الأدب و الأدباء

( الرسام والشاعر)

احجز مساحتك الاعلانية
كتب الشاعر: علي الحلوي “ابو حاتم “
ذات ليلة وفي أمسية أدبية فنية زان مساءها الجميل روعة حاضريها من سيدات الأدب وسادته تجلى فيه الفن في أبهى صوره وأروع حلله قال الرسام لصديقه الشاعر الذي يجلس إلى جواره بعد أن فرغ من إلقاء قصيدته إنها ليلة حالمة ياصديقي فقد أذهلتني قدرتك على الرسم بالكلمات وسرني ما سمعته منك وطربت له فرد عليه صديقه الشاعر شكرًا لك ولمشاعرك الجميله هذه ولكني تمنيت أن أكون رساماً ولو ليومٍ واحدٍ فقط يوم واحد فقط يكفي فقال له صديقه الرسام لماذا؟ ولماذا يوم واحد فقط !!فأجابه الشاعرحتى أرسم جميع مشاعري كلها في لوحة واحدة أحملها معي أينما ذهبت لعلي استريح من هذا العذاب الذي أشعر به داخلي وأشفى من ذلك الوجع الذي يسكنني دائماً وأبداً فما كان من صديقه الرسام إلا أن أخرج منديله الذهبي المطرز الذي يحمله دائماً في جيبه الأيسر ليكون قريبا من قلبه ذلك المنديل الذي اهدته له حبيبته في اخر لقاء خاص جمعهما قبل عقدين من الزمن وأكثر وقد نقشت عليه اول حرفين من إسمها وإسمه وكان الحرف الأول من إسمها في يد الرسام لذلك لم يعرف الشاعر بماذا يبداء إسم حبيبة صديقه الرسام فقال الشاعر ومابك ياصديقي ماذا حل بك وما الذي تريد فعله قال أريد أن أمسح تلك اللوحه التي تريد أن ترسمها قبل أن تجعلك عيناي تشاهدها كاملة
( إنتهى ) قصه قصيره المكان / حدثت هذه القصه في الصالون الأدبي الخاص بحبيبة الرسام والتي كانت قد دعت لهذه الأمسيه صديقتها ورفيقة عمرها حبيبة الشاعر التي يتمنى رسمها

صورة ‏خلف الله عطالله الأنصارى‏.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى