مقالات واراء

دور الصورة فى نقل وتوثيق جرائم الإحتلال الإسرائيلى

احجز مساحتك الاعلانية

 

كتب وأعد : علاء الفار

رغم المحاولات الإسرائيلية المستمرة فى طمس الحقائق وتطويعها بما يخدم توجهاتها من جانب ، وإخفاء ماتنتهجه من ممارسات عنصرية حيال الشعب الفلسطينى من قتل واستهداف لــ الأطفال وحملات إعتقالات وهدم المنازل وتجريف الأراضى والتوسع الإستيطانى وتهويد القدس والإنتهاكات بحق المسجد الأقصى من جانب آخر ، باتت الصورة صامدة .. شاهدة تأبى أن تنجح مثل هذه المحاولات .. مواجهة المزاعم الإسرائيلية بشأن تهديد الفلسطينيين لأمنهم، كما أثبتت الصور كذب المزاعم وأبرزت مدى الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الفلسطينيين في مواجهة عدوان الآلة العسكرية الإسرائيلية، وكان أبرزها الصور التي التقطها المصور الفلسطينى
” طلال أبو رامه ” – مندوب التليفزيون الفرنسي – لتفاصيل المشهد المأساوي لاغتيال الطفل الفلسطيني محمد الدُرَة الذي استشهد في أحضان والده على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي بعد تعرضـه لوابل من طلقات الرصاص.
وكان للصور التي نشرتها وكالة أسوشيتدبرس Associated Press عن مجزرة ( صابرا وشاتيلا ) أثرُها البالغ في إيقاظِ الضمير العالمي، مما دفعَ الجمعيةَ العامة للأمم المتحدة إلى إدانتها، وطالبت مجلس الأمن بالتحقيق بشأنها ، وأقامت معرضًا لهذه الصور في بهوها الرئيس.
وساهمت الصورُ التي نُشرت عن مجزرةِ قانا في تحريرِ الوطن وهزيمة العدو، حيث أبرزت المقاومة الوطنية ضد إسرائيل، لا سيما بعد أن قام رئيس الجمهورية اللبنانية ” إلياس الهراوي ” آنذاك بحمل تلك الصور إلى البيت الأبيض.
ولتعزيز أدوات التوثيق ودعمها فى كشف وإبراز جرائم الكيان الإسرائيلى الذي يمارس دوما أساليب الخداع ظاهرا نفسه بأنه الضحية كان لصحافة الفيديو والأفلام الوثائقية ومؤخرا صحافة الهواتف الذكية دورا بارزا وهاما باعتبارها مادة بصرية حية توثق جرائم الاحتلال الصهيوني وتبقى دليلا دامغا على همجية الإسرائيليين ، وذاكرة تاريخية للأجيال القادمة.
فعلى الرغم من أن إسرائيل لم تأت في قائمة الأماكن الأكثر خطرا على الصحفيين التي تضعها سنويا منظمة “حملة الشارة الدولية لحماية الصحفيين”، لكنها بلا شك كانت الدولة التي تقتل أكبر عدد من الصحفيين .
وحسب معطيات المنظمة، فقد قُتل 138 صحفيا في العالم العام الماضي، وجاءت سوريا في المركز الأول، حيث لقي 19 صحفيا مصرعهم، وفي المركز الثاني جاء قطاع غزة، حيت أسفرت عملية “الجرف الصامد” الإسرائيلية عن مقتل 16 صحفيا، وجاءت في المركز الثالث باكستان مقتل 12 صحفيا ويليها العراق مقتل 10وأوكرانيا مقتل 9 صحفيين.
وفى يوليو من عام 2014 اتهمت منظمة ” مراسلون بلا حدود ” إسرائيل بأنها تقوم باستهداف الصحفيين عمدا فى خرق للمعايير الدولية وحرية الصحافة والصحفيين التى تدعى إسرائيل إحترامها .
واليوم ومع إستمرار الانتهاكات بحق الصحفيين والتى لم تمنعهم قنابل الصوت والرصاص الحي والمطاطي من نقل صورة ما يجري من اعتداءات بحق الشعب الفلسطيني، كاميراتهم في الميدان، وأقلامهم تنتفض واقعا، وألسنتهم تروي الحقائق، رغم ما يتعرضون له من شتى أنواع المنع والانتهاكات لثني عزيمتهم ولكن أين المجتمع الدولي بقوانينه للدفاع عن حقوقهم؟ّ

رئيس التحرير

المشرف العام على موقع العالم الحر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى