كلمات : طارق فريــد
وعدت نفسي ان أهجر الحب والنساء
وان اغرد وحدي .. وكتبت عهداً
زين كل الأرض وافترش السماء..
ان أكتفي بإمراة واحدة تقتلني
هجرت كل الجميلات وصرت وحيداً
انتظر تلك المرأة والصبر يحرقني
وقلبي البارد يشكوني للحب
لكن الحب يرفضني …
ومرت سنوات عجاف
وفي ليلة شتوية عتماء
جاء الحلم يراودني
وجلست أمامي بالقطار
عروس احلامي
وفي عينيها سهام تمطرني
كلما زاغ بصري عنها
أتخيلُها ترمُقني
فأعود الي عينيها متطفلاً
لكنها تهرب خجلاً مني …
استجمع قوتي وشجاعتي
وابتسم لها .. فترد بنظرة تؤلمني
ارتبك خجلا ويتوقف القطار
فتهبط وانا خلفها
وتجلس في ساحة الانتظار
فيأتي لها مسرعا
يعانقها شوقاً لها
ورويدا رويدا يختفيان..
ويقدم قلبي الاعتذار
وأعود وحيداً
لا أفيق الا على صافرة القطار
ويمضي القطار …
يواسيني قلبي قائلا.. هكذا العمرُ
افراط في الصغر
وجدب في الكبر ….