التقارير والتحقيقات
الجراد الأحمر الامريكى (الاستاكوزا ) كابوس الفلاحين والصيادين هل عجزت الدول ان تقضي على اسراب الاستاكوزا النيليه ؟ هل من الممكن ان تستفيد الدوله من الاستاكوزا الذي قضت على الثروه السمكيه ؟
تقرير يكتبه / عبدالوهاب علام
في تقريرها قدمت منظمة العدل والتنميه لحقوق الانسان عن ظاهرة انتشار جراد البحر الاحمر الامريكى والاسم المتداول له في اوساط الصيادين والفلاحين هو ( الاستاكوزا ) ان هناك تقاعس من وزارة الزراعه وهيئة الثروه السمكيه في اتخاذ اجراءات للحد من انتشار اسراب الجراد الاحمر في مصر الامر الذى تسبب في ابادة الثروة السمكيه والقضاء على زريعة الاسماك الصغيره في اشاره لها في تقريرها بان الجهات المعينه تركت اسراب الجراد لتنتشر بصورة مرعبه مما ادى الى كارثه بيئيه داخل النيل الامر الذى تجاهلته تلك الجهات
بداية زحف الاستاكوزا على مصر
تبدأ قصة انتشار الجراد الاحمر الامريكى عندما قامت احد المزارع السمكيه الموجوده بمنيل شيحه باستيراد يرقات الاستاكوزا بهدف استزراعها في مزارعها السمكيه وذلك في الثمانينات وتحديدا عام 1987 وتم اختراق الشبكات من المزرعه وتسربت الى النيا ومصارفه ونظرا لطبيعتها البيولوجيه وتكاثرها خاصة في بية الياه العذبه انتشرت بصوره مرعبه الامر الذي فاجأ الصيادين بوجود ضيف جديدا عليهم يتميز بلونه الاحمر واستطاع ان ينتشر من محافظة الجيزه مرورا بمحافظات مصر الشماليه متركزا في منطقة وادى النيل والترع والمصارف حيث البيئه التى تساعد على انتشاره وزيادة الخصوبه ورغم توقف نشاط الشركه المستورده له الا ان زحف الاستاكوزا لم يتوقف
الزحف يستهدف الصيادين والفلاحين
انتشرت الاستاكوزا في مياه النيل بنوعيها الاحمر والاسود وجراء هذا الانتشار تهددت مصادر ارزاق الصيادين بالقضاء على انواع كامله من الاسماك خلال السنوات الماضيه ولم يقتصر الامر على لصيادين فقط بل طبيعة الجراد الاحمر الامريكى او الاستاكوزا هى الحفر بالارض على عمق يصل للمتر الامر الذي كان سببا في تجريف ضفة النهر او الترع او المصارف الامر الذي ادى الى تآكل جذور الزراعات بل ان الامر وصل ان تسببت الاستاكوزا في انهيار منازل تقع على الشريط النهري في قنا ونجح حمادى واسوان بسبب ما تسببه من حفر تحت التربه فلم تعلن الاستاكوزا حربها على الصيادين فقط بل وصلت الى الفلاح ولم تقضي على انواع من الاسماك فقط بل قضت على التربه وعلى المحاصيل
خبراء المياه الاستاكوزا النيليه تمثل قوة اقتصاديه
بعد ما ذكرناها سابقا هل يتبادر الى ذهنك بان هذا الحيوان الذى له من اضراره ما ذكر قد يمثل ثمة قيمه اقتصاديه بالفعل اكد خبراء البيئه المائيه بان مثل هذا الحيوان البحري يمكن الاستفاده منه اذا ما تم استغلاله بطريقه صحيحه وذلك بتبنى برنامج علمى يعمل عليه العلماء للتوعيه بالحيوان كونه يمثل قيمة اقتصادية وآداه لمكافحة البلهارسيا حيث انه يقوم بالتعذى على القواقع التى تحمل البلهارسيا
كما يرى الخبراء انه بجانب ذلك يمثل مصدر للبروتين وللوصول الى مرحلة الاستفاده من الجراد الاحمر او الاستاكوزا والقضاء على سلبياته هى ان تقوم الدوله باستخدام ذلك في الاراضي البور واقامة مزارع للاستاكوزا عليها بعيدا عن مصادرالثروه السمكيه وحتى لا يتسرب الجراد الاحمر الى مياه النيل او الترع
كما اكدت الدرسات التى اجريت في هذا المجال على ان هذا الحيوان البحري يتشابه في تركيباته مع الجمبري السويسى في احتواءه على نسبة الفسفور والكالسيوم والسيلينيوم والزنك كذلك يحتوى على فيتامين ب 1 و ب 2 و ب5 كما ان القشيرات الخارجيه له من الممكن استخدامها كسماد عضوى في الزراعه واعلاف للاسماك والطيور بدلا من مسحوق السمك لاحتوائه على نسبة البروتين وبعض المعادن الاخرى
ثروه تحتاج الى استثمار
يمكن تصنيع لحوم الاستاكوزا وتصدرها الى دول اوروبا وامريكا وبتكلفه ضعيفه جدا وتدر دخلا يعد من مصادر الدخل القومى وتوفير العمله الصعبه وبهذا نكون قد قضينا على الجراد الاحمر الامريكى كهاجس مخيف للفلاح والصياد وقمنا باستخدامه كثروه
هذا ما أكدته جريدة الاهرام في عددها الصادر في 28/4/2013 على لسان وزير الزراعه الدكتور صلاح عبدالمؤمن حيث اعلن عن ان مصر وللمره الاولى استطاعت ان تصدر 250 طنا من الاستاكوزه النيليه أو الجراد الأحمر الى الولايات المتحده الامريكيه وفي نفس العدد أكد الدكتور مجدى خليل استاذ البيئه المائيه بكلية العلوم بعين شمس ان بالفعل علماء امريكيين قدموا دراسات حول حيوان الاستاكوزا النيلى والتى اكدت هذه الدراسات انه يمكن الاستفاده منها في التصدير وتصنيع الاعلاف عالية القيمه
اذا يظهر امامنا مشكله ذات طابع ايجابي وسلبي تهدد بيوت وارزاق عدد من اهلنا غير قليل يمكنها القضاء على الثروه السمكيه واتلاف المحاصيل وعلى الجانب الاخر من السهل جدا ان تتحول الى صناعه مصدره الى دول العالم كل ما نحتاجه فقط هو البحث العلمى واستثمار حقيقي لمثل هذه المشروعات مع مراعاة شروطها حتى يتم القضاء على سلبياتها والاستفاده من ايجابيتها
في تقريرها قدمت منظمة العدل والتنميه لحقوق الانسان عن ظاهرة انتشار جراد البحر الاحمر الامريكى والاسم المتداول له في اوساط الصيادين والفلاحين هو ( الاستاكوزا ) ان هناك تقاعس من وزارة الزراعه وهيئة الثروه السمكيه في اتخاذ اجراءات للحد من انتشار اسراب الجراد الاحمر في مصر الامر الذى تسبب في ابادة الثروة السمكيه والقضاء على زريعة الاسماك الصغيره في اشاره لها في تقريرها بان الجهات المعينه تركت اسراب الجراد لتنتشر بصورة مرعبه مما ادى الى كارثه بيئيه داخل النيل الامر الذى تجاهلته تلك الجهات
بداية زحف الاستاكوزا على مصر
تبدأ قصة انتشار الجراد الاحمر الامريكى عندما قامت احد المزارع السمكيه الموجوده بمنيل شيحه باستيراد يرقات الاستاكوزا بهدف استزراعها في مزارعها السمكيه وذلك في الثمانينات وتحديدا عام 1987 وتم اختراق الشبكات من المزرعه وتسربت الى النيا ومصارفه ونظرا لطبيعتها البيولوجيه وتكاثرها خاصة في بية الياه العذبه انتشرت بصوره مرعبه الامر الذي فاجأ الصيادين بوجود ضيف جديدا عليهم يتميز بلونه الاحمر واستطاع ان ينتشر من محافظة الجيزه مرورا بمحافظات مصر الشماليه متركزا في منطقة وادى النيل والترع والمصارف حيث البيئه التى تساعد على انتشاره وزيادة الخصوبه ورغم توقف نشاط الشركه المستورده له الا ان زحف الاستاكوزا لم يتوقف
الزحف يستهدف الصيادين والفلاحين
انتشرت الاستاكوزا في مياه النيل بنوعيها الاحمر والاسود وجراء هذا الانتشار تهددت مصادر ارزاق الصيادين بالقضاء على انواع كامله من الاسماك خلال السنوات الماضيه ولم يقتصر الامر على لصيادين فقط بل طبيعة الجراد الاحمر الامريكى او الاستاكوزا هى الحفر بالارض على عمق يصل للمتر الامر الذي كان سببا في تجريف ضفة النهر او الترع او المصارف الامر الذي ادى الى تآكل جذور الزراعات بل ان الامر وصل ان تسببت الاستاكوزا في انهيار منازل تقع على الشريط النهري في قنا ونجح حمادى واسوان بسبب ما تسببه من حفر تحت التربه فلم تعلن الاستاكوزا حربها على الصيادين فقط بل وصلت الى الفلاح ولم تقضي على انواع من الاسماك فقط بل قضت على التربه وعلى المحاصيل
خبراء المياه الاستاكوزا النيليه تمثل قوة اقتصاديه
بعد ما ذكرناها سابقا هل يتبادر الى ذهنك بان هذا الحيوان الذى له من اضراره ما ذكر قد يمثل ثمة قيمه اقتصاديه بالفعل اكد خبراء البيئه المائيه بان مثل هذا الحيوان البحري يمكن الاستفاده منه اذا ما تم استغلاله بطريقه صحيحه وذلك بتبنى برنامج علمى يعمل عليه العلماء للتوعيه بالحيوان كونه يمثل قيمة اقتصادية وآداه لمكافحة البلهارسيا حيث انه يقوم بالتعذى على القواقع التى تحمل البلهارسيا
كما يرى الخبراء انه بجانب ذلك يمثل مصدر للبروتين وللوصول الى مرحلة الاستفاده من الجراد الاحمر او الاستاكوزا والقضاء على سلبياته هى ان تقوم الدوله باستخدام ذلك في الاراضي البور واقامة مزارع للاستاكوزا عليها بعيدا عن مصادرالثروه السمكيه وحتى لا يتسرب الجراد الاحمر الى مياه النيل او الترع
كما اكدت الدرسات التى اجريت في هذا المجال على ان هذا الحيوان البحري يتشابه في تركيباته مع الجمبري السويسى في احتواءه على نسبة الفسفور والكالسيوم والسيلينيوم والزنك كذلك يحتوى على فيتامين ب 1 و ب 2 و ب5 كما ان القشيرات الخارجيه له من الممكن استخدامها كسماد عضوى في الزراعه واعلاف للاسماك والطيور بدلا من مسحوق السمك لاحتوائه على نسبة البروتين وبعض المعادن الاخرى
ثروه تحتاج الى استثمار
يمكن تصنيع لحوم الاستاكوزا وتصدرها الى دول اوروبا وامريكا وبتكلفه ضعيفه جدا وتدر دخلا يعد من مصادر الدخل القومى وتوفير العمله الصعبه وبهذا نكون قد قضينا على الجراد الاحمر الامريكى كهاجس مخيف للفلاح والصياد وقمنا باستخدامه كثروه
هذا ما أكدته جريدة الاهرام في عددها الصادر في 28/4/2013 على لسان وزير الزراعه الدكتور صلاح عبدالمؤمن حيث اعلن عن ان مصر وللمره الاولى استطاعت ان تصدر 250 طنا من الاستاكوزه النيليه أو الجراد الأحمر الى الولايات المتحده الامريكيه وفي نفس العدد أكد الدكتور مجدى خليل استاذ البيئه المائيه بكلية العلوم بعين شمس ان بالفعل علماء امريكيين قدموا دراسات حول حيوان الاستاكوزا النيلى والتى اكدت هذه الدراسات انه يمكن الاستفاده منها في التصدير وتصنيع الاعلاف عالية القيمه
اذا يظهر امامنا مشكله ذات طابع ايجابي وسلبي تهدد بيوت وارزاق عدد من اهلنا غير قليل يمكنها القضاء على الثروه السمكيه واتلاف المحاصيل وعلى الجانب الاخر من السهل جدا ان تتحول الى صناعه مصدره الى دول العالم كل ما نحتاجه فقط هو البحث العلمى واستثمار حقيقي لمثل هذه المشروعات مع مراعاة شروطها حتى يتم القضاء على سلبياتها والاستفاده من ايجابيتها
