كتبت /شيرين سعيد
اتساءل كما يتساءل كثيرين غيري لماذا المغترب ؟
طالبت احدي نائبات مجلس الشعب الموقر بفرض رسوم قدرها 200 دولار لكل مغترب عند دخوله مصر ، إلي الأن ممكن ان يكون طلب مشروع وعادي بنداء أبناء الوطن للوقوف بجانبه ، ولكن لماذا لا تعممي مطلبك للجميع ؟؟
لماذا حددتي المغترب فقط ؟
سيدتي الفاضله :هل تكرمتي قليلا وتابعتي حال المغتربين ؟
هل تعلمين ان بعضاً منهم لا يملك بالفعل ثمن تذكرة عودته ؟
تابعتي مشاكله مع كفيل جاهل مستفز يتعامل معه بنظام اشبه بنظام العبوديه ؟
ناقشتي معه مشاكل صحيه يواجها هو وأسرته ؟وبعضا منهم لا يملك مصاريف تقضيه يوم بالمستشفي نظراً لأرتفاع أسعارها بالنسبه له ولا يملك تامين شامل عليه ،
رأيتي (أم) تفوق من أثار الولاده وتكون فاقده جميع قواها الصحيه ويكاد ينفطر قلبها !! أتعلمين السبب ؟لأن وليدها الذي لم يتم من عمره بضع ساعات يحتاج أن يوضع بحضانه مستشفي لعلاجه واستكمال نموه ولاسف ثمن اليوم الواحد ممكن ان يكون بييع اعز ما تملك في بلدها وتضطر اسفه لذلك لحمايه وليدها، ويقف الكثير من أبناء الغربه معا لحل مثل هذه المشاكل ….
دعيني ازيدك من البيت شعرا..
تكون عائله كامله عند مجيئها من مصر ولاسف بسبب حوادث طرق ، اعتداء من احد المواطنين بالضرب الذي يؤدي لاوقات كثيره للموت ،
في هذه الحالة يؤسفني ان اقول لا يرجعوا بلدهم كأسره كامله العدد …
لاسف ناقصه …
وناقصه في كل شئ …..
لو دققتي النظر قليلاً لوجدتي انهم يدفعون اكثر من ذلك بكثير
أبناء مصر الشرفاء بالغربه كل تحويلاتهم واستثمارتهم بمصر وليس بمكان أخر لا بنوك سويسرا ولا أوربا مثل غيرهم !!
لكن افتقاد الطريقه والأسلوب يشعل الكثير من المشاعر الغاضبه،
عمموا الطلب من كافه المقتدرين من الشعب وليس من المغترب فقط ،
المغترب لا يوجد لديه بئر بترول خاص به ولا منجم ذهب يذهب يتسوق منه يومياً……
ارحموه ..
تكفي غربته ..
اشتياقه لأهله ..
افتقداه لكل لحظه فرح ..
او حتي لحظه حزن..
يكفي الكثير من المشاعر المتضاربه لحظه ركوبه الطائرة. .توديعه لأهله..
ولسان حاله يسأل :
عل سأراهم مره ثانيه ؟؟؟
تكفي دقيقه واحده تجعل الزمن يقف عندها عند اتصاله بأحد من اهله ولا احد يجيبه..
يكفي وفاة أقرب الناس له اب ام ولا يكون في مقدوره حتي السفر لأسباب كثيره تعنت كفيل ضيق ذات اليد ..تهديد بترك العمل ..
الكثير والكثير فيما يخص المغترب ،
سنوات عمره الضائعه ،اطفاله المحروم منهم ، وحتي بتواجد أولاده معهم بعد الأولاد عن اهلهم ووطنهم وحتي عند عودتهم يكونوا مثل الغرباء…
اما مشهد النهاية والذي يتكرر دائماً موت احدهم بدون أقرب الناس معه…
لولا وقوف ابناء الجاليه المصرية معا لأكرامه ودفنه ..
يأتي وحيداويمضي غريباً
فارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء ..
