عميد الصحافة العراقية في ذمة الخلود

كتب : لفتة عبد النبي الخزرجي
فائق روفائيل بطي ترجل عن صهوة جواده ، تاركا لنا ارثا كبيرا من المؤلفات التي تمجد الصحافة وتستذكر رجالها وتعيد على مسامعنا ذلك الالق البهي للصحافة العراقية في القرن العشرين .
فائق بطي رحل عن عمر ناهز 81عاما قضاها في العمل الصحفي والاعلامي وكتابة تاريخ الصحافة العراقية . كان والده روفائيل بطي مؤسس جريدة البلاد البغدادية في عشرينات القرن الماضي . ورغم الاختلاف في الرأي بين الابن وابيه الا ذلك لم يكن عائقا امام فائق لان يعمل في جريد والده البلاد .
ولد فائق بطي في العام 1935 ، اكمل دراسته الاعدادية في بغداد وحصل على البكالوريوس من الجامعة الامريكية في القاهرة . عاد للعراق بعد العام 1963 ليواصل العمل في جريدة والده ” البلاد ” ويعتبر فائق بطي مؤسس نقابة الصحفيين العراقيين ، حصل على الدكتوراه في الصحافة من موسكو . عمل في الصحافة اليسارية العراقية ،وبعد ان اشتدت الحملة ضد اليسار العراقي في نهاية السبعينات ، غادر بطي الى خارج العراق .
صدر لفائق بطي مجموعة كبيرة من الكتب ، ويعتبر فائق بطي المؤرخ والمؤرشف لتاريخ الصحافة العراقية .. حيث صدر له :
* صحافة الاحزاب * الصحافة اليسارية * ذاكرة عراقية * الوجدان * ذاكرة وطن * الصحافة العراقية في المنفى * موسوعة الصحافة العراقية * الصحافة الكردية * الصحافة السريانية * واخيرا صدرت له ترجمة لوالده وسيرة حياته المهنية .
اما سيرته الفكرية والسياسية فانه كان يعمل في الصحافة اليسارية منذ بواكير حياته المهنية ، فهو مفكر ماركسي وصحفي لامع ومثقف عضوي واعلامي بارز .