مقالات واراء

إعلاميون عيونهم وقحة

احجز مساحتك الاعلانية

كتبت / أسماء مندور
الإعلام كما نعلم دوره تنويرى وتعليمى يشكل وجدان الشعوب سواء الإعلام المرئى أو المسموع أو المقروء ، وبما أنه الأكثر تأثيراً اليوم هو الإعلام المرئى المتجسد فى الفضئيات الكثيرة وتليفيزيون الدولة، هل فعلاً الفضئيات تقوم بدورها التنويرى أم أنها أصبحت فجه وقبيحه و تجر المشاهدين إلى مستوى متدنى من تشهير ووصلات ردح بين الاعلامين بعضهم البعض لتصفية الحسابات ؟ يظهر على الشاشات كثير من الإعلاميين لا يَستحون ولا يوجد لديهم دين أو أخلاق إعلاميون أهم ما يميزهم الوقاحة ،هل نشر الفضائح ونشر الحياة الخاصة للموطنين هو دور الإعلامين فى هذه الأيام ؟ ريهام سعيد إستغلت صور شخصية لفتاة المول وقامت بنشرها وفضحت الفتاة وشهرت بها وتسببت فى فضيحتها هى وأهلها هل هذا كان من حقها وماذا إستفاد جموع الشعب من فضيحة الفتاة ، ثم طالعنا أحد المذيعين بنشر صور فاضحة للمخرج خالد يوسف ،هل من حق أى شخص تقع تحت يده صور حقيقية او مفبركة أن يفضح صاحب الصور ، ليس دفاعاً عن أشخاص ولكن دفاعا عن مبدأ حرمة الحياة الخاصة للمواطنين ،لقد أصبحنا فى زمن الموبايل والتاب واللاب توب وكلها أسلحة خطيرة نستعملها جميعا فقير وغنى مشهور ومغمور ،كل منا ذاكرته وذكرياته الشخصية أصبحت موجوده على كارت الميمورى ،فإذا ما وقع هذا الكارت فى يد أحد إستخدمة فى التشهير والتلفيق بدون وجه حق ألا يوجد فى القانون والدستور ما يحمى الحرية الخاصة ،ما ذنب الأسر والأبناء بما يلحقهم من فضائح بسبب ما يفعله هؤلاء ممن يزعمون أنهم إعلاميون ،مبدأ حرمة الحياة الخاصة مبدأ كفله القانون والدستور أم اننا أصبحنا فى لا دولة ، حرمة الحياة الخاصة مبدأ كفله الإسلام عن أبى هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من ستر أخاه المسلم فى الدنيا ستره الله فى الدنيا والأخرة ومن نَفس عن أخيه كُربة من كُرب الدنيا نَفس الله عنه من كُرب يوم القيامة والله فى عَون العبد ما كان العبد فى عون أخية ) ستر عورات المسلمين منهج وجزء من الدين ومعنى الحديث أنه إذا رأى المسلم من أخيه المسلم فاحشة لا ينشرها بين الناس بل واجب علىه أن يستره وينصحه ويوجهه الا نجهر بالفسق ولا نجاهر به ،من يحب أن تشيع الفاحشة فهو من المنافقين هذا وصف من يحب فماذا عن من يشيع الفاحشة، لماذا لم تعد تحكمنا المبادىء ويحكمنا الهوى والمصالح نقبل الظلم وربما الموت لمن يخالفنا الرأى ، نقبل الفضيحة من أجل تصفية الحسابات نقبل الإهانة للضعيف نقبل كل ماهو قبيح طالما أنه بعيد عنا ونقف موقف المتفرج ،أين الدولة والقانون مما يحدث ،هل أصبحنا نعيش فى دولة تصفية الحسابات على حساب أى شىء ،اين دولة القانون أم القانون يتم تفعيله وتطبيقه على الضعفاء والبسطاء أما من يظهرون على الشاشات ويُحسبون علينا من النخب وهم. خَيبة من خيبات الزمن الردىء الذى نعيش فيه لا يطبق عليهم القانون ،أوقفوا هذا الهراء وكفى تدنى وإبتذال ،أنقذوا البقية الباقية من المبادىء والأخلاق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى