها ما يعوضه من النقص الذي حرم منه • الجنوح مثل العدوانية والعنف • الاعتداء على الغير والسرقة • قد يصبح الطفل متبلد وانفعاليا ولا يهتم بالأمر والنهي التدليل _ولد مدلع_ وحيد الأسرة او مع أخوات • ترك الطفل على هوائه يعمل ما يريد • عدم منعه من الخطاء عدم التوجيه • ممارسة بعض السلوكيات الغير مقبولة سواء دينيا أو خلقيا أو اجتماعيا • يكسر لا يرتدع يشتم لا يمنع ومن ما لا شك فيه ان هذا التدليل له أثار سلبية على الطفل عندما يصبح شابا وعلى الوالدين ان يعتلا في التربية لا إفراط ولا من نتائج تلك المعاملة أن • الطفل ينشأ لا يعتمد على نفسه • غير قادر على تحمل المسؤولية بحاجة لمساندة الآخرين ومعونتهم • يأخذ دائما ولا يعطي • على الآخرين أن يلبوا طلباته وان لم يفعلوا ذلك يغضب ويعتقد أنهم أعداء عندما يصير شابا يواجه الكثير من المشاكل ومنها • عدم التكيف مع البيئة الخارجية ( المجتمع ) • يريد أن يلبي له الجميع مطالبه • يثور ويغضب عندما ينتقد على سلوك ما ويعتقد الكمال في كل تصرفاته • عندما يتزوج يحمل زوجته كل المسئولية ويكون مستهترا التذبذب في المعاملة • لا تستقر الأسرة على أسلوب معين في التربية تراها مرة تعاقب على سلوك ومرة تمدح على نفس الأسلوب مثل • عندما يقوم الطفل الصغير بضرب أخيه يقول له الآباء تمام انته بطل (تشجيع ) وإذا عملها مع واحد طفل آخر تنهال عليه السباب والضرب (تأديب ) في هذه الحالة لا يكون الطفل محتار من أمره لا يعرف الخطاء من الصح وينتج عن ذلك الأسلوب • شخصية متقلبة مزدوجة في التعامل مع الآخرين ، • عندما يكبر هذا الطفل تكون معاملته متقلبة متذبذبة تارة راضي وتارة قاسي • يكون في أسرته في غاية البخل أما مع أصدقائه فيكون شخص آخر كريم التفرقة وتعني ان الأسرة تفرق بين الأبناء وتقوم بتفضيل احدهم عن الآخرين مما يولد حقد وكراهية بينهم وقد يتطور الى أمور لا يحمد عقباها ولنا في قصة يوسف نبي الله عبرة ان الشخص المفضل • لا يرى إلا ذاته • يعرف حقوقه كاملة • لا يرف واجبات وينتج عن هذا • الحقد والكراهية بين الأبناء • الغيرة والتفكير بالانتقام إثارة الألم النفسية تتعمد الأسرة او المجتمع على إثارة الطفل على أي مسلك يسلكه من خلال إشعاره بذنب هو أصلا لا يدركه في سلوكه كمثل ارتكابه سلوك غير مرغوب فيه او عمل عادة سيئة من خلال • احتقار الطفل • تقلل من أهميته • توجه النقد الغير بناء له باستمرار على أي سلوك حتى ولو كان جيد وينتج عن هذا الأسلوب • يفقد الطفل الثقة • يكون متردد وخائف من ردت أفعال الكبار • عندما يصبح شاب يكون شخصية منطوية • غير واثق بنفسه لا يحب نفسه وقد يضرها.

 
 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى