يكتب: صلاح الكبيسي
.
لا شك بأن ما جاء علي لسان تيمور السبكي من إساءة لنساء مصر عامة والصعيد خاصة . بانه ذنب لا يغتفر لمجرد الاسف . وأن الاعلام المصري أصبح منذ زمن مرآة تعكس كل ما هو قبيح في مجتمعنا بصورة مكبرة وتكتفي بهذا دون وجود ألية للعلاج أو حلول للمشكلات . ولكن عندما يصل الامر لإحداث عاهات في المجتمع مفتعلة لا علاقة لها بالواقع بحثا عن مزيد من المشاهدات والارباح وخلق حالة من الجدل في الشارع . فهذا هو الامر الاكثر سوءا وقبحا . فالاعلام والاعلاميين وكافة انواع الصحافة التي أصبحت لا تمثل إلا ألات منتجة ولا تعتمد علي أي مؤهلات ولا إمكانيات ومعظم من ينتمون لها الا قليل هم أدوات تابعة طائعة مسيرة . وتجارة رابحة تتاجر بكل مقدرات المجتمع وعاداته وتقاليده وأمنه وساكنيه . فلا غرابة ولا عجب لما نسمع وما نري . وأخيرا تعبر مركب تيمور السبكي الي الصعيد ليتسلق عليها بعض أصحاب الاهداف من الداخل والخارج . ويستخدموا مجاديفا مصنوعة من شرف الحرائر ونساء القبائل والعفيفات . ليتصدروا المشهد ويظهروا في الاعلام ويصطنعوا الفيديوهات الهابطة التي لا توازي كفة هذا الحدث ولا تليق به . فكما نحن نرفض وندين ما قاله أحد المعتوهين في برنامج الهلافيت . نحن أكثر رفضا أن يكون هذا الحدث وأعراض الرجال . سلم لمن يبحث عن التسلق والظهور ومادة وتجارة لمن نعرفهم جيدا ونعلم أهدافهم . . والامر الاخر وهو إعتذار السبكي الذي كان أكثر سوءا علي شاشات التلفزيون الهابط وكأنها طبخة من اشلاء اهلنا ليس لها طعم ولا رائحة يريدوننا أن يطعمونا إياها و نأكلها بشراهة . . وهذا لا يقبله عاقل ولا حر . فمن أخطأ فله عقاب والقانون والمجتمع كفيل بأن يلقنه الدرس . . فلا تستخدموا مجاديفنا الطاهرة لتعبروا بها علي مركب الخسة