اسليدرمقالات واراء

العشق

احجز مساحتك الاعلانية

كتبت زينب عبده
” العشق افراط المحبة ” و كني عنه في القرآن بشدة الحب في قوله تعالى ( و الذين آمنوا أشد حبا لله ) و في قوله تعالى ( قد شغفها حبا ) أي صار حبها يوسف على قلبها كالشغاف على الجلدة الرقيقة التي تحتوي على القلب
فهي ظرف له محيطة ، فالعشق إلتفاف الحب على المحب حتى خالطه جميع أجزائه ، و اشتمل عليه إشتمال العشقة .
فإذا عم الحب الإنسان بجملته و أعماه عن كل شئ سوى محبوبه و سرت تلك الحقيقة في جميع أجزائه جسما و روحا ، و لم يبق فيه متسع لغيره
و صار لطفه به سماعه و نظره في كل شئ إليه و لا يرى شيئا إلا و يقول هو هذا .. حينئذ يسمى الحب عشقا .
كما حكي عن امرأة العزيز زليخا أنها حين فصدت فوقع الدم في الأرض فكتب يوسف يوسف حيث سقط الدم ، لجريان ذكر يوسف مجرى الدم في عروقها .
و حكي عن الحلاج لما قطعت أطرافه انكتب بدمه الله حيث وقع دمه
و لذلك يقال عنهم الذين استهلكوا في الحب .
و العشق هو الذي يفور في البدن و تصبح به الخمر .. خمرا . و الخمر هي المعرفة و هي الفيض فكان العشق هو سبيل المعرفة …كلامى سيدى محى لمن يعترض على قول عشق لله تعالى

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى