اسليدر

فساد اللغة…وتخلف المجتمعات .

احجز مساحتك الاعلانية

 

كتب رامى البكرى ..
بعيدا عن وظيفة اللسان في التذوق وتقليب المضموغ وإخراج الحروف إلا أنه الأله المترجمه لشخصية الفرد ومايترتب عليه من أفكار ومفاهيم ففساد اللسان في الحديث دليل على تخلف صاحبه ..وعلى رغم محاولات الإقصاء والتجاهل لأسس لغتنا العربيه من المربيين والساسه والمتحدثين ومن هم عالساحه ولهم أراء مؤثره مضلله تسمعهم على مستوى التخاطب اليومى يتلفظون بعبرات رداحه ويعبثون بمخارج الحروف ويحرفون مفرداتها وتراكيبيها ويخلطونها بالدخول عليها بلغات أخرى ويعتبرون هذا تحاذق منهم وأنهم يعاصرون الحاضر ببذائتهم هذه وتهجمهم على أسمى معانى اللغه ترى الكثيرون من أبناء المجتمع يتوهجون بتقليدهم وكأنه إستفخار وترى المؤسسات تساعد على التخلى عنها عندما يتقدم الفرد للحصول على وظيفه عليه أن يكون متحدثا بلغة أجنبيه والدول العظمى نفسها لاتعلم عن لغتك شئ .تسمع عبارات زاخرة بالإسفاف والكارثه أنه أصبح تتداوله الشاشات ومواقع التواصل بين الأفراد فأصبحت اللغه تتمتع بخزى وإنحطاط هل تدرك أيها المتحدث بالتراهات بمقدار الضرر الذي يعود على مجتمعك من تأاكل روح الفكر وغرس جمال فصوحية اللغة هل تدرك ذلك يا من تريد معاصرة الحاضر والتجمل بعهر الموضه إبحث عن كبرى الدول التى تحترم ذاتها سترى إزدهارا وتقدم على صعيدها التربوى والإقتصادى والإجتماعى والسياسي لا يتفوهون إلا بلغتهم الأصليه بقواعدها وأسسها تراهم يفتخرون بلغتهم بين اللغات الأخرى تراهم ذو طابع خاص من الرقي والتنظيم في درجات التفكير ونوعية الثقافة وطبيعة التربية وقيم التعامل بل هم مفخرة الحضارات وعلى النقيض ترى تحدى مستمر ببلادنا العربيه لمحو فصاحة اللغة فأصحاب الحقد الدفين على روعة لغتنا يوظفون ليل نهار سذاج من أهل اللغة يبهرونهم بالمدنيه ولغتهم الأجنبية والعيش الرغد فى بلاد الفرنجة ويستخدمونهم كأدوات في طمس فصاحة اللغه وتقويض أسسها لكنهم اليوم وكل يوم يفشلوون لأن اللغة العربية ستظل صاحبة القيادة بين اللغات تتمتع بقواعد نحوها لأن المصدر التى تنهال منه محفوظ بقدرة الإله الواحد في القرءان الكريم … أريد منك فقط أن تتفكر ولو للحظة واحده إن الله عز وجل بقدرته وبجلاله وبعزته قد حفظها بقرءانه لماذا أنت تهملها وتتبرأ منها

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى