المرأة

صراع قلبين على قلب !! الزوجة وأم الزوج

احجز مساحتك الاعلانية
كتبت / مها حامد

سيدتى .. اتابع بابكم لحل مشاكل القراء علي جريده العالم الحر و أحاول منذ فترة أن أكتب لكم لتشاركوني مشكلتي و تساعدوني بالحل .. أنا طبيب فى أواخر العقد الثالث من العمر .. توفى والدي فى حادث و لم أكن تجاوزت الثانيه من العمر وكنت الأبن الوحيد لأن لم يكن مر علي زواج أبي من والدتي عدا ثلاث أعوام .. و رغم نشأة أمي الريفية و الضغوط التى تعرضت لها حتى لا تبقى أرملة وحيدة فى أوائل العشرينات إلا أنها ضربت عرض الحائط بكل القيل و القال و أغلقت علينا باب منزلنا لتعيش من أجلي فقط .. معلنة عن أستحالة إتيانها برجل غريب قد يكسر عين و قلب أبنها .. وكانت ونعم الأم ليس لها من الحياة إلا أنا و عملها كمعلمة فاضلة يكن لها الجميع الإحترام .. كبرت وتعرفت علي شقيقة أقرب أصدقائي و التى بهرتني بطيبة و حنية قلبها ، فضلا عن تدينها حتى أنها أدركت تعلق أمي الشديد بي بل وقبلت الإقامة معها في نفس الشقة و هو ما رفضته كل من سبق و تقدمت لهن .. و للأسف رغم كل هذا لم ترضى عنها والدتى ؟! بل أخذت تتدخل فى أدق تفاصيل حياتنا و تفتعل المشكلة تلو الأخرى حتى بعد أن أنجبت طفلين .. و قد حاولت مرارا وتكرارا التقريب بينهما دون جدوى .. ترتب علي ذلك إستحالة الحياة مما دفع زوجتي لترك المنزل و تخيري بين تطليقها أو الحياة فى منزل مستقل !! و الغريب أن أمى تشجعني على طلاقها و أن تقوم والدتي بتربية أبنائي حيث لا حاجه لنا من زوجتى و تحذرنى من غضب قلبها على حتى يوم الدين لو نفذت طلب زوجتى .. ماذا أفعل ؟!

الدكتور / م. نصر .. من الفيوم

أشكرك سيدي على متابعتك لنا و ثقتك في جريدتنا .. و أعلم مدي صعوبه أن يجد الرجل نفسه فى حيرة بين من حملته تسعة أشهر و ضحت بشبابها و أفنت حياتها لتسعده و بين شريكة عمرة و أم أبناؤه وحبيبة قلبه .. كم صعب ذلك وعسير

لكن أتوجه هنا بالنصيحة للسيدة العظيمة والدتك و أقول لها .. أنه جميل أن نضحى من أجل أبنائنا وهم صغار و نفنى حياتنا لأسعادهم وتربيتهم و لكن الأجمل أن نستكمل تضحياتنا دون إنتظار الثمن أو المقابل .. أو تحميلهم بالجمائل أو ننغص حياتهم و كأننا نحملهم فاتورة قرار إتخذناه أملا فى إسعادهم ..
و هو الخطأ الذي وقعت فيه والدتك ولم تدركه و تحملته زوجتك الطيبة عن طيب خاطر حتى فاض بها الكيل ..
لذا أرى ضرورة إدخال أحد الأقارب الذين تثق فى رأيهم أو رجال الدين المستنيرين لتبصيرها بخطورة ما تطالبك به .. و تذكيرها بمخاطر الطلاق على أحفادها اللذين هم فى العادة أعز من الأبناء .. خاصه ان لا ذنب وقع من زوجتك أو جريرة قامت بها
و في نفس الوقت التحدث مع زوجتك على أهمية تحملها لوالدتك ومدي الفضل الذى تقوم به زوجتك و إعتبارها مماثلة لأمها ، ومدي تقديرك لما تقوم به زوجتك من أجلك وتحملها وإن هذا جميل لها في رقبتك وأنها تعلو في نظرك وقلبك فكلمات الحب والثناء لها تأثير السحر علي الزوجة .. لعل ذلك يصلح بينهما ..
وأنصحك أن تكون حمامة السلام فتقوم بمحاولة تقريب وجهات النظر فيما بينهم ونقل الكلام الجميل وكلمات الشكر والمحبة فيما بينهم ولو كذبا فهو الكذب الحلال للإصلاح فيما بينهم
كما أري انه في حالة إستحاله الإنسجام فيما بينهم أنه قد يفيد شراء سكن لأسرتك في نفس الحي ويكون بجانب والدتك مما يساهم فى التقليل من حدة المشاحنات .
مع أمنياتى لك براحة البال و الحياه الهادئه المستقرة مع أسرتك الصغيرة تحت ظلال حب السيدة الفاضلة والدتك .

 
صورة ‏‎Maha Hamed‎‏.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى