كتب لفته عبد النبي الخزرجي / العراق – بابل
فيما يواصل رئيس الوزراء حيدر العبادي ، مشاوراته مع مختلف الكتل السياسية للوصول الى تشكيلة الهيكل الحكومي المرتقب ، اهتزت اسواق مريدي المزدحمة بالمواطنين من مختلف الشرائح والاعمار ..على وقع تفجير مزدوج اودى بحياة العشرات من الفقراء والكادحين واصحاب البسطات الضعفاء . وفي الوقت نفسه فقد تهاوت هجومات داعش على ابو غريب وتم تصفية المهاجمين والانتحاريين بشكل كامل ، وقد توضح للمسئولين ان الهجوم على صومعة الحنطة في ابو غريب جاءت على خلفية فساد كبير يضرب اطنابه في نوعيات الحنطة المستوردة والتي يقال عنها انها من النوع الرديء جدا ، في حين تم احتسابها من النوع الممتاز ويجري العمل لطحنها كغذاء لحساب البطاقة التموينية ،التي يعتاش عليها الفقراء .
وفي اطار التشكيلة الحكومية ، فقد اصبح لزاما على رئيس الوزراء ان يكون اكثر جرأة وشجاعة في عدم الانصياع للكتل السياسية المتمسكة بالمحاصصة الطائفية والقومية المقيتة والتي اوصلت البلاد الى طريق مسدود . فقد اوضح التيار الديمقراطي العراقي (ينبغي ان تكون الاصلاحات على هيكلية ادارة الدولة وفق رؤية شاملة وبرامج عمل ذات مصداقية ) . وقال البيان الذي اصدرته اللجنة التنسيقية العليا للتيار الديمقراطي “تشهد البلاد حراكا واسعا من اجل ايجاد مخارج لازمة النظام السياسي الراهن ، القائم على التحاصص الطائفي والقومي والذي اوصل العراق الى حالة كارثية وعجز عن اقامة دولة مؤسسات وفق مبادىء الكفاءة والنزاهة والعدالة .” واختتم البيان قوله ” انها اللحظة التاريخية التي لا تعوض لفضح الفاسدين واحالتهم الى العدالة واسترداد الاموال المنهوبة ، كما انها فرصة للاصطفاف مع الجماهير الغفيرة المطالبة بنظام وطني عادل يحقق لها الحياة الحرة الكريمة والرفاه “
